الشيخ خالد بن عبد الله يؤكد: منهجية العمل الجديدة في قطاع السكن الاجتماعي أثبتت نجاحها لاعتمادها على شراكة فاعلة مع القطاع الخاص
المعرض يوفر أكثر من 5,500 عقار للراغبين في الاستفادة من خدمات إسكانية فورية وسط مشاركة بنوك ومطورين عقاريين
أكد الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير البنية التحتية، أن منهجية العمل الجديدة في قطاع السكن الاجتماعي بالمملكة قد أثبتت نجاحها كونها تولي الشراكة مع القطاع الخاص الأولوية في الخطط والبرامج الإسكانية على نحو يتماشى مع أهداف المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.

وقال: "ستواصل الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، في توفير مبادرات تتصف بالمرونة العالية في هذا الخصوص؛ بهدف تمكين المواطنين من الحصول على خدمات إسكانية فورية".

جاء ذلك لدى تفضله صباح اليوم (الأربعاء – 02 نوفمبر 2022) بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين، بافتتاح معرض التمويلات الإسكانية الذي تنظمه وزارة الإسكان والتخطيط العمراني بالتعاون مع بنك الإسكان بمجمع سيتي سنتر البحرين، وذلك خلال الفترة من الثاني وحتى الثامن من نوفمبر الجاري.

ويأتي معرض التمويلات الإسكانية كأحد المبادرات التي أعلن عنها هذا اليوم في فعالية الشراكة مع القطاع الخاص التي عقدت برعاية صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وذلك في إطار خطة الوزارة لتعريف المواطنين بالتمويلات الإسكانية الجديدة بعد إطلاق برنامج "تسهيل" و"مزايا الفئة المستحدثة" مؤخراً.

وبهذه المناسبة، أشار معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة إلى أن التمويلات الإسكانية الجديدة التي طرحتها وزارة الإسكان والتخطيط العمراني مطلع أغسطس الماضي، تميزت بتنوع أغراضها التمويلية، وفتحت آفاقاً رحبة أمام المواطنين لاختيار نوع التمويل الذي يناسب احتياجاتهم، منوهاً بنجاح تجربة برنامج مزايا في توفير أكثر من 11 ألف خدمة إسكانية على مدار السنوات الماضية، مما شجع على التوسع في منح المواطنين تمويلات إسكانية متنوعة لتوفير السكن الملائم دون فترات انتظار.

هذا وقد جرى تصميم "معرض التمويلات الإسكانية" بنمط محطة التوقف الواحدة، حيث يشارك في المعرض عدد من البنوك والمصارف المحلية، وشركات التطوير العقاري، التي ستقدم مجتمعة للمواطنين آلاف الخيارات العقارية بأسعار متفاوتة.

من جانبها، أعربت سعادة السيدة آمنة بنت أحمد الرميحي، وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني، عن شكرها وتقديرها لمعالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير البنية التحتية، على ما تلقاه الوزارة من دعم لمبادراتها وسياساتها التي تحظى بأولوية المتابعة من قبل اللجنة الوزارية للمشاريع التنموية والبنية التحتية برئاسة معاليه.

كما أعربت سعادتها عن شكرها لتفضل معاليه برعاية افتتاح هذا المعرض الذي يجسد رؤية الوزارة لتوحيد جميع أفرع منظومة التمويلات الجديدة تحت سقف واحد، وبالتالي يكون بإمكان المواطن اختيار أحد العروض التمويلية التي تناسبه من خلال زيارة البنوك المشاركة، واختيار العقار الملائم بالمشاريع المعروضة والتي تتضمن عروضاً ترويجية خاصة لرواد المعرض بأسعار تنافسية طوال فترة انعقاده، وذلك خلال مدة زمنية لا تتجاوز ساعة واحدة.

وقالت: "يشهد المعرض مشاركة ثمانية بنوك ومصارف تم إبرام اتفاقيات معها للانضمام للبرنامج، وهي بنك البحرين الوطني، وبنك البحرين والكويت، وبنك البحرين الإسلامي، وبيت التمويل الكويتي، والبنك الأهلي المتحد، ومصرف السلام، وبنك البركة، والمصرف الخليجي التجاري".

ولفتت إلى أن المعرض يشهد أيضاً مشاركة واسعة من قبل عدد من شركات التطوير العقاري والوسطاء العقاريين، ويقدمون حزماً من مشاريع الوحدات والقسائم السكنية بأسعار تلائم التمويلات الإسكانية التي يتم منحها للمواطنين، وهي شركات عقارات غرناطة، وبوابة دلمون، وشركة هاوس مي، وبوابة الجنبية، والاتحاد، وكيان، وبست لوكيشن، ودومينز، وشركة سيد مهدي.

وبينت الوزيرة أن الشركات ستقوم من خلال المعرض بعرض أكثر من 5,500 عقار متنوع أمام الراغبين في الاستفادة من التمويلات الجديدة، وذلك بواقع 1,430 وحدة سكنية، و3,217 قسيمة، و873 شقة سكنية، وتبدأ أسعار الوحدات السكنية بالنسبة إلى الوحدات السكنية من 90 ألف دينار، فيما تبدأ أسعار القسائم السكنية من 40 ألف دينار، والشقق من 30 ألف دينار.

وأعلنت سعادتها أن بنك الإسكان سيقوم بعرض مخطط "المسيان" السكني حصراً على المواطنين الراغبين في الاستفادة من التمويلات الإسكانية، والذي يتكون من 260 قسيمة سكنية تقع في وسط مدينة ديار المحرق، وسيكون باب الحجز مفتوحاً سواء في المشروع نفسه أو سائر المشاريع الأخرى التي تعرضها الشركات المشاركة.

وأكدت سعادتها أن الإقبال على التمويلات الإسكانية يشهد نمواً متزايداً منذ طرحها في أغسطس الماضي، وهناك تنوعاً من حيث معدل الإقبال على كل نوع من تمويلات "تسهيل" و"مزايا الفئة المستحدثة"، مشيرة إلى أن التنسيق مستمر بين الوزارة والبنوك والشركات العقارية لضمان نجاح منظومة العمل لكافة مراحل الاستفادة من الخدمة التمويلية من قبل المواطنين، وذلك مع قيام الوزارة بشكل مواز بتنفيذ برنامج للتعريف بالتمويلات الاسكانية، سواء من خلال مبادرة المعرض، أو المحاضرات التي يتم تنظيمها في المتحف الوطني أو في الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية والتي تشهد إقبالاً من المواطنين.