وليد صبري قائد القيادة المركزية الأمريكية: نعمل مع البحرين لتعزيز الوعي بالأمن البحريكوزين: فرنسا تسعى لوضع قانون البرمجة العسكريةحسن: زيادة أنظمة الأسلحة الفتاكة ذاتية التشغيل تؤدي إلى سباق تسلحسامبسون: مراقبة أنشطة إيران في مجال التكنولوجيا العسكريةأكد قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا أن بلاده تسعى لردع جميع الاعتداءات في المنطقة، مؤكداً أن هذا لن يتم إلا بتعاون ومساعدة من جميع الحلفاء والأصدقاء في المنطقة، منوهاً إلى العمل مع مملكة البحرين لتعزيز الوعي بالأمن البحري.وأضاف الجنرال كوريلا خلال مداخلته في الجلسة العامة الثالثة لمؤتمر «حوار المنامة 2022»، قمة الأمن الإقليمي في نسخته الـ18، التي عقدت تحت عنوان «تحديث أساليب الدفاع والتكنولوجيات الجديدة»، أمس السبت، بمشاركة نائب وزير الدفاع للعلاقات الدولية بوزارة الدفاع والإنتاج الحربي في مصر، اللواء محمد صلاح الدين حسن، ونائب الأمين العام للدفاع والأمن القومي في فرنسا، الفريق فنسنت كوزين، وكبير مستشاري رئيس أركان الدفاع البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمملكة المتحدة الفريق الجوي مارتن سامبسون، أن هناك صعوبات في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى الحاجة لفهم قواعد البيانات.وقال إن طائرات من غير طيار مزودة بآلات تحسس تمكنت من ضبط قارب ينقل متفجرات في مياه الخليج العربي، وبالتالي فإن المسيرات المزودة بآلات تحسس فوق المياه وتحت المياه تتمكن من تحديد موقع المراكب والسفن الطبيعية وغير الطبيعية من حولنا في مياه الخليج العربي، وهناك الآلاف من آلات التحسس التي تقوم بتتبع آلاف السفن في مياه الشرق الأوسط يومياً.وذكر أن هناك أيضاً على الساحل مبنى يضم فريقاً يتكون من 14 ضابطاً عسكرياً ومجندين في مركز عمليات وعندما خرج هذا المركب الصناعي بعيداً عن نمط النقل التجاري تحركت المسيرات من دون أي توجيه ومن دون الضغط على أي زر وهذه الصور نقلت إلى مركز العمليات، حيث قرر الضباط داخل مركز العمليات تقييم الوضع.هذه السيناريوهات التي نسردها وتلك التكنولوجيا موجودة اليوم ولدينا فريق العمل 59 الموجود هنا في البحرين يستخدم هذه التكنولوجيا ويعززها.وأوضح أن لدينا القدرة التكنولوجية كي نقوم بتعزيز الوعي في المجال البحري وللتوصل إلى شبكة من الاستخبارات سواء التي يسيرها الإنسان أو التي لا يسيرها الإنسان من أجل حماية أكبر للتجارة العالمية، وفي البحر نحن نستحدث شبكة من آلات التحسس التي تنقل لنا البيانات في الوقت المناسب والمحدد والحقيقي وكل هذه البيانات تعطينا فكرة عن البيئة التي نعمل فيها وإن الشركاء الإقليميين والدوليين معنا في هذه العمليات ولا سيما البحرين.ونوه إلى أن «فريق العمل 59»، عمل مع البحرين في العام الماضي ومنذ شهر شاركت البحرين في تمرين بحري في الخليج حيث قامت سفن من السعودية والبحرين والمملكة المتحدة وأمريكا بالتعاون مع أنظمة لا يسيرها الإنسان وفي العام المقبل «فريق العمل 59»، سوف يجمع أسطولاً من 100 مركبة فوق تحت المياه وتحت سطح المياه من دون إدارة المشروعات لتعمل مع بعضها البعض، كما أن عدد البلدان الشريكة مازال يرتفع وهي تشارك في الوقت الحالي في القوة التشغيلية لـ»فريق العمل 59»، أما «فريق العمل 39»، وهو فريق العمل الميداني فسوف يختبر مبادئ وتكنولوجيات من أجل استخدام المركبات التي تسير على الأرض من دون سائق، وهذا يسمح أيضاً بتعزيز قدراتنا على الميدان، وهناك «فريق العمل 99»، الذي يعمل في المجال الجوي وسوف يكرر جهود «فريق العمل 59»، مع مجموعة من المسيرات الجوية، وهذا الأمر سوف يسمح لنا بتفادي التهديدات.