بهدف وضع البحرين على خارطة التدريب في مجال التكنولوجيا المالية

دور المعهد يتمثل في زيادة وعي الجمهور العام حول أهمية التحول الرقمي

تطوير برامج تدريبية في مجال الأمن السيبراني والبرمجة والتكنولوجيا المالية والبلوك تشين

استحداث برنامج الماجستير في التكنولوجيا المالية والأول من نوعه في المنطقة

تزويد القطاع المصرفي والمالي بكوادر وطنية مؤهلة قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية


شارك معهد البحرين للدراسات المالية والمصرفية «BIBF»، المؤسسة الوطنية الرائدة للتدريب والتطوير في المنطقة، في جلسة نقاشية بعنوان "التكنولوجيا المالية في البحرين"، والتي أقيمت ضمن فعاليات معرض جيتكس دبي 2022، أحد أبرز المعارض العالمية الرائدة بمجال تقنية المعلومات والاتصالات.

وقد مثل المعهد في هذه الجلسة النقاشية الرئيس التنفيذي للعمليات، السيد أحمد نعيمي، إلى جانب ممثلي عدد من مؤسسات القطاع العام والخاص في المملكة، بهدف تعزيز مكانة مملكة البحرين كمركز رائد للتكنولوجيا المالية في المنطقة، حيث تم إطلاع الحضور على ما حققته المملكة من إنجازات في هذا المجال، وما يقدمه معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية من مساهمات فعلية في تطوير التكنولوجيا المالية عبر إعداد الكوادر الوطنية في هذا المجال، ضمن برامج أكاديمية وتدريبية بالتعاون مع كبرى المؤسسات الأكاديمية والمهنية حول العالم.

وحول الدور الذي تقوم به المؤسسات التعليمية في دفع عجلة التحول الرقمي والتكنولوجيا المالية، أوضح نعيمي أن التعليم المالي والمصرفي شهد في الأعوام الماضية ثورة تكنولوجية كبيرة، انعكست بشكل واضح على ما شهده هذا القطاع من تطور، منوهاً إلى دور المعهد السباق في اتخاذ الخطوات السريعة لمواكبة هذه التطورات والتفاعل معها وخصوصاً فيما يتعلق بتزويد القطاع المصرفي والمالي بكوادر وطنية مؤهلة، وذلك من خلال تقديم مجموعة من البرامج الأكاديمية والتدريبية في هذا المجال.

وأشار الرئيس التنفيذي للعمليات إلى أن التحول الرقمي في قطاع المال والأعمال أصبح اليوم ضرورة قصوى لضمان بقاء وازدهار منظمات الأعمال، إلى جانب ما يضيفه من قيمة مضافة للمنظمة والعاملين فيها، منوهاً إلى أن المعهد قدم مجموعة من البرامج التدريبية لمواكبة بيئة الأعمال المتغيرة مثل دبلوما التحول الرقمي وبرامج التكنولوجيا المالية والبلوك تشين.

وحول التعاون بين المؤسسات التعليمية والشركات لتحديد المهارات والمواهب المناسبة اللازمة في صناعة التكنولوجيا المالية، أوضح نعيمي إلى أن دور معهد «BIBF» يتمثل بداية في زيادة وعي الجمهور العام حول أهمية التكنولوجيا المالية والتحول الرقمي، لذلك فقد قام المعهد بعمل مجموعة من الدراسات للتعرف بشكل مباشر على الفجوات المهارية ومتطلبات القطاع المصرفي

والمالي في المملكة، ومن ثم قام بتصميم عدد من البرامج الخاصة، والتي تم تطويرها بالتعاون مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين ومن بينهم صندوق العمل تمكين.

وأضاف أنه ومن أجل مواكبة التطورات التكنولوجية في القطاعات المصرفية والمالية على مستوى العالم، فقد عمل المعهد على عقد مجموعة كبيرة من الشراكات الإستراتيجية مع أكبر وأعرق المؤسسات الأكاديمية والاحترافية حول العالم، إلى جانب استقطاب مجموعة متميزة من البرامج التدريبية والتي استفاد منها العاملون في القطاعات المعنية في مملكة البحرين والدول المجاورة.

واختتم الرئيس التنفيذي للعمليات مشاركته في الجلسة الحوارية باستعراض أهم الشراكات والبرامج التي ينفذها المعهد بالتعاون مع المؤسسات المحلية والعالمية، ومنها معهد سانس التدريبي «SANS» من أجل توفير برامج تدريبية متخصصة في مجال الأمن السيبراني، وبرامج التدريب المالي للشركات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة والسياحة، والأكاديمية العالمية الرائدة في مجال التدريب التكنولوجي «جنرال أسمبلي» لتزويد سوق العمل بالكفاءات الوطنية المؤهلة في مجال البرمجة والتكنولوجيا، إلى جانب استحداث المعهد لبرنامج الماجستير في التكنولوجيا المالية بالتعاون مع جامعة ستراثكلايد الأسكتلندية «Strathclyde»، والذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى المنطقة.