أكد السيد جميل بن محمد علي حميدان، وزير العمل، إن تحديات سوق العمل، ومتطلبات المرحلة الراهنة، تستوجب المزيد من الشراكة بين المعنيين والمختصين في مختلف مجالات التدريب والتأهيل والتوظيف، حيث تتأكد الحاجة إلى الدراسات التي تسهم بها الجمعيات المهنية ومخرجات المنتديات المتخصصة والجهود الوطنية المبذولة في دعم مبادرات تأهيل وتوظيف المواطنين، والإسهام في قيادة الفكر المهني البناء وصياغة الأسس والمؤشرات العلمية لمواجهة واقع وتحديات سوق العمل، وتهيئته لمواكبة المتغيرات المتلاحقة وزيادة عدد الخريجين سنوياً ، والتقدم نحو اقتصاد أقوى وأكثر نمواً وجذباً للاستثمار.
جاء ذلك في كلمة ألقاها حميدان لدى رعايته وافتتاحه المؤتمر الدولي للمهارات تحت عنوان " تطوير وإعادة توجيه المهارات والتدريب المرن"، وذلك اليوم الثلاثاء، والذي تنظمه جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية خلال الفترة من 18-19أكتوبر 2022، بحضور سمو الشيخ خليفة بن سلمان بن محمد آل خليفة، وكيل وزارة العمل، والدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة، الأمين العام لمجلس التعليم العالي، نائب رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي، والسيد أحمد محمود عطية، رئيس جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية، وعدد من المعنيين في القطاعين العام والخاص، بمشاركة نخبة من المتحدثين وخبراء التدريب وتنمية الموارد البشرية من داخل وخارج البحرين.
ويستعرض المؤتمر العديد من التجارب العملية المهمة في مختلف القطاعات الإنتاجية الحكومية والخاصة لأفضل الممارسات وصقل وإعادة توجيه المهارات المهنية والذاتية وتعزيز استراتيجيات وأساليب المؤسسة في تحسين الأداء والإنتاجية. وتناول المتحدثون آليات تطوير المهارات في منشآتهم وجهات عملهم، والعوامل التي
ساهمت في الارتقاء بجودة الأداء وتنمية القوى العاملة ومساهمتها في إحداث نقلة نوعية في أداء وتميز المؤسسة.
وأكد حميدان استمرار تعاون وزارة العمل مع كافة الجهات المختصة لتعزيز الجهود الوطنية في مجال تأهيل الكوادر الوطنية القادرة على شغل المواقع القيادية في الشركات والمؤسسات، داعياً في هذا السياق، الباحثين عن عمل والعاملين في مؤسسات القطاع الخاص إلى تعزيز تطوير الذات عن طريق التعليم والتدريب المستمر واكتساب الخبرات المختلفة وتنمية الجوانب الشخصية والسلوكية والمهارات العملية التي تجعل من المواطن الخيار الأفضل في التوظيف، مشدداً على أهمية ترشيد خيارات الشباب في الإقبال على البرامج التعليمية والتدريبية الملائمة لاحتياجات سوق العمل في الحاضر والمستقبل.
وأشار وزير العمل إلى ان المؤتمر يشكل رافداً للمختصين لمناقشة أهم الممارسات والسياسات المتبعة في التدريب بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل الآنية والمستقبلية، معرباً عن شكره لجمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية لحرصها على تنظيم مثل هذه الفعاليات المتخصصة التي تسهم في تعزيز الشراكة الفاعلة من خلال تبادل الخبرات بين المشاركين والمتحدثين من الخبراء والأكاديميين وممثلي مؤسسات التدريب في مجال تنمية الموارد البشرية.
من جانبه، أكد السيد أحمد محمود عطية، أهمية موضوع المؤتمر الذي يتناول صقل وتوجيه المهارات، وذلك بهدف سد فجوات المهارات المهنية نظراً للمتغيرات التي تحدث في أنماط الوظائف الجديدة ومتطلباتها المهارية، معرباً عن أمله ان تسهم توصيات المؤتمر في تطوير المؤسسات وقدرتها على تحسين الإنتاجية والمنافسة محلياً وعالمياً.
وقد قام راعي الحفل السيد جميل بن محمد علي حميدان، وزير العمل، بتكريم المتحدثين في المؤتمر، والشركات والمؤسسات الراعية لهذه الفعالية.