خلال كلمته أمام الاجتماع المنعقد في إندونيسيا ...أكد السيد جمال محمد فخرو النائب الأول لرئيس مجلس الشورى على أن الدعوة إلى اجتماع لبرلمانات الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي، من شأنه تفعيل آليات الدبلوماسية البرلمانية الإسلامية، والعمل على تهيئة المساقات والمناخات الداعمة لتحقيق المزيد من التعاون وتقارب وجهات النظر بين مختلف الدول الإسلامية، لافتا إلى دعم وتأييد مجلس الشورى البحريني فكرة تأسيس منتدى لمجالس الشورى والمجالس المماثلة في العالم الإسلامي، لما في ذلك من تعميق لوحدة موقف الدول الإسلامية على الصعيد البرلماني، وهو ما سينعكس بالإيجاب على تحقيق المصالح المشتركة للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ويعمل على تعضيد الجهود الدبلوماسية الإسلامية الرسمية تجاه مختلف القضايا والتحديات التي تواجه الدول الإسلامية.جاء ذلك خلال كلمة السيد جمال فخرو ضمن اجتماع تأسيس منتدى لمجالس الشورى بالعالم الإسلامي أمس بمدينة باندونج بجمهورية إندونيسيا، والتي أشار فيها إلى أن مملكة البحرين تُقدر الجهود الطيبة التي تقوم بها منظمة التعاون الإسلامي لتعزيز أطر التعاون والتكامل بين الدول الإسلامية تجاه مختلف التحديات والصعوبات، التي تواجه الأمة الإسلامية والمجتمع الدولي على مختلف المستوياتوكافة الأصعدة، بما يقود إلى تحقيق تطلعات الشعوب الإسلامية للسلم والاستقرار والازدهار والنماء.ولفت فخرو إلى ضرورة دعم مواقف الدول الإسلامية ومساندتها في الحفاظ على مصالحها، والتي تعد من أهم الأهداف التي يجب أن تسعى لتكريسها الدبلوماسية البرلمانية الإسلامية وذلك في ظل الأوضاع الراهنة والتجاذبات ومحاولات التسيس لسوق الطاقة العالمية، مؤكدا دعم مملكة البحرين وتضمانها الكامل مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، ورفضها القاطع لصبغ قرار مجموعة أوبك + بصبغة سياسية، أو اعتباره انحيازًا في صراعات دولية، مشددا على أن المملكة العربية السعودية الشقيقة تبرهن دائما على كونها نقطة ارتكاز ودولة مؤثرة في عملية ترسيخ الأمن والسلام على المستوى الإقليمي والعالمي، وأنها لطالما عملت بشكل جدي لتحقيق التوازن والاستقرار الاقتصادي العالمي في السوق النفطية الدولية، بما يحفظ مصالح كافة الأطراف الدولية.ورأى فخرو أن معالجة ظاهرة الإسلاموفوبيا وتشويه صورة الأديان ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، تأتي في مقدمة القضايا، التي تستوجب على مجالس للشورى والمجالس المماثلة في العالم الإسلامي، المساهمة الجادة في وضع الحلول الجذرية لها، وذلك لتأثيرها الكبير على الساحة الإسلامية وأمن دولها، مجددا الدعوة التي وجهها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، للمجتمع الدولي في إقرار اتفاقية دولية تجرم خطابات الكراهية الدينية والطائفية والعنصرية بجميع صورها وأشكالها، بما فيها مكافحة جرائم الإسلاموفوبيا ومعاداة الأجانب والمسلمين، ومنع إساءة استغلال وسائط الإعلام والمعلومات وشبكات الإنترنت والتواصل الاجتماعي والفضاءات المفتوحة في بث الشائعات أو التحريض على التطرف أو العنف والإرهاب،وعبّر فخرو عن أمله خلال مشاركته في الاجتماع أن يسهم تأسيس منتدى مجالس الشورى والمجالس المماثلة في العالم الإسلامي، في الدفع بإيجاد حل للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في نيل كافة حقوقه المشروعة، وضرورة تحقيق السلام العادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط، عبر حل القضية الفلسطينية حلًا عادلًا وشاملًا، بما يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلةوعاصمتها القدس الشريف، وفق مبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.