أشاد عدد من الإعلاميين وممثلي الصحف الخليجية والعربية بما ظهرت عليه الانتخابات النيابية والبلدية في مملكة البحرين من مستوى متطور وراق في عملية التنظيم، وما شهدته اللجان الانتخابية من سلاسة وسهولة في التصويت، مؤكدين أن ذلك يعكس ما تتمتع به مملكة البحرين من إمكانيات متطورة ونهضة حضارية في مختلف المجالات.

وأكدوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) أنهم خلال جولتهم في مراكز الاقتراع شاهدوا مدى وعي الناخب البحريني وحرصه على المشاركة في الانتخابات من أجل الإسهام في تطور وطنه وتقدمه.

ومن جانبه قال محمد الشهراني، المشرف العام على المكتب الإقليمي لصحيفة عكاظ في المنطقة الشرقية، بالمملكة العربية السعودية، انه لاحظ العديد من المشاهد الإيجابية خلال عملية التصويت، ومن أبرزها ؛ سهولة وسلاسة دخول وخروج الناخبين أثناء عملية الاقتراع، وكذلك الحضور الكبير جدا من مختلف فئات المجتمع البحريني لهذا العرس الانتخابي، والذي جرى في أجواء من الحرية في اختيار المرشحين لممثليهم.

وأبدى الشهران إعجابه بما شاهده من وجود أطفال مع اسرهم خلال عملية التصويت، وقال إن هذا من شانه أن يحفز هؤلاء الأطفال في المستقبل عندما يصلوا لمرحلة الشباب للمشاركة في الانتخابات، وأشاد بقيام البحرين بتخصيص مركز انتخابي خاص لمرضى كورونا، بما يؤكد حرص البحرين على مشاركة جميع أبنائها في هذه المناسبة الهامة، ويتماشى مع ما تتميز به البحرين من حرص على الأعمال الإنسانية.

واكد الشهراني أن العملية الديمقراطية في البحرين تشهد تطورا مستمرا لا سيما في ارتفاع الوعي لدى المواطنين بأهمية هذه المشاركة في الانتخابات وايمناهم بما سينتج عنها من اثر ملموس عليهم.

من جهته؛ قال الدكتور محمد طلعت، نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية المصرية، إن الانتخابات البحرينية كانت مميزة وشهدت إقبالا كثيفا رغم بعض الإشاعات التي صاحبتها، إلا أن المواطنين البحرينيين كان لديهم إصرار على المشاركة والادلاء باصواتهم، وهو ما شاهدناه من خلال الازدحام والطوابير أمام مقر الانتخاب، ومشاركة مختلف الفئات من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، الذين حرصوا على التصويت في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ البحرين المنطقة.

وأشار إلى أن الانتخابات تميزت بعدة أمور منها سهولة الوصول لاماكن الاقتراع والتعاون من المشرفين على اللجان والمنظمين، وهو ما مكن الناخبين من أداء واجبهم في التصويت من دون أي تدخل، بالإضافة إلى عدم وجود أي نوع من الدعاية الانتخابية حول اللجان، وهو ما اعطى الناخبين الفرصة لاختيار ممثليهم بكل اقتناع.

إلى ذلك تحدث مدير التحرير التنفيذي لجريدة الدستور الأردنية، خالد محمد خالد، معرباً عن إعجابه الكبير بما شاهد ه من مظاهر الديمقراطية بشكلها الجميل والسلس، والتي تعكس ما يتمتع به أبناء البحرين من صفات راقية تعبر عن ثقافة عريقة وإنسانية واضحة.

وأوضح أن هذه المظاهر الحضارية تعكس أيضاً الرغبة الكبيرة في المشاركة بهذا العرس الديمقراطي، واختيار ممثليهم في مجلس النواب والمجالس البلدية بكل حرية ، مما يمثل صورة من صور الولاء الوطني، و تتمثل في المشاركة الكاملة لكل أفراد الأسرة، معبراً عن انبهاره بما شاهده في المجمعات التجارية من تواجد كل أفراد العائلة، بما فيهم الأطفال.

وأعرب مدير التحرير التنفيذي لجريدة الدستور عن إعجابه بما شاهده من استتباب للأمن وسلاسة الإجراءات في المراكز الانتخابية، ودون أي تواجد لقوات الأمن، حيث أن الناخبين يلتزمون بشكل كامل واختياري بالنظام، وغير عابئين لمحاولات فبركة أخبار وإشاعات عن العملية الانتخابية، ما يعكس حجم الولاء والانتماء والوعي الوطني.

من جانبه عبر عمر الدهامشة من وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن إعجابه بما شاهده مظاهر الفرح على وجوه الناخبين، ورغبتهم العارمة في المشاركة، حيث اكتظت المراكز الانتخابية منذ ساعات الصباح الباكر بطوابير الناخبين في إصرار على صنع المستقبل عبر اختيار ممثليهم في مجلس النواب والمجلس البلدية.

وأشار الدهامشة إلى ما لاحظه من مشاركة كثيفة للمرأة البحرينية في الانتخابات، ما يعكس الحرص على أن تكون لها كلمة في اختيار ممثلي الشعب بالبرلمان ، حيث اصبح لها حضور واضح في العمل التشريعي البحريني من خلال ترؤسها مجلس النواب إلى جانب عدد من العضوات، واللواتي يعكسن المستوى الرفيع الذي وصلت له المرأة البحرينية.

وشدد الدهامشة على ما يمتلكه الشعب البحريني من وعي عالي، تمثل في عدم الالتفات للشائعات، وإصراره على إنجاح هذا العرس الديمقراطي، والذي يمثل احد الصور المشرقة للمسيرة الديمقراطية في مملكة البحرين.

واختتم عمر الدهامشة بتقديم الشكر إلى مملكة البحرين، ممثلة في وزارة شؤون الإعلام ومركز الاتصال الوطني على توفير هذه الفرصة للصحافة العربية والدولية للتعرف عن كثب على ما حققته البحرين من إنجازات سياسية واقتصادية وثقافية.