شاركت مملكة البحرين ممثلةً بوزارة شؤون الإعلام في أعمال الدورة الثانية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام، بتنظيم من الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، والتي أقيمت بمدينة إسطنبول بالجمهورية التركية يومي 21 و22 أكتوبر الجاري، تحت عنوان "مناهضة التضليل الإعلامي وظاهرة الإسلاموفوبيا في عصر ما بعد الحقيقة"، بحضور وزراء وممثلين رفيعي المستوى من 57 دولة.وترأس وفد مملكة البحرين الدكتور عبدالرحمن محمد بحر وكيل وزارة شؤون الإعلام نيابة عن سعادة الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي وزير شؤون الإعلام، وخلال أعمال المؤتمر ألقى الدكتور عبدالرحمن بحر كلمة سعادة وزير الإعلام، أكد خلالها أن الارتقاء بواقع الإعلام في العالم الإسلامي وتطويره يشكل محورًا جوهريًا في تعزيز قدرة دول منظمة التعاون الإسلامي على مواجهة التحديات الراهنة بمختلف أبعادها وآثارها.وأشار إلى أنه تلبية لدعوة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه ستستقبل البحرين بعد أيام، في زيارة رسمية تاريخية، قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، وفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، حيث ستقام خلال الزيارة فعاليات ملتقى البحرين "حوار الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني" في تأكيد على نهج البحرين الراسخ لمد جسور الحوار بين قادة الأديان والمذاهب ورموز الفكر والثقافة والإعلام، وامتدادًا لحرصها على تحقيق التقارب والتعاون المشترك بين الشعوب والثقافات، لما تمتلكه من تاريخ ممتد من العطاء الإنساني والمبادرات التي ترمي إلى تعزيز قيم التعايش والسلام والاستقرار والتآخي من أجل خير البشرية وازدهارها.ونوه إلى أن المؤسسات الإعلامية، سواء الرسمية أو الخاصة، تقع عليها مسؤولية كبيرة في أن تكون معبرة عن سياسات وتوجهات الدول المستمدة من ديننا الإسلامي الحنيف، والتي تحث على السلام والتعاون والتضامن بين الشعوب من أجل رخاء البشرية ونمائها.وشدد على أن المرحلة الراهنة تحتاج تكثيف التنسيق والتعاون الإعلامي المشترك على مستوى الدول العربية والإسلامية من أجل إعلام يعبر بصورة أوضح عن موقفها الموحد في ظل الظروف التي يمر بها العالم.وأكد أهمية تقديم رسالة إعلامية ذات مضمون هادف، وقادر على مخاطبة الآخر وإيصال صوتنا من خلال التركيز على قيم الإسلام السمحة التي تدعو إلى المحبة والتعايش والإخاء والوسطية وتنبذ كل فكر متطرف أو متعصب.ودعا إلى تبني خطاب إعلامي إسلامي مشترك يتماشى والتطورات المتسارعة في مجال الإعلام، لاسيما مع تزايد أثر وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي، والعمل من أجل تعزيز التبادل الثقافي والإعلامي بين دولنا في كل ما يدعم قضايا السلم والأمن والتعاون المشترك.