عودة للمهرجان وسط إقبال شبابي للتطوع

أقامت جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر مؤتمرًا صحفيا لتدشين شعار مهرجان ”همسة أمل 8“ بمقر أسرة الأدباء والكتاب، بحضور عدد من الشخصيات المؤثرة في المجتمع البحريني الذين عبروا عن دعمهم للمهرجان ومحاربي السكلر في البحرين، بالإضافة لممثلين عن ثلاث شركات لصناعة الأدوية الخاصة بمرضى السكلر: شركة نوفارتس، شركة انداري، وشركة GPT .

وكشفت جمعية السكلر خلال المؤتمر الصحفي عن إقبال واسع للمشاركة في اللجان التنظيمية للمهرجان في نسخته الثامنة، حيث بلغ عدد المتطوعين في اللجان 64 شخصًا نصفهم من محاربي السكلر، وغالبية المتطوعين من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20-30 عام، مما يؤكد على رغبة الشباب البحريني في العمل التطوعي وخدمة المجتمع.

و أفاد رئيس مهرجان همسة أمل 8 الفنان عقيل الماجد بأن ادراة المهرجان تمثلت في عدة لجان، هي: ( أمانة السر، العلاقات العامة والمعرض الفني المصاحب برئاسة مناهل منصور، الأمانة المالية برئاسة أمجد أمان، الإعلامية برئاسة حوراء مرهون، اللجنة الفنية وتتضمن الفيلم القصير من إخراج حسن عبدعلي، العمل المسرحي من إخراج عادل المالكي).

و أكدَّ الماجد بأن فقرات المهرجان ستتضمن عرض مسرحي، واوبريت انشادي، وفيلم قصير بالإضافة لفقرة ستاند أب كوميدي ومعرض فني مصاحب لعرض الأعمال الفنية لمحاربي السكلر.

وقال الأمين العام لجمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر زكريا الكاظم بأن المهرجان في هذه النسخة سينفرد باستحداث درع ناصر للتميز الوظيفي، للتأكيد على قدرة محاربي السكلر وتميزهم في مجالات المهن المختلفة، رغم التحديات اليومية التي يواجهونها بحزم وشجاعة في سبيل خدمة وطنهم الغالي البحرين.

حيث كان د.ناصر سلمان محارب السكلر واستشاري الأمراض الصدرية شخصية ملهمة في التميز الوظيفي والاخلاص المهني، لما قدمه من تفان في مواجهة جائحة كورونا ضمن الصفوف الأمامية في قسم العناية المركزة بمستشفى السلمانية.

كما أضاف بأن الجمعية ستقدم خلال المهرجان جائزة ربيع الإنسانية والتي بدأت في مهرجان همسة أمل بنسخته الرابعة عام 2012 ، حيث أن الجائزة تمنح لشخصيات لها بصمتها بالمبادرة والدعم الدائم لأنشطة وبرامج الجمعية لتشجيع المجتمع والأفراد على العطاء.

منوهًا إلى أن الجمعية ستسمر في التسويق لثلاث بضائع أساسية، وهي الأمل، والوعي والمسؤولية، من خلال أنشطتها المختلفة ومن ضمنها المهرجان.

وأثناء النقاش تحدث الفنان محمد الصفار عن الجرعات الكبيرة للأمل التي يمنحها مهرجان همسة أمل في كل عام، وطاقة الاصرار التي تولد لدى محاربين السكلر كلما شاهدوا أقرانهم يسطرون أجمل اللوحات الفنية على المسرح وفي الأفلام التي تعرض في المهرجان.

من جانبه أكد د.أمين الساعاتي بأن رعاية محارب السكلر يجب أن تكون متكاملة، وتشمل كل جوانب الحياة وليس الرعاية الصحية فقط، بحيث يتمتع المريض بوظيفة ملائمة، مراعاة أثناء تلقي الدراسة في المدارس والجامعات، ورعاية من قبل المجتمع وكل الجهات المعنية وفق اختصاصها.

مشيدًا بالمستوى الفني الاحترافي الذي شاهده في مهرجان همسة أمل ضمن النسخ الماضية.

بدورها شددت د. هالة رضي أخصائية جراحة الأذن والأنف والحنجرة على أهمية بذل المزيد من الجهد في التوعية بالحالة الصحية لمريض السكلر، ضمن المدارس والمجتمع، لضمان استمرارية واستقرار حياته في كل المحطات التي يعبرها.

ونوّهت د.أبرار عمران أخصائية التغذية الى أن غالبية مراجعين العيادة من مرضى السكلر يحظون بثقافة عالية ومتميزة في المجال الصحي وقراءة تحاليل الدم، وطالبت ببذل المزيد من الجهود التوعوية بمجال التغذية العلاجية لمحاربي السكلر في البحرين.

يذكر أن مهرجان همسة أمل هو مهرجان سنوي تقيمه جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر في شهر رمضان المبارك من كل عام، لعرض لوحات فنية مختلفة، كحلقة وصل تجمع أصحاب القرار ومحاربي السكلر بمقدمي الرعاية الصحية والمجتمع وكل المعنيين بهذا الشأن.

وقد حظي المهرجان برعاية كريمة من شخصيات مرموقة ومؤثرة في الوطن، وتوالى الرعاة على مدار السنوات بدءًا من السيد منصور بن رجب وزير الدولة، والسيد نزار بن صادق البحارنة وزير الخارجية، ثم السيد صادق الشهابي وزير الصحة، والسيد محمد المطوع وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء لثلاث دورات متتالية.

وكان المهرجان قد بدأ انطلاقته الأولى في شهر سبتمبر من العام ٢٠٠٩، ببرنامج شيق وفقرات فنية متنوعة نالت على إعجاب الكثير من الجمهور وبلغ عدد الحضور ١٥٠٠ شخص.

بالإضافة الى أن المهرجان شكَّل نقطة انطلاقة في المجال الفني للعديد من الفنانين والمخرجين البحرينيين، وعكف المرضى من خلال المهرجان على تسخير امكانياتهم الفنية لتقديم أعمال احترافية ومميزة ومؤثرة، رسَّخت القيم والمبادئ الإيجابية والنبيلة في نفوس محاربي السكلر.