ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة وسعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، اجتماع الدورة العاشرة للجنة الوزارية العليا المشتركة بين البلدين الشقيقين.

حضر الاجتماع معالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني، ومعالي السيد خليفة شاهين المرر وزير الدولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات، وسعادة السيد زايد بن راشد الزياني وزير الصناعة والتجارة، وسعادة الدكتور محمد بن مبارك بن دينه وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ، و السيد سمير عبدالله ناس رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، و السيد خالد عمرو الرميحي الرئيس التنفيذي لشركة ممتلكات البحرين، و السيد خالد إبراهيم حميدان الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، وعدد من كبار المسؤولين في البلدين في وزارات الخارجية والمالية والاقتصاد والتجارة والطاقة والاستثمار.

وفي بداية الاجتماع، ألقى سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني كلمة أكد فيها أن انعقاد اجتماع اللجنة العليا المشتركة يأتي في إطار حرص البلدين الشقيقين الدائم على تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة والمتميزة في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، حفظهما الله.

وأشاد وزير الخارجية بما تشهده مسيرة التعاون الأخوي والشراكة الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين من تطور ونماء في كافة المجالات، كأنموذج في التلاحم والتضامن والتكاتف بين الأشقاء، تجسيدًا للروابط الأخوية الراسخة والقائمة على الإخاء والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة ووحدة الهدف والمصير.

وأعرب وزير الخارجية عن اعتزازه بالنهج الحكيم للسياسة الخارجية لدولة الإمارات الشقيقة، وما تبذله من جهود ملموسة في إشاعة السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، ودفع مسيرة التعاون الخليجي للحفاظ على تماسك المجلس وتعزيز إنجازاته، ودعم العمل العربي المشترك بما يحفظ الأمن القومي العربي ومصالح الشعوب العربية، وهو ما يتطابق تماما مع السياسة الخارجية لمملكة البحرين، في ظل توجيهات القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين، وتماثل الأهداف والتطلعات المشتركة.

وعبر وزير الخارجية عن الشكر والتقدير لمستوى التعاون والتنسيق المشترك بين وزارتي الخارجية في البلدين في المحافل الإقليمية والدولية تجاه مختلف القضايا والتحديات، مشيدا باهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز دور الدبلوماسية الاقتصادية في تحقيق أهداف التنمية الشاملة، متطلعا أن يكون هذا الجانب محورا أساسيا في اجتماع اللجنة العليا المشتركة، وفي العمل التعاوني المشترك بين البلدين الشقيقين.

كما أعرب الوزير عن تقديره لسفيري البلدين والمسؤولين في وزارتي الخارجية وأعضاء اللجنة العليا المشتركة، على ما يقومون به من جهود متواصلة لتحقيق المزيد من المنجزات التكاملية وتوسيع آفاق التعاون والتنسيق بين حكومتي البلدين خدمة للمصالح المتبادلة للبلدين والشعبين الشقيقين.

من جانبه، أعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عن سعادته بزيارة مملكة البحرين لترؤس وفد دولة الامارات العربية المتحدة في اجتماع الدورة العاشرة للجنة الوزارية العليا المشتركة، معربا عن الامتنان لما لقيه من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال في مملكة البحرين.

وأشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بالعلاقات الأخوية المتجذرة بين البلدين والشعبين الشقيقين، منوها بزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، مشيرا الى أهمية الارتقاء بالتعاون المشترك إلى آفاق أكثر شمولا بما يحقق آمال وتطلعات صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأكد سموه على أهمية دفع مسيرة التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين الشقيقين، وفتح المزيد من الفرص للقطاع الخاص وتحفيزه للقيام بدوره الاقتصادي والتنموي في البلدين، مشيرا إلى أهمية التوجه إلى القطاعات الحيوية كالطاقة المتجددة والتكنولوجيا والقطاعات الصحية وغيرها من المجالات ذات العائد الاقتصادي.

وتم خلال الاجتماع استعراض مسار العلاقات الأخوية الوطيدة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، وما حققته من تقدم ونمو في مختلف المجالات، وسبل تطوير التعاون الثنائي بينهما والارتقاء به إلى مستويات أشمل، بما يوفر آفاقًا أوسع للتعاون المشترك، ويلبي التطلعات والأهداف المنشودة ويخدم المصالح المتبادلة للبلدين والشعبين الشقيقين.

كما بحث الجانبان مجالات التعاون الثنائي الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والصناعية وغيرها من المجالات التنموية، كالطاقة والبيئة والصحة والشؤون الإسلامية والتنمية الاجتماعية والتعليم والشباب والمرأة والثقافة والسياحة والدراسات والبحوث، والفرص المتاحة لتوسيع آفاقها خدمة للمصالح المشتركة، واستمعا إلى شرح من كبار المسؤولين في الجانبين حول ما تم تحقيقه من خطوات بناءة لتفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين لدفع مسيرة التعاون المشترك إلى آفاق أكثر شمولا بما يخدم المصالح المتبادلة بين البلدين وبما يعود بالخير والنفع على الشعبين الشقيقين.

وأكد رئيسا الوفدين البحريني والإماراتي على الإرادة السياسية المشتركة للبلدين لمواصلة تطوير العلاقات المتميزة بينهما، والرغبة القوية في تنميتها في جميع المجالات، بما يحقق المصلحة المشتركة ويوفر آفاقاً أوسع لمستقبليهما.

وقد استعرض الجانبان العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين في مختلف المجالات، وفي ضوء ما تم توقيعه من مذكرات تفاهم وبرنامج تنفيذي في 9 نوفمبر 2021 في أبوظبي، أمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين، فقد أكدا على أهمية استمرار ومواصلة دعم وتعزيز وتطوير علاقات التعاون وتفعيلها بما يلبي المصالح المشتركة.

وأشاد الجانبان بعمق العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين الشقيقين، وأبديا ارتياحهما لمستوى التشاور والتنسيق السياسي القائم بينهما حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأوصى الجانبان بمواصلة هذا التشاور بين المسؤولين في وزارتي خارجية البلدين الشقيقين.

كما أكد الجانبان حرصهما على تنسيق العمل سوياً في المنظمات والمحافل الإقليمية والدولية، لاسيما مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومنظمة الأمم المتحدة، من أجل تحقيق مصالحهما ودعم العمل المُشترك.

وأشاد الجانبان بالتعاون المشترك والمتميز بين البلدين الشقيقين في المجال القنصلي، وبين أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية، وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، وأكدا على أهمية دور سفارات البلدين في متابعة تفعيل الاتفاقات الموقعة بين البلدين الشقيقين، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية ووزارتي الخارجية للإسهام في تحقيق أهداف اللجنة المشتركة.a