أشاد وزير الخارجية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني بالمشاركة الدولية البارزة في الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر الأمن الإقليمي "حوار المنامة"، باعتباره منصة دبلوماسية وفكرية واستراتيجية عالمية تعكس حرص مملكة البحرين على ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام الإقليمي في ظل السياسة الخارجية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.
وأعرب الوزير عن تقديره للتعاون المثمر مع المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في تنظيم مؤتمر حوار المنامة منذ عام 2004، ونجاحه بدعم لا محدود من الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، في توفير أجواء مثالية لتبادل وجهات النظر والمباحثات الرسمية نحو بناء شراكات أمنية ودفاعية جديدة، وتحديث أساليب الدفاع والتقنيات الحديثة بما يسهم في ترسيخ الأمن في منطقة الشرق الأوسط، ويضمن السلام والرخاء لشعوبها.
وثمَّن وزير الخارجية المشاركة المتميزة لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني في افتتاح مؤتمر الأمن الإقليمي الثامن عشر، بحضور رفيع المستوى لنحو أربعمائة شخصية دولية مرموقة من الوزراء وكبار المسؤولين وصناع القرار والخبراء في الشؤون الدبلوماسية والأمنية والدفاعية، والمنظمات الإقليمية والدولية، ورجال الأعمال والأكاديميين من المنطقة والعالم.
وأشار إلى التزام البحرين الراسخ بإرساء قيم الحوار والتفاهم المشترك في تسوية النزاعات والصراعات الإقليمية والدولية بالطرق الدبلوماسية، وفي مقدمتها تحقيق السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط، وإقامة العلاقات الدولية على أساس مبادئ حُسن الجوار، واحترام القانون الدولي وسيادة الدول وسلامتها الإقليمية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وأضاف أن الحضور العربي والدولي المميز للوزراء وكبار المسؤولين والمستشارين في شؤون الدفاع والأمن والسياسة الخارجية في مؤتمر "حوار المنامة" يجسد إدراك مملكة البحرين لأهمية الشراكة الدولية والحوارات الاستراتيجية بين الدول والمنظمات، والتعاون البنَّاء في مكافحة التطرف والإرهاب وحماية الملاحة البحرية الدولية وأمن إمدادات الطاقة والتجارة العالمية والأمن الغذائي، وإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل.
وأكد الزياني نجاح "حوار المنامة" واستمراره في أداء رسالته بفضل النهج الدبلوماسي الحكيم لجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، ودعم وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، في إرساء قيم الحوار السياسي والحضاري والتسامح الديني والعرقي، وإحلال الود والاحترام المتبادل بدلاً من إثارة الفرقة والعداوة والكراهية، والتضامن الدولي والإنساني في تكريس السلام والأمن والرخاء والتنمية المستدامة لخير وصالح البشرية جمعاء.