وقال إنه من خلال أجهزة وآلات التحسس سوف نقوم بجمع المعلومات وسوف تمكننا من معرفة ما الذي يجري على الأرض وفي السماء وفي البحر في كل الأوقات وسوف تسمح لنا هذه الأنظمة بالوصول إلى معلومات حقيقية وبنقلها إلى المحللين في الوقت الحقيقي، والمحللون يتقاسمون المعلومات والصور، وهذا ما نقوم به في القيادة المركزية بشأن الابتكار، وبالإضافة إلى هذه البرامج نقوم بتطبيق برنامج ابتكاري اختباري في الشرق الأوسط خاصة مع تطور تكنولوجيا المسيرات ولا سيما المسيرات العدائية التي تعتبر من أكبر التهديدات التكنولوجية لأمننا الإقليمي ونحن بحاجة إلى تقنيات وتكنولوجيا جديدة. كل هذه العناصر تعتبر تحت ثقافة الابتكار التي نؤسسها عبر القيادة المركزية.وقال إننا نعمل على ردع كل التهديدات الأخرى في المنطقة بالشراكة مع أصدقائنا وحلفائنا وبالتالي لمواجهة أعدائنا في الشرق الأوسط الذين يستخدمون التقنيات الجديدة، لذلك نحن بحاجة إلى جميع شركائنا كي يقوموا بالابتكار معنا كي نعزز الاستقرار في الشرق الأوسط.من جهته، قال اللواء محمد صلاح الدين حسن إن القرن العشرين شهد تغييرات جذرية في طبيعة الأسلحة المستخدمة في الحروب، وصولاً إلى العصر الحالي، والذي يوصف بأنه عصر التكنولوجيا والحروب النووية، حيث يمكننا أن نقسم التكنولوجيا الحربية إلى الهجومية والدفاعية وتكنولوجيا النقل والاتصالات وآلات الاستشعار، وهو ما أعاد ترتيب طريقة تعامل الجيوش مع بعضها البعض.واعتبر أن الذكاء الاصطناعي ساهم في تعزيز القدرات التحليلية مقارنة بالقدرات البشرية، وهو ما ساهم في ظهور نوع جديد من الحروب عبر توظيف التقنيات الهجينة بالصناعة العسكرية والحربية.وأضاف أن ظهور المسيرات بتكلفتها البسيطة ساهم في تلاشي الاهتمام بالدبابة، حيث سيتزايد الاعتماد مستقبلاً عليها، وستكون عنصراً أساسياً في قدرات الجيوش البحرية الجوية والميدانية.وحذر من أن زيادة أنظمة الأسلحة الفتاكة ذاتية التشغيل دفعت العديد من الدول إلى الدخول في سباق تسلح، وهو ما يخلق مشكلة أخلاقية، حيث إنها تقتل من خلال معادلات خوارزمية، مع تقليل الاعتماد على المخططين العسكريين.من جهته، أكد الفريق فنسنت كوزين أن تحديث أساليب الدفاع تحديث لعقولنا ومسارات عملنا ويجب علينا القيام بذلك نظراً إلى التهديدات التي نواجهها، معرباً عن رغبة فرنسا في أن تكون قوة فعالة ومساهمة في تعزيز الأمن الدولي، إلى جانب العمل على وضع قانون البرمجة العسكرية.وأكد أهمية تحديث الأنظمة الدفاعية والتكنولوجية والأنشطة الاستكشافية لمحاربة الإرهاب، متحدثاً عن الفضاء السيبراني والذكاء الاصطناعي، وهما ما يعطيان القوة للدول التي تعتمدها.بدوره، أكد الفريق جوي مارتن سامبسون أهمية تحديث القوات الدفاعية وتطوير التكنولوجيا لردع التهديدات الإرهابية الناشئة، إلى جانب التنافس بين الدول وتفجر النزاعات وانعدام الاستقرار، كل تلك الأمور تدفع إلى تحديث الدفاعات والتكنولوجيا الجديدة.وشدد على أهمية مراقبة أنشطة إيران في مجال التكنولوجيا العسكرية، إلى جانب بناء شراكات على كافة المستويات.