زيارة تاريخية هي الأولى التي يقوم بها قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان رأس الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، لمملكة البحرين خلال الفترة من الثالث إلى السادس من نوفمبر الجاري، تلبية لدعوة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والمشاركة أثنائها في "ملتقى البحرين للحوار- الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، والذي يُعقد تزامنًا مع الزيارة التاريخية، بمشاركة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين.
وتعتبر مملكة البحرين المحطة العربية السابعة والدولة 58 في سلسلة زيارات قداسة الحبر الأعظم للخارج منذ توليه رئاسة الفاتيكان عام 2013 م، حيث قام البابا فرنسيس على مدار تسع سنوات بعدة زيارات بابويّة مهمة إلى دول العالم، كان أكثرها تأثيرًا تلك التي قام بها إلى الدول العربية التي بث من عواصمها رسائل سلام ومحبة، ودعوات عالمية من أجل العيش المشترك ونبذ الصراعات والحروب والتطلع إلى مستقبل أفضل تسود فيه ثقافة الحوار والتعايش الإنساني الفاعل.
وبدأ قداسة بابا الفاتيكان أولى جولاته العربية بعد عام من توليه الكرسيّ الرسولي على رأس الكنيسة الكاثوليكية، بزيارة المملكة الأردنية الهاشمية في مايو 2014م ، وحملت الزيارة خلالها العديد من رسائل الأمن والتعايش، وهدفت إلى ترسيخ أواصر المحبة والتسامح والإخاء بين المسلمين والمسيحيين، وتعزيز رسالة السلام بين الأديان السماوية عامة، وسط اهتمامٍ رسمي وجماهيري وإعلامي ضخم محليًا وعالميًا، كما شهدت الزيارة في ختامها قداساً جماهيرياً حاشداً قاده البابا فرنسيس في استاد عمّان الدولي وعدة جولات لأماكن ومزارات دينية مسيحية تاريخية.
وكانت دولة فلسطين المحطة العربية الثانية في إطار زيارة البابا للأردن، حيث زار مدينة بيت لحم التاريخية جنوبي الضفة الغربية في رحلة حجٍ وسلامٍ للأراضي المقدسة ببيت لحم، كما ترأس قداسًا حاشدًا في ساحة كنيسة المهد، بعث خلاله من مهد المسيح عليه السلام لكل البشرية رسالة حب وسلام، ودعوات إلى مضاعفة الجهود والمبادرات لتحقيق السلام وإيجاد حل يصل فيه الجميع إلى حياة للعيش الآمن والكريم.
وفي إبريل عام 2017، قام قداسة الحبر الأعظم بابا الفاتيكان بزيارة إلى جمهورية مصر العربية في زيارة تاريخية هي الأولى من نوعها بعد 17 عامًا من زيارة البابا يوحنا بولس الثاني لمصر عام 2000م وتمتعت هذه الزيارة بخصوصية كبيرة من حيث دقة التوقيت والظروف المتزامنة، حيث التقى بابا الفاتيكان مع البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في مصر بهدف تعزيز الحوار بين مسيحيي الشرق الأرثوذوكس، ومسيحيي الغرب الكاثوليك.
كما تميزت الزيارة لقاء البابا فرنسيس مع فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، والمشاركة في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام، في إطار استئناف حلقات الحوار بين الشرق والغرب بين الفاتيكان والأزهر الشريف من اجل نشر السلام والتعايش الإنساني والحوار بين الأديان، والتأكيد على أن الإيمان الحقيقي يعتمد على ثقافة الحوار والاحترام والأخوة، كما قاد البابا فرنسيس قداسا جماهيرياً ضخماً في استاد الدفاع الجوي في العاصمة المصرية القاهرة دعا خلاله إلى نبذ العنف واحترام الأديان.
وتعتبر الزيارة العربية الرابعة للحبر الأعظم بابا الفاتيكان تلك التي قام بها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في فبراير 2019م، والتي جسّدت منعطفًا تاريخيًا هامًا على صعيد قيادة الفاتيكان والأزهر الشريف لدفة الحوار البنّاء بين العالميْن الإسلامي والمسيحي في إطار من التفاهم والاحترام المتبادل والدعوة إلى العيش بسلام وتعايش على أرضية واحدة مشتركة جامعة وهي "الأخوة الإنسانية"، حيث أطلقت دولة الإمارات للعالم خلال الزيارة "وثيقة الإخوة الإنسانية" التي وقعها قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان وفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقد اكتسبت هذه الزيارة رمزية خاصة تزامنت مع إعلان الإمارات عام 2019 عاما للتسامح، وإعلان يوم الرابع من فبراير يوم توقيع الوثيقة يوماً عالمياً للأخوة الإنسانية برعاية الأمم المتحدة، كما مثلت زيارة البابا لدولة الإمارات تدشيناً لزياراته البابوية لمنطقة شبه الجزيرة العربية.
