ضمن إنجازات التعليم الفني والمهني في مجال الإبداع والابتكار، نفذ طلاب من قسمي تقنيات الحاسوب، واللحام والفبركة بمدرسة الجابرية الثانوية الصناعية للبنين مشروعاً للإنارة الذكية للطرق السريعة، يُركز على استثمار الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الناتجة عن سرعة السيارات على الطريق، في تشغيل أعمدة المصابيح.

واعتمد الطلاب: أحمد عبد الشهيد، وعيسى إبراهيم، ورضا علي، ومحمد قحطان، وأحمد عطية، في تنفيذ مشروعهم على إعادة التدوير لتصميم أربعة أعمدة مصابيح كهربائية، وربطها ببطاريات ليثيوم تستمد طاقتها من الشمس ودوامات الهواء، بحيث تكون هذه التقنية صديقة للبيئة وموفرة للطاقة. وقد تم تصنيع الهيكل المعدني للمشروع بقسم اللحام والفبركة، وعمل التوصيلات الكهربية والإلكترونية في قسم تقنيات الحاسوب.

وأوضح المعلم المشرف على المشروع محمود أبو اليزيد أن هذا العمل المتميز يبرهن على جودة المهارات التطبيقية لطلبة التعليم الفني والمهني في المرحلة الثانوية بشكل عام، وفي مدرسة الجابرية بوجه خاص، في ظل دعم وزارة التربية والتعليم، لتعزيز المنهج النظري بالتدريب واكتساب المهارات العملية والإبداعية المطلوبة كمهارات القرن الحادي والعشرين والمهارات الوظيفية المطلوبة في سوق العمل.

وأكد المعلم أن مشروع الإنارة الذكية للطرق السريعة ما هو إلا قصة نجاح لاستثمار مهارات الطلبة في التعليم الفني والمهني والارتقاء بها لمستوى الإنتاجية الإبداعية، في ظل التكامل بين الخبرات النظرية والعملية، واستشعار مشكلات الحياة والمجتمع، والعمل على تقديم حلول مبتكرة لها، وتطوير فرص نمو الطلبة الشخصي ونجاحهم المهني مستقبلاً.

وأضاف المرشد المهني مجيد سلمان أن المدرسة ترى ضرورة أن تكون مركزاً للمهارات المتقدمة التي ترتبط بواقع الحياة التطبيقي ومتطلبات سوق العمل، إضافةً إلى حرصها على المتابعة الحثيثة بشأن دعم وإرشاد الطلبة فيما يخص ميولهم وتطوير قدراتهم لاستثمارها الاستثمار الأمثل في تحقيق ابتكارات علمية ومهنية متميزة ونافعة.