أكد السيد سمير عبدالله ناس، رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين على عمق العلاقات التاريخية والتجارية التي تجمع مملكة البحرين وسلطنة عُمان الشقيقة، والتي ستشهد آفاقاً جديدة من التعاون في المرحلة المقبلة على كافة الأصعدة بفضل التوجيهات المستمرة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم سلطان سلطنة عُمان الشقيقة، حفظهما الله، بما يحقق مزيداً من التعاون والتنسيق للوصول إلى ما يطمح له أبناء الشعبين الشقيقين في مختلف المجالات.

جاء ذلك بعد توقيع السيد سمير عبدالله ناس رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، وسعادة المهندس رضا بن جمعة آلصالح رئيس غرفة تجارة وصناعة عُمان، اتفاقية تأسيس شركة بحرينية –عمانية للاستثمار القابضة، لتكون نواة للاستثمار والمستثمرين يتم البناء عليها في المجالات كافة، وذلك على هامش الزيارة الرسمية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم سلطان عُمان الشقيقة إلى مملكة البحرين.

وبهذه المناسبة، أوضح رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين أن تأسيس الشركة البحرينية العُمانية للاستثمار القابضة برأسمال يقدر بـ 10 ملايين دينار بحريني يأتي في إطار العمل على تعظيم حجم الاستثمارات وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين، مشيراً إلى أن هذه الشركة ستفتح آفاقاً واسعة لمزيد من التعاون الثنائي المشترك في جميع المجالات، خصوصاً فيما يتعلق بالأمن الغذائي والقطاع اللوجستي وغيرها، لافتاً إلى أن مملكة البحرين واحدة من أهم الشركاء التجاريين لسلطنة عُمان على صعيد المنطقة العربية بشكل عام ودول الخليج بشكل خاص، وموضحاً أن العلاقات الثنائية بين البلدين تشكل أساساً متيناً للعلاقات المتميزة التي تربط دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ببعضهم، وتعد داعماً للتنمية الاقتصادية والازدهار في المنطقة.

وبين رئيس غرفة البحرين أن أعضاء مجلس إدارة الشركة البحرينية العُمانية للاستثمار القابضة ستكون مناصفة بين غرفة تجارة وصناعة البحرين وغرفة تجارة وصناعة عُمان، حيث سيكون مقرها الرئيس في العاصمة العمانية مسقط مع إمكانية فتح فروع لها خارج سلطنة عمان لتسهيل مزاولة عملها، مضيفاً: "يأتي ذلك إدراكاً من رجال الأعمال في كل من مملكة البحرين وسلطنة عُمان بضرورة تأسيس الشركة البحرينية العُمانية للاستثمار القابضة في وقت يمر فيه الاقتصاد العالمي بحاجة ملحة لتشكيل تحالفات وتكتلات اقتصادية جديدة ومهمة على مستوى المنطقة لتعظيم الاستفادة من الإمكانيات التي تضمها منطقتنا".