وليد صبري مستشار الأمن القومي الإسرائيلي: طهران التحدي الأخطر للمنطقةوزير خارجية اليونان: الاتفاقيات الإبراهيمية غيرت السرديات في المنطقةبناء بنية دفاعية جوية وبحرية متكاملة في المنطقةأكد منسق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي في الولايات المتحدة الأمريكية بريت ماكجورك أن واشنطن ملتزمة بأمن المنطقة حتى وإن تم التشكيك في ذلك من قبل البعض، لكن هذا الالتزام قائم ومؤتمر حوار المنامة يمنحنا الفرصة لكي نؤكد على أهمية التزامنا بأمن المنطقة، موضحاً أن واشنطن تعمل بنشاط على بناء بنية دفاعية جوية وبحرية متكاملة في هذه المنطقة، مشدداً على أن القوات الأمريكية تكشف وتردع التهديدات الوشيكة من جانب إيران في المنطقة، كاشفاً عن أنه تم إحباط هجوم إيراني وشيك على المملكة العربية السعودية، قبل 3 أسابيع، بفضل التعاون الأمني الوثيق بين الرياض وواشنطن، وهذا التعاون مستمر ومتواصل.وأضاف ماكجورك في كلمته التي ألقاها في الجلسة العامة السادسة والختامية في منتدى «حوار المنامة 2022»، قمة الأمن الإقليمي في نسختها الـ18 بمشاركة وزير خارجية اليونان نيكولاوس ديندياس، ومستشار الأمن القومي في إسرائيل إيال هولاتا، أن أمريكا لن تسمح لأي طرف بتعريض حرية الملاحة لأي خطر، كما أنها تتبنى سياسية الردع، وهي أيضاً تتبنى الدبلوماسية، عبر خفض التصعيد بالطرق الدبلوماسية، والتكامل عبر بناء شراكات مع الحلفاء.وقال إن هناك سياسات طموحة حيال ما يمكن تحقيقه مع الشركاء في الشرق الأوسط لاسيما استراتيجية الأمن القومي، كما أن هناك مزايا نسبية في تعزيز الردع، وتقليل المخاطر، وإرساء أسس طويلة الأجل في موقف قوي لأمريكا، حيث ستعزز شراكتها مع الدول الحليفة.من جانبه، أكد وزير خارجية اليونان أن الاتفاقيات الإبراهيمية غيرت بشكل جذري السرديات في المنطقة برمتها، معتبراً أن اتفاقية ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل إنجاز كبير، لاسيما عندما نرى اتفاقية بين بلدين ليس بينهما أي علاقات ولا يعترف أحدهما بالآخر.لذلك هذا الاتفاق يعتبر أمراً فريداً، ويعزز من أهمية تطبيق القوانين الخاصة بالبحار، مما يعني أن العالم يستند للقواعد، وفي نفس الوقت أرسى ذلك مثالاً رائعاً لمنطقة البحر المتوسط والعالم حول مسألة الحدود وهي مسألة متنازع عليها.وقال «لطالما شكلت منطقة شرق المتوسط والشرق الأوسط بشكل عام وكذلك إفريقيا بيئة جيدة لتعايش النزاعات المختلفة إلا أن ذلك لم يمنع من رؤية الأمور بشكل إيجابي».من جهته، شن مستشار الأمن القومي في إسرائيل إيال هولاتا هجوماً عنيفاً على إيران مؤكداً أن طهران هي التحدي الأخطر لدول المنطقة، ويمكن في هذا السياق تمعن ما ورد في كلمة المفوضية الأوروبية أمام القمة.وتابع أنه «لقد عملنا مع شركائنا، وحلفائنا من أجل تعزيز الحلول الدبلوماسية، من خلال إنشاء حاضنة دبلوماسية، وكذلك المساهمة في تعزيز توفير الأمن الغذائي في سياق مساعدة المنطقة والأسرة الدولية».وأضاف أنه «خلال السنة الماضية كان هناك تعاون بين إسرائيل والدول الموقعة على الاتفاقيات الإبراهيمية، إذ وصل التعاون إلى مستوى جديد، ونحاول أن نرسم مشاريعنا، ونعزز علاقاتنا بشكل أفضل».