بن هندي: العلاقات التجارية بين مملكة البحرين وسلطنة عمان

تاريخية وراسخة وتحظى برعاية ودعم القيادتين الرشيدتين

أكد رئيس جمعية رجال الأعمال البحرينية أحمد عبدالله بن هندي على أهمية ترسيخ العلاقات الأخوية الصلبة التي تربط بين مملكة البحرين وشقيقتها سلطنة عمان عبر تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات مشيرًا إلى أن العلاقات التجارية بين البلدين الشقيقين تاريخية وعميقة تتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل بفضل رعاية وتوجيهات ودعم القيادتين الرشيدتين.

وأعرب بن هندي عن ترحيب الجمعية والقطاع التجاري البحريني بالزيارة التي يقوم بها جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم إلى بلده الثاني مملكة البحرين بدعوة كريمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم وباهتمام كبير من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والتي تهدف لتعزيز العلاقات في مختلف المجالات بين البلدين الشقيقين ، حيث تعد هذه الزيارة تاريخية لكونها الزيارة الأولى لسلطان عمان في عهده الميمون بعد توليه مقاليد الحكم إلى مملكة البحرين.

وقال بن هندي إنّ العلاقات التجارية والاجتماعية بين الشعبين الشقيقين عميقة ومتميزة ترجع إلى مئات السنين حيث كانت مملكة البحرين تمثل الميناء الرئيسي في المنطقة لتصدير البضائع والمنتجات ومحطة أساسية لكل المراكب التجارية التي كانت تمر من البصرة إلى البحرين في طريقها إلى عمان والهند وبقية دول شرق آسيا.

وأشار إلى أنّ هناك العديد من الأسر التجارية البحرينية ترجع أصولها إلى سلطنة عمان، كما توجد العشرات من الأسر التجارية في سلطنة عمان التي تربطها علاقات أسرية مع العوائل التجارية والأسر الكريمة في مملكة البحرين مما عزز الروابط التجارية في مجال قطاع الأعمال حيث شهدت حركة الاستثمار المشترك والتجارة البينية بين الجانبين نشاطًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة.

وأكد بن هندي أن هناك العديد من دراسات الجدوى لمشاريع تجارية مشتركة بين الجانبين في مختلف القطاعات التجارية قيد الدراسة من أجل تعزيز أواصر التعاون بين قطاع الأعمال وتنمية العلاقات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري وتحقيق تطلعات القيادة السياسية في البلدين الشقيقين مشيراً لتوافر فرص استثمارية واعدة في الجانبين تمت مناقشتها في الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد من جمعية رجال الأعمال البحرينية إلى سلطنة عمان بدعوة كريمة من غرفة تجارة وصناعة عمان لا سيما في قطاع الصناعات الغذائية والاستزراع السمكي والتطوير العقاري وخاصة في مجال السكن الاجتماعي.

وبين أن غرفة تجارة وصناعة عمان سبق وأن أعلن عن تأسيس الشركة العمانية البحرينية القابضة للاستثمار برأسمال مشترك قدره 10 ملايين ريال عماني مناصفة بين رجال الأعمال العمانيين مع نظرائهم من الجانب البحريني من أجل الاستثمار في مجال الأمن الغذائي فيما تبنت جمعية رجال الأعمال البحرينية مقترح لتأسيس شركة تملك وتطوير عقاري برأسمال بحريني عماني مشترك للاستثمار في مجال السكن الاجتماعي في مملكة البحرين وسلطنة عمان الشقيقة.

وأشار بن هندي أن الاستثمارات المشتركة بين قطاع الأعمال والمستثمرين في الجانبين لا يقتصر على قطاع معين حيث أنه يتشعب إلى الكثير من القطاعات التجارية على سبيل المثال الطاقة والألمنيوم والمصارف التجارية والتأمين والمواد الغذائية والأدوية والمجوهرات والعطورات ومواد البناء ، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين الطرفين 672 مليون دولار أمريكي في العام الماضي مقارنة بحوالي 616 مليون دولار أمريكي في العام 2020م ، كما نمت الصادرات البحرينية إلى الأسواق العمانية بنسبة تفوق 19% في العام الماضي لتبلغ حوالي 570 مليون دولار أمريكي مقارنة بحوالي 479 مليون دولار أمريكي في العام 2020م.

وأوضح أنه توجد حوالي 490 شراكة بحرينية عمانية في مختلف المجالات وما يقارب من 900 مؤسسة تجارية بحرينية عاملة في سلطنة عمان أغلبيتها من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تساهم في تنمية الناتج المحلي وتعزز التكامل التجاري بين الاقتصاد البحريني والعماني.

وكشف بن هندي عن وجود العديد من دراسات الجدوى لمشاريع تجارية مشتركة بين الجانبين في مختلف القطاعات التجارية قيد الدراسة من أجل تعزيز أواصر التعاون بين قطاع الأعمال والمستثمرين وتنمية العلاقات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري تحقيقًا لتطلعات القيادة السياسية في البلدين الشقيقين ، مثمنًا بما يقوم به سعادة السفير الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عمان من جهود كبيرة واستثنائية في سبيل تعزيز الروابط التجارية بين البلدين الشقيقين من خلال التشبيك بين رجال الأعمال والمستثمرين البحرينيين مع نظرائهم في سلطنة عمان الشقيقة.