نظمت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مملكة البحرين ندوة افتراضية (9نوفمبر): حول جهود دولة الامارات، ومملكة البحرين لدعم مرحلة التعافي من جائحة (كورونا) تحدث فيها كل من دكتور طاهر البريك العامري، المتحدث باسم الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بدولة الإمارات، والعقيد طبيب مناف القحطاني استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19.
وقد نوه المتحدثون في الندوة بعدم الاستهتار والاستهانة بالأوبئة، وضرورة لبس الكمامات في حيال الشعور بالإعياء والتباعد الاجتماعي خاصة عن الفئات كبار السن عند الإصابة بالأمراض التنفسية، مع اخذ النصح بأخذ اللقاحات.
وكانت الندوة قد تناولت التحديات في ظل فترة التعافي من جائحة "كورونا"، والمجهودات القادمة لمجابهة أي جائحة أخرى، في كل من دولة الإمارات ومملكة البحرين.
وتناول دكتور طاهر البريك العامري، المتحدث باسم الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بدولة الإمارات الإجراءات التي أعلنتها الإمارات لمواكبة المتغيرات اثناء وبعد "الجائحة"، تمثلت في اتخاذ اجراء تغييرات جوهرية على هيكلها الحكومي، بهدف خلق حكومة أكثر مرونة، ومواكبة للمتغيرات، وأسرع في اتخاذ القرار. شملت التغييرات دمج حوالي 50% من الهيئات الاتحادية مع بعضها أو ضمن وزارات، واستحداث مناصب وزراء دولة جدد، وخلق مناصب رؤساء تنفيذيين في قطاعات تخصصية تحتاجها للعبور بقوة للمستقبل.
وقال دكتور العامري إن الإمارات قد نظمت (14) حملة إعلانية منذ بداية الجائحة، اكدت على المسؤولية المجتمعية. واشار المتحدث باسم الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بدولة الإمارات، إلى التنسيق الكبير مع البحرين خلال جائحة "كورونا"، مبينا ان خطة الإمارات مستمرة على بناء القرارات المبنية على الأسس المحلية ومرونة القطاع الصحي لتلافي أي اوبئة مستقبلية.
من جهته تناول العقيد طبيب مناف القحطاني عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا، أبرز المبادرات التي انتهجها فريق البحرين الوطني اثناء "الجائحة" وخلال فترة التعافي، والتي تمثلت في "الجاهزية" والتأهب، واخذ الإجراءات والقرارات بالسرعة المطلوبة، إضافة إلى استخدام "الرقمنة" وتكنلوجيا الذكاء الاصطناعي، مع الأبداع والإنتاجية، وبين "القحطاني" ان فريق البحرين الوطني استطاع عمل (45) بحثا علمي عن جائحة "كورونا"، وان تلك البحوث مثلت دروسا محلية علينا البناء عليها، وقد اشادت الكثير من الدول ومنظمة الصحة العالمية بمجهودات البحرين في هذا الصدد.
وقال الدكتور مناف القحطاني إننا الآن في مرحلة التعايش مع "الفيروس" وهذا هو التحدي الأكبر، لذلك لا بد من الجاهزية والتأهب والترقب، ورصد الحالات ووضع الخطط البديلة.
كما تناول دكتور "القحطاني" التغيرات التي احدثتها البحرين اثناء الجائحة ولتلافي الأوبئة في المستقبل، وذلك بتعزيز دور الحكومة الإلكترونية، وعمل تغيرات جذرية في مؤسسات الدولة.
كما أكد المتحدثون في الندوة على أهمية بث الروح الإيجابية والتفاؤل وعدم بث الاشاعات فيما يخص الأوبئة، بل يجب اخذ المعلومات من الجهات الصحية الرسمية.