أكد معالي الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد للتعايش السلمي، على أن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، قد نقل مملكة البحرين بنهجها وقيمها الإنسانية إلى العالمية، ليرسخ بذلك اسم المملكة عبر التاريخ ولتكون نموذجاً يحتذى به في التعايش السلمي والحريات.

وقال في تصريح لوكالة أنباء البحرين (بنا): "تمتعت مملكة البحرين لقرون طويلة بحرية العبادات لكل الأديان بلا استثناء، بفضل حكامها من آل خليفة الكرام و عمق رؤيتهم للمستقبل وأهمية التعايش السلمي في صنع مستقبل واعد".

وتطرق الشيخ خالد إلى صور من التسامح التاريخي وحرية العبادة والمعتقد الذي مارسته مملكة البحرين، منها السماح ببناء معبد هندوسي منذ عام 1819م، إلى جانب ما أبدته من تسامح في بناء الكنائس، والذي يعد نهجا تسير عليه في التعامل والتفاعل مع أبناء المعتقدات والثقافات التي تعيش على أرض مملكة البحرين.

موضحا أن حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم قد عزز مكانة مملكة البحرين على خريطة العالم للتسامح الديني منذ العام 2001، عندما وجه جلالته وزارة الخارجية باعتماد الموافقة على قرار هيئة الأمم المتحدة باعتبار ذلك العام عاما للحوار بين الحضارات.

ونظمت البحرين العديد من المؤتمرات الدولية في هذا الشأن، و شارك جلالته حفظه الله ورعاه في أحد المؤتمرات ذات المستوى الرفيع في الجمعية العامة، وتتالت المؤتمرات و الندوات والمحاضرات إلى يومنا هذا بتنظيم ملتقى البحرين للحوار الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني، الذي يعقد تحت الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، تزامنًا مع الزيارة الرسمية التاريخية لقداسة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، إلى مملكة البحرين تلبيةً لدعوة جلالة الملك المعظم.

وأشار إلى أن المكانة العالمية التي وصلت إليها مملكة البحرين بفضل جهود حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم الذي اصبح الآن، بشهادة العالم كله، رجل التسامح و التعايش السلمي، ومن أجل ذلك لبى قداسة بابا الفاتيكان دعوة جلالة الملك المعظم.

وأضاف: "لزيارة قداسة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، مدلولات كثيرة وأهمية قصوى لفهم التسامح وقيمه ومكانته في قلوب مئات الملايين من البشر تمثل استجابة لريادة البحرين في التعايش والتعددية وحرية المعتقد وقبول الآخر في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم أيده الله ".