استضافت جمعية سيدات الأعمال البحرينية في مقرها بالماحوز السيدة نجوى عبداللطيف جناحي القائم بأعمال الوكيل المساعد للرعاية والتأهيل الاجتماعي بوزارة التنمية الاجتماعية في جلسة حوارية ضمن فعاليات "المجلس الثقافي" للجمعية التقت خلالها عضوات الجمعية تحت عنوان "دور وزارة التنمية الاجتماعية.. التطورات والمستجدات"، حضر اللقاء عدد كبير من ضيوف الجمعية من كبار الشخصيات ورجال الأعمال وبعض أعضاء مجلس إدارة الغرفة و عدد من أعضاء الجمعيات الاقتصادية المختلفة والسيد أحمد جناحي من صندوق العمل "تمكين" وغيرهم.
كما استعرضت "جناحي" معرضا مصغرا لأنشطة الجمعية تضمن أعمال الجمعية ونشاطها وعلى رأسها توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع أكثر من 60 جمعية وهيئة ومؤسسة بحرينية وعربية ودولية، إلى جانب أنشطة الجمعية الأخرى من فعاليات ومؤتمرات وورش عمل وبرامج تدريبية، وأشادت جناحي بهذا الأداء المتميز للجمعية وحرصها على التعاون والتواصل مع كل هذه الجهات، وقالت أن هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم تفتح فرص كبيرة أمام عضوات الجمعية للاستثمار وكذلك تسهم في جذب المستثمرين الأجانب إلى مملكة البحرين، كما أنها تدعم بقوة علاقات التعاون والصداقة بين البحرين ومختلف بلدان العالم.
وفي بداية اللقاء رحبت السيدة أحلام جناحي بضيفة الجمعية السيدة نجوى جناحي وبضيوف الجمعية والحضور من العضوات مؤكدة على أن الجمعية حريصة كل الحرص على استضافة كبار المسئولين الحكوميين لمتابعة أحدث المستجدات بخصوص القرارات والتوجهات الحكومية وخاصة فيما يخص القطاع التجاري والاستثماري مشيرة إلى أن وزارة التنمية الاجتماعية تشهد تطورات كبيرة في آلية العمل خلال الفترة الأخيرة وهو أمر جدير بالمتابعة والنقاش، مشيدة بالجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين حفظه الله ورعاه.
من جانبها وجهت السيدة نجوى جناحي الشكر لرئيسة الجمعية ولأعضاء مجلس الإدارة في بداية اللقاء مشيرة إلى الدور الكبير والنشاط المتميز للجمعية على المستوى الأهلي وكذلك على المستوى الاقتصادي بما تؤديه من أدور مهمة في خدمة سيدات ورائدات الأعمال، وأكدت أن أهم ما يميز أداء الجمعية هو الاستمراية على النشاط والنجاح خلال مسيرة امتدت لأكثر من 22 عاما الآن لعبت خلالها الجمعية دورا مؤثرا ومهما في خدمة عضواتها والاقتصاد البحريني بشكل عام، وعقدت خلالها العديد من الاتفاقيات ومذكرة التفاهم المحلية والإقليمية والدولية لتوطيد أواصر العلاقات بين الجمعية وهذه المنظمات العربية والدولية.
وقالت جناحي خلال اللقاء أن المجتمع البحريني مجتمع ديناميكي متغير ونشيط، التطور الكبير المشهود في خارطة مؤسسات المجتمع المدني البحريني في هذه المسيرة المباركة لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، مؤكدة أن عهد جلالة الملك المفدى هو العهد الذهبي للمجتمع المدني في مملكة البحرين، وقالت: "نجد العديد من المؤشرات التي تدل على توفر المناخ الإيجابي لتطوير أداء المنظمات الأهلية وتشجيعها على القيام بدورها في المجتمع بشكل فاعل ومؤثر في المجتمع إذ نص دستور مملكة البحرين في المادة 27 على (حرية تكوين الجمعيات والنقابات، على أسس وطنية ولأهداف مشروعة وبوسائل سلمية، مكفولة وفقاً للشروط والأوضاع التي يبينها القانون، بشرط عدم المساس بأسس الدين والنظام العام. ولا يجوز إجبار أحد على الانضمام إلى أي جمعية أو نقابة أو الاستمرار فيها) فالمتتبع للحراك المجتمعي في مجال المنظمات الأهلية يجد العديد من المؤشرات على ازدهار القطاع الأهلي في هذه المرحلة".
وأكدت من أهم هذه المؤشرات، النمو الواضح في حجم قطاع المجتمع المدني، حيث بلغ عدد المنظمات الأهلية قبل انطلاق المشروع الإصلاحي 150 جمعية، في حين وصل عددها بعد انطلاق المشروع الاصلاحي إلى 640 جمعية، وظهرت مجالات جديدة أهمها الجمعيات الشبابية، والجمعيات الحقوقية، وجمعيات المسؤولية الاجتماعية.
وشهد اللقاء العديد من المداخلات من ضيوف الجمعية وعضواتها، كان أبرزها مطالبهم ردا على حديث السيدة نجوى جناحي بأهمية تكريم الجمعيات المتميزة والأفضل أداء من قبل الوزارة حتى يشعر القائمون على هذه الجمعيات بجدوى هذه الجهود وتقدير أعمالهم، كذلك طالب البعض بضرورة عمل "معرض الجمعيات" تحت مظلة الوزارة تتبارى فيه الجمعيات بأفكارها وإبداعاتها في خدمة المجتمع، كما دعا الحضور إلى أهمية إحياء فكرة "اتحاد الجمعيات الاقتصادية" لما يمكن أن يثمر عنه من تضامن وتحقيق العديد من المصالح المشتركة اقتصاديا وتجاريا.