أعقبت زيارة بابا الفاتيكان لدولة الإمارات العربية المتحدة بنحو شهر، زيارة عربية خامسة إلى غرب الوطن العربي، حيث قام قداسته بزيارة تاريخية للمملكة المغربية في مارس 2019 م، هي الأولى بعد 34 عاما تقريبا على زيارة البابا يوحنا بولس الثاني إلى المغرب عام 1985.
وتمحورت زيارة البابا فرنسيس حول الحوار بين الأديان وكيف يمكن لها أن تساهم في إشاعة قيم الأخوة والسلم والتسامح بين الشعوب والأمم، وتعزيز الحوار والتفاهم والتعايش بين مختلف الديانات.
وقد شهدت الزيارة ترؤس الحبر الأعظم قداساً بابوياً هو الأكبر، في المجمع الرياضي مولاي عبد الله بمدينة الرباط، إلى جانب زيارة قداسته عددًا من أهم وأشهر المعالم التاريخية والتراثية الإسلامية في المغرب.
وتعتبر زيارة قداسة بابا الفاتيكان التاريخية إلى جمهورية العراق في مارس 2021م هي الزيارة العربية السادسة للحبر الأعظم، حيث قام البابا فرنسيس بزيارة عدة مدن عراقية أهمها العاصمة بغداد والنجف ومدينة "أور" الأثرية التاريخية ومسقط رأس نبي الله إبراهيم عليه السلام، حيث أقام البابا هناك صلاة موحدة بين الأديان، كما زار مدينة الموصل شمالاً والتقي مسيحيي العراق في كنيسة الطاهرة إحدى أقدم الكنائس بالمدينة، وشهدت زيارته للموصل إطلاقه "حمامة سلام" من أمام أنقاض كنيسة للسريان الكاثوليك تم هدمها على يد مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في الموصل.
وأكد البيان الختامي لزيارة بابا الفاتيكان إلى العراق على أن "الوئام والانسجام بين أتباع الديانات والتعايش المشترك هو السبيل الوحيد لنهوض البشرية وتقدمها، والطريقة المثلى لمواجهة التحديات المتسارعة التي يشهدها العالم".
وتعتبر مملكة البحرين المحطة العربية السابعة والدولة 58 في سلسلة زيارات قداسة الحبر الأعظم للخارج منذ توليه رئاسة الفاتيكان عام 2013 م، حيث قام البابا فرنسيس على مدار تسع سنوات بعدة زيارات بابويّة مهمة إلى دول العالم، كان أكثرها تأثيرًا تلك التي قام بها إلى الدول العربية التي بث من عواصمها رسائل سلام ومحبة، ودعوات عالمية من أجل العيش المشترك ونبذ الصراعات والحروب والتطلع إلى مستقبل أفضل تسود فيه ثقافة الحوار والتعايش الإنساني الفاعل.
وبدأ قداسة بابا الفاتيكان أولى جولاته العربية بعد عام من توليه الكرسيّ الرسولي على رأس الكنيسة الكاثوليكية، بزيارة المملكة الأردنية الهاشمية في مايو 2014م ، وحملت الزيارة خلالها العديد من رسائل الأمن والتعايش، وهدفت إلى ترسيخ أواصر المحبة والتسامح والإخاء بين المسلمين والمسيحيين، وتعزيز رسالة السلام بين الأديان السماوية عامة، وسط اهتمامٍ رسمي وجماهيري وإعلامي ضخم محليًا وعالميًا، كما شهدت الزيارة في ختامها قداساً جماهيرياً حاشداً قاده البابا فرنسيس في استاد عمّان الدولي وعدة جولات لأماكن ومزارات دينية مسيحية تاريخية.
وكانت دولة فلسطين المحطة العربية الثانية في إطار زيارة البابا للأردن، حيث زار مدينة بيت لحم التاريخية جنوبي الضفة الغربية في رحلة حجٍ وسلامٍ للأراضي المقدسة ببيت لحم، كما ترأس قداسًا حاشدًا في ساحة كنيسة المهد، بعث خلاله من مهد المسيح عليه السلام لكل البشرية رسالة حب وسلام، ودعوات إلى مضاعفة الجهود والمبادرات لتحقيق السلام وإيجاد حل يصل فيه الجميع إلى حياة للعيش الآمن والكريم.
