ضمن القصص المليئة بالإرادة والإنسانية والرقي والتفاني في العمل، والتي تزخر بها المؤسسات التعليمية في مملكة البحرين، استطاع المعلم محمد علي الحايكي، من مدرسة الخميس الابتدائية للبنين، أن يساعد طالبيه حسين عبدالرضا السابوري، ومهدي جميل السباع، على تجاوز ظروفهما، والحصول على حقهما الأصيل في التعليم.
يقول المعلم الحايكي: "كان الطالب حسين يعاني من مرض مزمن في الدم، ويعالج كمرضى السرطان، ومناعته في أغلب الأحيان منخفضة، فكان لا يحضر إلى المدرسة حسب توصيات الطبيب، فقمت بالتطوع لإعطائه دروساً خاصة لوحده في غرفة خاصة، بالإضافة إلى الدروس الرقمية، الأمر الذي ساهم في رفع مستواه التعليمي بشكل ملحوظ، ومواكبته لزملائه في التحصيل الدراسي، حتى تحسنت حالته الصحية، ولله الحمد، واستطاع الحضور بشكل طبيعي مع الطلبة".
أما الطالب مهدي، فقد أعانه دعم المعلم على التغلب على فرط النشاط، وتحقيق الدمج الإيجابي في الصف، فأصبح يحب الحصص، ويشارك بإيجابية في الدروس، ويهوى التعليم الرقمي، بما رفع من تحصيله الدراسي، وساهم في زوال المشاكل السلوكية الناجمة عن نشاطه الزائد في السابق.
والجدير بالذكر أن المعلم محمد الحايكي حاصل على ماجستير تقنيات التعليم بتقدير امتياز.