من خلال محاضرة لعاملات جارمكو بعنوان "سرطان الثدي وأهمية الفحص الدوري"
دشنت لجنة المرأة العاملة والطفل بالاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين أولى فعاليات حملة الحر للتوعية بسرطان الثدي، بمحاضرة عنوانها "سرطان الثدي وأهمية الفحص الدوري" موجهه للعاملات بشركة الخليج لدرفلة الالمنيوم (جارمكو)، تحدثت من خلالها الدكتورة زهـرة خليفـة، استشاري طب العائلة.
وتأتي المحاضرة ضمن فعاليات شهر اكتوبر للتوعية بالمرض، حيث أكدت الدكتورة زهرة أن سرطان الثدي من أكثر السرطانات انتشارا ويصاب به (18) سيدة من كل 100000 من النساء و يصيب 2.1 مليون كل سنة وتشهد النسبة تزايداً مستمراً في دول العالم لافتة إلى إصابة أقل من 1% من الرجال بالمرض.
وقالت إنه يعد السبب الثاني للوفاة من السرطان عند النساء في الدول المتقدمة، أما في مملكة البحرين فهو أيضا السبب الثاني في الوفاة بعد أمراض القلب.
وأشارت خليفة إلى أن سرطان الثدي هو تكاثر وانقسام الخلايا الطبيعية المكونة للثدي بشكل غير منتظم وخارج عن السيطرة ليصبح ورماً لا يتوقف عن النمو ويمكن له أن يغزو الأنسجة المحيطة به، لكنها أكدت أن معظم الأورام في الثدي حميدة لكن لا يمكن التفريق بين الورم الحميد والخبيث إلا بالكشف الطبي وأخذ عينة من الورم، وأردفت إن 80% من العينات التي تؤخذ من الورم للفحص النسيجي تكون حميدة.
وتطرقت الدكتورة خليفة إلى العوامل التي تزيد من إحتمالية الإصابة بسرطان الثدي ومنها العمر والبلوغ المبكر، وتأخر سن اليأس، وعدم الإنجاب، وحبوب منع الحمل، والعلاج الهرموني، والسمنة والتاريخ المرضي في العائلة.
وشرحت أعراض المرض من حيث وجود ورم أو كتلة إفرازات أو حدوث تغیر في شکل الجلد والألم الموضعي في الثدي مشددة على أهية الكشف المبكر والدوري بالماموغرام وكذلك الفحص الذاتي، ثم تناولت طرق العلاج والتي تعتمد على نوع الورم وعمر المريضة وحالتها وسجلها الصحي.
ودعت استشاري طب العائلة إلى البدء من سن العشرين في إجراء الفحص الذاتي شهرياً بعد انتهاء الدورة الشهرية وفي حال انقطاع الدورة يجب إجراء الفحص الذاتي للثدي أول كل شهر إضافة إلى زيارة الطبيبة كل 3 سنوات في السن 20 - 39 سنة وسنوياً بعد سن الأربعين.
كما طالبت خليفة بتشجيع الرضاعة الطبيعية والأبتعاد عن التدخين المباشر وغير المباشر والحرص على تناول الأطعمة قليلة الدهون و الأغذية التي تحتوي على الألياف والمحافظة على الوزن الصحي و اتباع التمارين الرياضية بشكل منتظم.
وأكد رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الحر الأستاذ يعقوب يوسف محمد على أهمية البرامج الصحية التي ينظمها الاتحاد الحر، معرباً عن شكره للتعاون المستمر مع وزارة الصحة والجهات ذات الصلة والشركات وإلى الدكتورة زهرة خليفة وجميع الطبيبات والجهاز الطبي المشارك في أنشطة حملة الاتحاد الحر.
ونوه رئيس الاتحاد بالنسخة العاشرة من الحملة والتي تؤكد دعم الاتحاد للمرأة والصحة العامة للعاملين في جميع قطاعات المملكة وقال إن الاتحاد الحر حريص على استدامة الأنشطة التوعوية الهادفة لحماية المجتمع والتنمية البشرية.
وتواصل الحملة في عامها العاشر نشاطها بتقديم عدد من المحاضرات والزيارات الميدانية للشركات بالتعاون مع إدارة تعزيز الصحة بوزارة الصحة.