تشارك جامعة الخليج العربي في المؤتمر والمعرض الدولي الثاني حول التسرب البيئي في نسخته الثانية تحت شعار (بحار وبيئة نظيفة)، المقام تحت رعاية سعادة الدكتور محمد بن مبارك بن دينه وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ في الفترة من 11-13 أكتوبر 2022 بقاعة المؤتمرات في فندق الخليج بمملكة البحرين، بمشاركة أكثر من 500 مشارك و60 متحدث من مختلف دول العالم، وذلك لمناقشة أهم المواضيع المتعلقة بهذا المجال بالإضافة إلى تبادل المعرفة والخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات في الانسكاب النفطي والحفاظ على البيئة.وخلال افتتاحه لأعمال المؤتمر والمعرض العلمي تفضل سعادة وزير النفط والبيئة المبعوث بزيارة كريمة إلى معرض جامعة الخليج العربي المشارك في المؤتمر، حيث أعرب عن استعداد الوزارة لتقديم كافة التسهيلات للجهود البحثية التي يقوم بها طلبة قسم الموارد الطبيعية والبيئة. مثمناً أثر تلك الأبحاث على دعم كفاءة بيئة مملكة البحرين ودول الخليج العربية.إلى ذلك، قالت رئيسة قسم الموارد الطبيعية والبيئة في جامعة الخليج العربي الدكتور سمية يوسف، إن جامعة الخليج العربي تـُسخر كافة إمكانياتها لدعم جهود حكومات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمنظمات الإقليمية والعالمية لكل ما من شأنه دعم قضايا البيئة. لذا جاءت مشاركة الجامعة في هذا المؤتمر والمعرض للتعريف بجهود الجامعة العلمية والبحثية والاستشارية، وعرض برامجها الأكاديمية التي تقدم درجات الدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه في تخصصات الموارد الطبيعية والبيئة، والإدارة المتكاملة للموارد المائية، والإدارة البيئية، وتقنيات الاستزراع الصحراوي والزراعة بدون تربة، بالإضافة نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد. إلى جانب الدبلوم المهني في إدارة المخلفات.على نحو متصل، تشارك جامعة الخليج العربي بمعرض يعرف ببرامج الجامعة الجديدة ومن أبرزها ماجستير الذكاء الصناعي والأمن السيبراني؛ كما يقدم المعرض مجموعة من أبحاث الجامعة المعنية بالبيئة البحرية، بمشاركة طلبة الدراسات العليا وأعضاء الهيئة الأكاديمية. وكان من المشاركات المقدمة في المعرض ملصقاً بحثياً للباحثة في برنامج دكتوراه إدارة الموارد الطبيعية والبيئة أنوار العصيمي، التي قدمت دراسة حول تأثير رجيع محطة الدور لتحلية المياه بالتناضح العكسي على البيئة والأحياء البحرية. أشارت الدراسة الى أن دول الخليج العربية تنتج أكثر من 45% من مجمل الإنتاج العالمي لمحطات تحلية المياه. وبينت أن درجات الحرارة والملوحة زادت بشكل ملحوظ نتيجة الرجيع من المياه المحلاة من محطة الدور لتحلية المياه بالتناضح العكسي، وهو ما يؤثر سلباً على تركيبة الأحياء القاعية التي تمثل بداية السلسلة الغذائية للأحياء البحرية (الأسماك). وأوضحت الدراسة أن هذه الكائنات القاعية تسممت على إثر هذا الرجيع مما أحدث اختلالاً بالسلسلة الغذائية، وأدى إلى انعكاسات سلبية على البيئة البحرية.كما عرضت باحثة الدكتوراه في برنامج الموارد الطبيعية والبيئة مها جمعة ملصقاً بحثياً حول نتائج دراسة أعدتها هدفت إلى تقييم استخدامات الأراضي والغطاء النباتي في مملكة البحرين باستخدام نظم المعلومات الجغرافية خلال الفترة من 1967 ولغاية 2018. جمعت بيانات الدراسة من مصادر متعددة كالصور الجوية والمرئيات الفضائية والخرائط والدراسات وتقارير المشاريع الحكومية. وقد أوضحت نتائج الدراسة أن المساحة الإجمالية لاستخدامات الأراضي قد ازدادت في جزيرة سترة من 8 كم2 في سنة 1967 إلى 22 كم2 في 2018. جاء ذلك على حساب مساحة الأراضي الزراعية التي تقلصت إلى أقل من 1% من المساحة الإجمالية في العام 2018 بعد أن كانت تصل إلى نسبة 30% من مجمل أراضي الجزيرة.كما قدم المعرض العديد من الدراسات التي تناولت تأثير التقنية الحيوية البيئية على معالجة التسربات النفطية والتلوث النفطي في مياه البحر، ومن المعروف أن هناك نوعاً معيناً من السلالات البكتيرية يعتبر «النفط غذاءً شهياً له» وله القدرة على تفتيت النفط المتسرب واستخدامه كغذاء. ويهتم برنامج التقنية الحيوية البيئية في جامعة الخليج العربي بإعداد الدراسات المتخصصة في علاج الملوثات البيئية بواسطة التقنيات الحيوية ومنها تفتيتها بواسطة الكائنات الحية.من جانب آخر، تشارك رئيس قسم الموارد الطبيعية والبيئة الدكتورة سمية يوسف (اليوم الخميس) في المؤتمر بورقة علمية حول دور الإدارة المستدامة للمخلفات في مكافحة التلوث منه التلوث البحري واستعراض دراسة حالة مملكة البحرين. حيث تشمل الإدارة المتكاملة سياسات المنع والتقليل من المصدر، وإعادة الاستخدام، والتدوير والتخلص. كما سيتم استعراض أبرز الخيارات لإدارة مستدامة للمخلفات الصلبة منها البلدية والصناعية، ونواتج معالجة مياه الصرف الصحي.