تشارك مملكة البحرين دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للانسداد الرئوي المزمن والذي تحتفل به منظمة الصحة العالمية في 19 نوفمبر من كل عام، حيث يهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى تسليط الضوء على مرض الانسداد الرئوي المزمن، وتعريف العالم به لزيادة الوعي وتقليل الوفيات المتعلقة به.
إن الانسداد الرئوي المزمن ليس مرضاً واحداً فقط وإنما هو مجموعة من الأمراض التي تُصيب الرئتين وتؤدي إلى انسداد الشعب الهوائية والتي تعوق تدفق الهواء إلى الرئتين مثل التهاب القصبات المزمن، والربو المزمن غير القابل للعلاج مما يعوق تدفق الهواء من وإلى الرئة.
ويعتبر التدخين من أبرز أسباب الإصابة بمرض الانسداد الرئوي، وقد أثبتت الدراسات أن التدخين يزيد من خطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن خاصة لأكثر من عشرين عاماً. كما يظهر المرض نتيجة استنشاق الهواء الملوث والتعرض للغبار والمواد الكيمائية والأدخنة في مكان العمل. وأكثر أعراض هذا المرض شيوعاً ضيق التنفس أو الحاجة إلى استنشاق الهواء، وإفراز البلغم بشكل غير عادي، والسعال المزمن.
وتؤكد وزارة الصحة أن مملكة البحرين سبّاقة في اقتناء مختبر فحوصات الرئة الذي يتم من خلاله تشخيص مرض الانسداد الرئوي من خلال اختبارات قياس التنفس الذي يقيس سرعة التنفس لدى المصاب وكمية الهواء وسرعة دخول الهواء إلى الرئتين وخروجه منهما. كما يمكن فحص والتمييز بين الانسداد الرئوي المزمن ومرض الربو عن طريق عمل فحوصات الرئة واعطاء المريض جرعة من موسعات الشعب الهوائية والنظر إلى مدى استجابة المريض لهذه الموسعات.
وتسعى مملكة البحرين متمثلة بوزارة الصحة إلى تحقيق الأهداف المنشودة من الاحتفال وبالتعريف عن المرض وطرق علاج مرض الانسداد الرئوي المزمن؛ والذي يتمثل أولاً في الامتناع عن التدخين وعدم التعرض للمسببات البيئية وأهمية إعطاء الاوكسجين واستخدام البخاخات الاستنشاقية ذات المفعول القصير وذات المفعول الطويل وكذلك الأدوية التي تقوم بتوسيع الشعب الهوائية والكورتيزون.