لدى افتتاحه مؤتمر اليوم العالمي للسكري..
تحت رعاية الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة، رئيس مجلس إدارة جمعية السكري البحرينية، وبحضور الدكتور وليد المانع وكيل وزارة الصحة، والدكتور أحمد الأنصاري الرئيس التنفيذي للمستشفيات الحكومية والسيدة ليسيلوت بلسنر سفيرة الدنمارك لدى مملكة البحرين، والدكتور فينكت كاليان الرئيس التنفيذي و المدير العام لشركة نوفو نورديسك جالف. افتتحت أعمال مؤتمر اليوم العالمي للسكري، والذي تنظمه وزارة الصحة بالتعاون مع شركة نوفو نورديسك في نسخته الثانية للعام الثاني على التوالي، تزامناً مع مناسبة اليوم العالمي للسكري التي تصادف الرابع عشر من شهر نوفمبر، وتحمل هذا العام شعار "الوصول لمرضى السكري.. ان لم يكن الان، فمتى؟".
وخلال كلمته الافتتاحية بالمؤتمر أكد الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة أن القطاع الصحي في مملكة البحرين يحظى بدعم لامحدود من لدُن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، فضلاً عن التوجيهات المستمرة من الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، وهو ما يسهم في توفير التغطية الصحية الشاملة والمتكاملة في المملكة، ولاسيما علاج مرضى السكري.
وأشار إلى وجود تنسيقاً عال المستوى بين الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات الحكومية، إلى جانب البرامج الفعالة التي تقيمها إدارة تعزيز الصحة بوزارة الصحة والسياسات والتوجيهات المنبثقة من فريق العمل الوطني لمكافحة الامراض المزمنة غير السارية، مجدداً دعوته للمصابين بالسكري والمعرضين للإصابة إلى الاستفادة من الخدمات الصحية المتاحة والحصول على كل ما يحتاجونه من خدمات علاجية وتوعوية مجانية ومتوفرة للجميع.
وأعرب رئيس المجلس الأعلى للصحة عن سعادته بتنظيم مؤتمر اليوم العالمي للسكري، والذي يأتي ليسلط الضوء على أهمية التوعية بداء السكري، والحرص على الوقاية منه وتقديم العلاج المناسب تفادياً لمضاعفاته، مشيداً باختيار شعار المؤتمر لهذا العام، باعتباره يسلط الضوء على أهمية رعاية مرضى السكري، والتركيز على الخدمات الصحية العلاجية والوقائية التي لابد من تيسير وصولها لجميع مرضى السكري وبلا استثناء أو تأخير.
وشدد الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة على أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني في دعم نشر التوعية بين المواطنين، والعمل على تقليص عدد المصابين سنوياً، من خلال التعريف بأساليب التغذية الصحيحة، وأهمية ممارسة الرياضة كنمط حياة، مشيراً في هذا الصدد إلى أن جمعية السكري البحرينية تسعى إلى التكامل مع جميع الخدمات التي توفرها مملكة البحرين في القطاع الصحي.
وأوضح أن من أهم الأدوار التي تضطلع به الجمعية هو العمل على توعية أفراد المجتمع بمخاطر السكري، وطرق الوقاية منه، وتفادي مضاعفاته، وذلك من خلال فعاليات متنوعة، منها الاحتفال باليوم العالمي للسكري، وتنظيم برامج تحدي المشي، فضلاً عن مساعي الجمعية لرفع مستوى كفاءة العاملين في القطاع الصحي من خلال الندوات والمؤتمرات المتعددة محلياً ودولياً بالإضافة لبرنامج أكاديمية السمنة الذي يهدف كذلك للحد من السمنة وتبعاتها التي تشمل مرض السكري.
وأثني الشيخ محمد بن عبد الله على جهود المشاركين في مؤتمر اليوم العالمي للسكري، والمتحدثين، ومواضيع الجلسات التي تعكس الوعي بأهمية الاهتمام بمرضى السكري، وتبادل الخبرات والتجارب التي تعكس أحدث أساليب التشخيص والعلاج، معرباً عن تطلعاته بأن يبدأ كل فرد وكل مؤسسة في رصد البرامج والخطط التي من شأنها أن تزيد فرص وصول مرضى السكري للخدمات الصحية ، وكذلك الاهتمام بالمواطنين المعرضين للإصابة وتوعيتهم ووقايتهم من هذا المرض، كما أعرب عن شكره للجنة المنظمة وشركة نوفو نورديسك لدعم هذا الاحتفال، ولسفيرة الدنمارك لدعمها مثل تلك البرامج الهادفة.
