قال الدكتور طارق محمد السندي الرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب: "إن مملكة البحرين تمتلك قاعدة لدعم مبادرات مسارات التعلم المرن، بالتعاون بين كافة الجهات المعنية بالتعليم والتدريب، والذي يُعَدُّ إنشاؤها نقلة نوعية في قطاعي التعليم والتدريب؛ لما لها من دور في تقديم كوادر يمتلكون مهارات فنية، ومعرفية، وتقنية مرتبطة باحتياجات سوق العمل.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور طارق السندي، كمتحدث رئيس في المؤتمر الدولي لتنمية الموارد البشرية، الذي عقدته جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية، على مدى يومين متتاليين من الثلاثاء 18 أكتوبر، حتى الأربعاء 19 أكتوبر 2022، تحت شعار: "تطوير وإعادة توجيه المهارات والتدريب المرن"، برعاية سعادة وزير العمل جميل بن محمد حميدان.
وقد قَدَّمَ الرئيس التنفيذي - خلال المؤتمر - ورقة عمل تحت عنوان: "جودة التعليم والتدريب، ومسارات التعلم المرنة"، والتي أشار خلالها إلى دور هيئة جودة التعليم والتدريب، عبر عمليات الإطار الوطني للمؤهلات، في المساهمة بتعزيز جودة مسارات التعلم الرسمي، وغير الرسمي، من خلال عمليات الإطار: "الإدراج المؤسسي، وتسكين المؤهلات الوطنية، وإسناد المؤهلات الأجنبية"؛ كونَهُ إطارًا إلزاميًّا لكافة مؤسسات التعليم والتدريب؛ لوضع مؤهلاتها الأكاديمية والمهنية وفق مستوياته العشرة، مشددًا على أن ذلك يسهم في التعرف على جميع أساليب التعلم، وتقديم مؤهلات أكاديمية ومهنية مضمونة الجودة في مؤسسات التعليم العالي، والتدريب المهني في مملكة البحرين؛ مما يلبي ويواكب احتياجات سوق العمل، ويُمِدُّهُ بالكوادر الوطنية ذات المهارات القادرة على تلبية متطلباته، والمشاركة في التنمية الاقتصادية المستدامة.
وخلال استعراض ورقة العمل، تحدث الرئيس التنفيذي حول عدد من المحاور؛ منها الاتجاهات الدولية التي أصبحت اليوم تركز - بشكل كبير - على جودة التعليم وشموليته، وتعترف بفرص التعليم مدى الحياة، وتوفيرها للجميع. بالإضافة إلى اهتمامها بأطر المؤهلات التي تسهم في تجويد
المؤهلات الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي والتدريب المهني، كما تشهد اهتمامًا كبيرًا بالوظائف القائمة على المهارات، والاعتراف بالتعلم المسبق والتعلم المرن ؛ وبخاصة بعد ما فرضته جائحة كوفيد- 19.