تستضيف مملكة البحرين، في الرابع من نوفمبر الجاري ، الاجتماع السادس عشر لمجلس حكماء المسلمين، تزامنًا مع الزيارة الرسمية التاريخية لقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية لمملكة البحرين تلبية لدعوة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وانطلاق فعاليات ملتقى البحرين "حوار الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، والذي ينظم تحت الرعاية السامية لجلالة ملك البلاد المعظم أيده الله.

ويعقد الاجتماع برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، بحضور قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، حيث يناقش اجتماع مجلس حكماء المسلمين القضايا والتحديات العالمية التي تواجه البشرية في القرن الواحد والعشرين، ضمن حوار إسلامي مسيحي مباشر بين أعضاء المجلس وكبار رجال الدين بالكنيسة الكاثوليكية.

وبهذه المناسبة أوضح المستشار محمد عبد السلام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين أن هذا اللقاء يمثل نموذجاً فريداً في العلاقة بين قادة وأتباع الأديان المختلفة، ممثلين بحكماء المسلمين وقادة الكنيسة الكاثوليكية، ويعكس الذي يمكن أن يقوم به قادة وزعماء الأديان في مواجهة تحديات العصر؛ من خلال تقديم خطوات جادة وحلول عملية وواقعية لهذه التحديات من منظور ديني وشرعي يُسهمُ في التخفيف من آثار هذه الأزمات التي تواجه البشرية.

وأشار المستشار محمد عبد السلام ، أنه من المقرر أن يستعرض الاجتماع من خلال الحوار رؤى الجانبين حول آليات مواجهة أبرز القضايا والتَّحديات العالمية، التي يأتي في مقدمتها قضايا المناخ والتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على حياة الناس، ودور قادة ورموز الأديان في معالجة هذه الظاهرة، وتأثير ذلك على الغذاء والمياه، بما ينذر بكوارث إنسانية، إضافة إلى تعزيز الحوار الإسلامي المسيحي من أجل الأخوة الإنسانية.