خلال مشاركته بالقمة الاقتصادية العربية البريطانية الثانية 2022 في لندن
أكد السيد زايد بن راشد الزياني وزير الصناعة والتجارة، على عمق العلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية الوثيقة التي تجمع مملكة البحرين بالمملكة المتحدة الصديقة، مشيراً إلى أهمية مواصلة تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف الصعد ومن أهمها الصعيد الاقتصادي والاستثماري، والدفع بالتعاون المشترك نحو آفاقٍ ترفد مختلف القطاعات الحيوية الواعدة التي تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي ودعم كافة المسارات التنموية نحو تحقيق النتائج المرجوة، وبما يعود بالخير والنماء على البلدين والشعبين الصديقين.
جاء ذلك خلال مشاركة في الجلسة الافتتاحية من القمة الاقتصادية العربية البريطانية الثانية 2022، والتي أقيمت في مركز الملكة إليزابيث الثانية بالعاصمة البريطانية لندن تحت شعار "تشكيل رؤية مشتركة"، بتنظيم من غرفة التجارة العربية البريطانية، وبمشاركة مسؤولين حكوميين وكبار المسؤولين التنفيذيين وقادة الفكر وصناع القرار من أنحاء المملكة المتحدة والعالم العربي، وذلك لمناقشة الفرص التجارية والاستثمارية المتنوعة لاسيما التي تواكب الصناعات الناشئة القائمة على التكنولوجي وبحضور الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة .
وخلال كلمته، نوّه الزياني بأن مملكة البحرين والمملكة المتحدة الصديقة تجمعهما علاقات متجذرة منذ أكثر من 200 عام، والتي أثمرت عن نمو حجم التجارة بين البلدين في مختلف القطاعات بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات تعاون مختلفة ومذكرات تفاهم بين البلدين والتي من شأنها تعزيز التجارة البينية وزيادة حجم الاستثمارات.
كما أشار إلى إنّ مملكة البحرين حريصة على رفع مستويات التبادل التجاري مع دول المنطقة والعالم، منوهاً بالتزام المملكة بتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع المملكة المتحدة ودول العالم والعمل على دعم الأسس المتينة والمميزات التجارية والتنموية التي تتيحها اتفاقية التجارة الحرة بين بريطانيا ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي تسهم في رفع مستويات التبادل التجاري والاستثماري والتنموي بين الجانبين.
وأضاف الزياني بأن اتفاقية التجارة الحرة هي اتفاقية طموحة وشاملة وحديثة تتناسب مع تطوّرات القرن 21، وستسهم في مواصلة دعم النمو الاقتصادي وتوفير المزيد من الفرص النوعية من خلال تعزيز التجارة في السلع والخدمات، فضلاً عن المجالات الجديدة المبتكرة والتقنيات الناشئة بما يعود بالنفع المتبادل على جميع الأطراف.
ولفت إلى أن الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والسيدة آن ماري تريفيليان وزيرة الدولة للتجارة الدولية بالمملكة المتحدة، وقّعا إطلاق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة لبريطانيا وإيرلندا الشمالية في 22 يونيو 2022م بمقر الأمانة العامة بالرياض، وذلك بحضور وزراء التجارة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في خطوة تؤكّد العزم على المضي قدماً نحو تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الطرفين لخدمة المصالح المشتركة.
واختتم كلمته بأن الجولة الأولى من المفاوضات تهدف إلى استطلاع آراء الجانبين الخليجي والبريطاني حول الموضوعات المذكورة في اختصاصات المفاوضات، تمهيداً لصياغة النصوص القانونية للاتفاقية وبدء المناقشات، حيث عقدت الجولة الأولى في الفترة من 22 إلى 25 أغسطس 2022، وقادتها الأستاذة إيمان أحمد الدوسري وكيل وزارة الصناعة والتجارة القائم بأعمال رئيس فريق المفاوضات الخليجية.
يُشار إلى أن أعمال القمة الاقتصادية العربية البريطانية تناولت في نسختها الثانية العديد من الموضوعات الهامة والتي من بينها: تسليط الضوء على قضايا هامة من أبرزها اتفاقية التجارة الحرة وسبل تعزيز التجارة والاستثمار العربية البريطانية، الطاقة المتجددة، الاستثمار في التكنولوجيا الصحية، الثورة التكنولوجية في قطاع التعليم، والتكنولوجيا المالية وتعزيز التعاون الرقمي وغيرها من الموضوعات المهمة.