من جانبها أكد الدكتور وليد المانع وكيل وزارة الصحة أن اهتمام المملكة بتوفير سبل الوقاية الممكنة للحد من انتشار الأمراض المزمنة (غير السارية) يأتي في إطار الدعم والاهتمام اللامحدودة للقطاع الصحي بقيادة جلالة الملك المعظم، ، وبمساندة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الموقر، مشيرة إلى حرص المملكة على مشاركة دول العالم الاحتفاء باليوم العالمي للسكري سنوياً، في ظل ما يشكله داء السكري من تحديات حقيقة تتطلب توحيد وتكثيف الجهود المشتركة ل رفع مستوى الوعي، والتعرف على عوامل الخطورة والسيطرة عليها، والتحكم بها لتجنب مضاعفاته وآثاره، من خلال اتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية.
وقال المانع أنه استمرارًا للجهود الوقائية والعلاجية فإن تشكيل فريق العمل الوطني لمكافحة الأمراض المزمنة غير السارية، يجسد مواصلة الاهتمام بوضع الإستراتيجيات الشاملة والخطط الوقائية للحد من الإصابة بهذه الأمراض ومخاطرها على الصحة العامة، ومن أبرزها الإصابة بداء السكري، من خلال تعزيز الوعي في المجتمع البحريني بشأن أهمية إتباع أنماط الحياة الصحية لجميع الفئات العمرية والاهتمام بالنظام الغذائي والتشجيع على تبنى الممارسات الوقائية كممارسة النشاط البدني والحفاظ على وزن طبيعي، الأمر الذي يسهم في تقليل معدل انتشار مرض السكري والوقاية من مضاعفاته.
ونوه المانع إلى اهتمام الحكومة الموقرة بتوفير أحدث الخدمات الصحية والعلاجية والدوائية التي تقدم لمرضى السكري، من خلال المستشفيات الحكومية ومراكز الرعاية الصحية الأولية، عبر توفير سبل المتابعة الطبية اللازمة لمواكبة مختلف المستجدات والتطورات والبحوث العلمية المعتمدة عالمياً، والتنسيق والتعاون مع مختلف الجهات المعنية للمشاركة في دعم الجهود والمساعي الموجهة إلى دعم مرضى السكري.
ووجه المانع الشكر لجميع الجهات المساهمة والكوادر المشاركة في تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات الهادفة إلى الاحتفال باليوم العالمي للسكري، مختصة بالشكر جهود جمعية السكري البحرينية.
وفي كلمة لها خلال المؤتمر أعربت السيدة ليسيلوت بلسنر سفيرة الدنمارك في مملكة البحرين عن سعادته بالمشاركة في أعمال مؤتمر اليوم العالمي للسكري، والذي يهدف إلى بحث سبل توفير نمط حياة صحي مستدام للمواطنين المصابين بالسكري، مؤكدة على أهمية تضافر الجهود الحكومية والمدنية والعمل كشركاء لتحقيق ذلك الهدف.
وقالت السفيرة أن داء السكري يعد واحداً من أكثر الأمراض شيوعاً حول العالم، وأن تحدي هذا النوع من الأمراض يكمن في مضاعفاته التي تمتد لتشمل أمراض القلب وبعض أنواع السرطان، ويحتل المرتبة التاسعة في مسببات الوفيات حول العالم، الأمر الذي يدفع الدول إلى وضع خطط للحد من زيادة معدلات الإصابات، والتي تشير الاحصائيات إلى أنه منذ عام 2000 وحتى 2019 تبلغ معدل الإصابة السنوية بين مختلف الأعمار حوالي 3%.
كما أشادت سفيرة الدنمارك بجهود شركة نوفو نورديسك في مكافحة داء السكري فيما يزيد عن 170 دولة حول العالم، مستشهدة بتجربة التعاون مع الشركة في الدنمارك في توفير ما يزيد عن نصف عدد جرعات الأنسولين لدول العالم.
من جانبه أعرب الرئيس التنفيذي والمدير العام لشركة نوفو نورديسك جالف السيد فينكات كاليان، عن الشركة بالتعاون مع المجلس الأعلى للصحة ووزارة الصحة بمملكة البحرين لتنظيم مؤتمر اليوم العالمي للسكري، بشكل خاص، ومجالات الرعاية الصحية المتقدمة والمبتكرة للمواطنين في مملكة البحرين بشكل عام، وذلك في إطار الحرص على التعاون مع الحكومات لمكافحة داء السكري والعمل على الحد من تنامي عدد المصابين من خلال نشر التوعية والتعريف بمستجدات التطور الطبي في هذا المجال.
وأكد السيد فينكات كاليان أن الشركة ملتزمة بتطوير أدوية جديدة للأشخاص الذين يعانون من داء السكري، وتحرص أيضاً على تبادل الخبرات وتقديم الحلول المناسبة للأمراض المزمنة، طبقا لأحدث الأبحاث العلمية في العالم وخاصة فيما يتعلق بمرض السكري والسمنة. مشيراً إلى أن الاحتفال باليوم العالمي لمرض السكري يتزامن مع احتفال الشركة بالذكرى المئوية لاختراع الأنسولين، الدواء الذي غير حياة الملايين من مرضى السكري من النوع الأول والنوع الثاني.