رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك ولي العهد، الاجتماع الاعتيادي الأسبوعي لمجلس الوزراء الذي عقد اليوم، بقصر القضيبية.وخلال الاجتماع رفع سموه وافر الشكر وعظيم الامتنان وخالص الولاء إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه على الثقة التي أولاها جلالته لأعضاء الحكومة بحمل مسؤولية العمل الحكومي والتي استرشدت بتوجيهات جلالته وجعلتها نبراساً تقتدي به في عملها نحو مساعي التطوير ولضمان أن يكون الجهاز الحكومي ملبياً لمتطلبات خدمة المواطن ومتفاعلاً مع احتياجات الحاضر والمستقبل، متبنياً المبادرات التي تفضي لسرعة الإنجاز وفق أعلى كفاءة مع مراعاة جودة الأفكار والإتقان في التنفيذ.وأكد سموه أن الحكومة عملت على الالتزام المخلص في تنفيذ التوجيهات الملكية السامية لتحقيق تطلعات المواطن كما حرصت على استكمال تنفيذ برنامج الحكومة 2019-2022، الذي بدأته الحكومة خلال فترة رئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله من خلال التعاون مع السلطة التشريعية، لافتاً سموه إلى أنه خلال السنوات القليلة الماضية مر العالم بتحديات صحية ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي، ولكن أبناء المملكة من فريق البحرين الذين يضعون دوماً التميز والإبداع نصب أعينهم حولوا هذه التحديات إلى فرص للتطوير والبناء ومواصلة مسيرة النماء والازدهار، مؤكداً أن الفترة الماضية على الرغم من تحدياتها إلا أنها كانت زاخرة بالإنجازات حيث تم استكمال تنفيذ التوجيهات الملكية السامية بتوفير 40 ألف وحدة سكنية، وافتتاح مبنى المسافرين بمطار البحرين الدولي الجديد، وإنشاء مركز البحرين العالمي للمعارض، وافتتاح مشروع محطة الدور 2 لإنتاج الكهرباء والماء ومواصلة تبني المشاريع التي تساهم في التحول الإلكتروني في الخدمات الحكومية، وإطلاق خطة التعافي الاقتصادي وما تضمنته من أولويات وبرامج وإطلاق استراتيجيات تستهدف قطاعات حيوية إلى جانب فرص استثمارية جديدة بقيمة تفوق 30 مليار دولار والتي من بينها مدن جديدة ومناطق استثمارية وصناعية، لتحقيق تنمية اقتصادية شاملة الأبعاد، كما واصلت الحكومة تحقيق أهداف برنامج التوازن المالي، وتطوير المشاريع الاستراتيجية للطرق، واستكمال مشاريع البنية التحتية، ومواصلة تنفيذ المشاريع الصحية والتعليمية.وأشار سموه إلى الحرص المستمر على تحسين الخدمات المقدمة لأبناء الوطن في المجالات الإسكانية والصحية والتعليمية والاجتماعية، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص وزيادة مساحة إسهامه في مختلف مسارات العمل الوطني، كما أعرب سموه حفظه الله عن اعتزازه بالكوادر الوطنية في الحكومة على مختلف مستويات المسؤولية القادرة على تحويل التحديات إلى فرص نوعية والفرص إلى إنجازات ، بروح فريق البحرين الواحد لتكون مملكة البحرين نموذجاً متقدماَ في البناء والتطور وفق المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.وأعرب سموه عن خالص التهاني إلى أصحاب السعادة أعضاء مجلس النواب على الثقة التي منحها إياهم أبناء مملكة البحرين، متمنياً سموه لهم كل التوفيق والسداد في الاضطلاع بمسؤولياتهم الوطنية، منوها بالجهود التي بذلها أعضاء مجلس النواب خلال الفصل التشريعي الخامس وحرصهم على التعاون المثمر مع السلطة التنفيذية، مؤكداً حرص الحكومة على مواصلة تعزيز آفاق التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية بما يدعم عملهما التكاملي نحو مزيد من الإنجاز في مسيرة البناء والتنمية لصالح الوطن والمواطن.وبهذه المناسبة رفع معالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير البنية التحتية بالأصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء الحكومة عظيم الشكر ووافر الامتنان إلى صاحب السمو الملكي نائب جلالة الملك ولي العهد على توجيهاته الكريمة ومتابعته الدائمة التي عززت من قدرة الحكومة على تجاوز التحديات وتحقيق العديد من الإنجازات لصالح الوطن والمواطن، مؤكداً بأنه تشرف وأعضاء الحكومة بالعمل تحت رئاسة سموه الذي حرص على أن يقود العمل الحكومي نحو المزيد من الابتكار والتطوير بما كفل تحقيق المزيد من النمو والتطور لمملكة البحرين في ظل المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.إلى ذلك فقد رفع المجلس أصدق التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه بمناسبة نجاح مملكة البحرين في استضافة النسخة الرابعة من كأس البحرين الدولي للخيل، مؤكداً أن المشاركة العالمية المتزايدة في السباق من قبل الإسطبلات العالمية والملاك تؤكد على مكانة مملكة البحرين في سباقات الخيل ، مشيداً بالجهود التي بذلتها الهيئة العليا لنادي راشد للفروسية وسباق الخيل برئاسة سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة في تنظيم هذا اللقاء الدولي الرياضي بالشكل الذي يضيف إلى نجاحات المملكة في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى.بعدها أكد المجلس على أهمية الموضوعات التي كانت موضع نقاش في المنتدى الثامن عشر للأمن الإقليمي "حوار المنامة" في تهيئة المجال أمام تعزيز التعاون الإقليمي والعالمي لتحقيق الأمن والاستقرار، لافتاً إلى أن المشاركة الدولية الواسعة في المنتدى تعكس التقدير الدولي لمبادرات مملكة البحرين التي تدعم السلام والحوار الذي يفضي لتحقيق الأمن والاستقرار الذي يعزز مسارات التنمية.