وفي إبريل عام 2017، قام قداسة الحبر الأعظم بابا الفاتيكان بزيارة إلى جمهورية مصر العربية في زيارة تاريخية هي الأولى من نوعها بعد 17 عامًا من زيارة البابا يوحنا بولس الثاني لمصر عام 2000م وتمتعت هذه الزيارة بخصوصية كبيرة من حيث دقة التوقيت والظروف المتزامنة، حيث التقى بابا الفاتيكان مع البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في مصر بهدف تعزيز الحوار بين مسيحيي الشرق الأرثوذوكس، ومسيحيي الغرب الكاثوليك.
كما تميزت الزيارة لقاء البابا فرنسيس مع فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، والمشاركة في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام، في إطار استئناف حلقات الحوار بين الشرق والغرب بين الفاتيكان والأزهر الشريف من اجل نشر السلام والتعايش الإنساني والحوار بين الأديان، والتأكيد على أن الإيمان الحقيقي يعتمد على ثقافة الحوار والاحترام والأخوة، كما قاد البابا فرنسيس قداسا جماهيرياً ضخماً في استاد الدفاع الجوي في العاصمة المصرية القاهرة دعا خلاله إلى نبذ العنف واحترام الأديان.
وتعتبر الزيارة العربية الرابعة للحبر الأعظم بابا الفاتيكان تلك التي قام بها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في فبراير 2019م، والتي جسّدت منعطفًا تاريخيًا هامًا على صعيد قيادة الفاتيكان والأزهر الشريف لدفة الحوار البنّاء بين العالميْن الإسلامي والمسيحي في إطار من التفاهم والاحترام المتبادل والدعوة إلى العيش بسلام وتعايش على أرضية واحدة مشتركة جامعة وهي "الأخوة الإنسانية"، حيث أطلقت دولة الإمارات للعالم خلال الزيارة "وثيقة الإخوة الإنسانية" التي وقعها قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان وفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقد اكتسبت هذه الزيارة رمزية خاصة تزامنت مع إعلان الإمارات عام 2019 عاما للتسامح، وإعلان يوم الرابع من فبراير يوم توقيع الوثيقة يوماً عالمياً للأخوة الإنسانية برعاية الأمم المتحدة، كما مثلت زيارة البابا لدولة الإمارات تدشيناً لزياراته البابوية لمنطقة شبه الجزيرة العربية.
أعقبت زيارة بابا الفاتيكان لدولة الإمارات العربية المتحدة بنحو شهر، زيارة عربية خامسة إلى غرب الوطن العربي، حيث قام قداسته بزيارة تاريخية للمملكة المغربية في مارس 2019 م، هي الأولى بعد 34 عاما تقريبا على زيارة البابا يوحنا بولس الثاني إلى المغرب عام 1985.
وتمحورت زيارة البابا فرنسيس حول الحوار بين الأديان وكيف يمكن لها أن تساهم في إشاعة قيم الأخوة والسلم والتسامح بين الشعوب والأمم، وتعزيز الحوار والتفاهم والتعايش بين مختلف الديانات.
وقد شهدت الزيارة ترؤس الحبر الأعظم قداساً بابوياً هو الأكبر، في المجمع الرياضي مولاي عبد الله بمدينة الرباط، إلى جانب زيارة قداسته عددًا من أهم وأشهر المعالم التاريخية والتراثية الإسلامية في المغرب.
وتعتبر زيارة قداسة بابا الفاتيكان التاريخية إلى جمهورية العراق في مارس 2021م هي الزيارة العربية السادسة للحبر الأعظم، حيث قام البابا فرنسيس بزيارة عدة مدن عراقية أهمها العاصمة بغداد والنجف ومدينة "أور" الأثرية التاريخية ومسقط رأس نبي الله إبراهيم عليه السلام، حيث أقام البابا هناك صلاة موحدة بين الأديان، كما زار مدينة الموصل شمالاً والتقي مسيحيي العراق في كنيسة الطاهرة إحدى أقدم الكنائس بالمدينة، وشهدت زيارته للموصل إطلاقه "حمامة سلام" من أمام أنقاض كنيسة للسريان الكاثوليك تم هدمها على يد مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في الموصل.
وأكد البيان الختامي لزيارة بابا الفاتيكان إلى العراق على أن "الوئام والانسجام بين أتباع الديانات والتعايش المشترك هو السبيل الوحيد لنهوض البشرية وتقدمها، والطريقة المثلى لمواجهة التحديات المتسارعة التي يشهدها العالم".