أوضحت الدكتورة رفيقة بن رجب بأن العلوم المختلفة متداخلة ولها علاقة مع بعضها البعض على عكس ما يعتقده الناس عادةً، وأن هذا التداخل ليس وليد الساعة وإنما كانت له إرهاصات سابقة متجذرة في القدم من أيام الفلاسفة كابن سينا وابن الرشد وغيرهم.
وتحدثت د. رجب في ندوة ثقافية أقامتها كلية الآداب والعلوم بالجامعة الأهلية تحت عنوان " العلاقة الجدلية بين علم التصميم الداخلي وعلم الخطاب اللغوي"، آخذة من متحف دبي للمستقبل مثالً حي لتوصيف تلك العلاقة، منوهة إلى أن."ما نقوم به اليوم هو امتداد سابق لدراسات تناولت مثل هذا الجانب بأساليب وطرق وتصاميم مختلفة". وأردفت بأن التصميم الداخلي والمهارات اللغوية تسعى للارتقاء والوصول بنا إلى السلم الذوقي وكلاهما يبحث بطريقته غير المكررة والفريدة. إذ إننا نمر بقفزات نوعية من التطور الحضاري والإبداعي في كل مجالات العلم، ولذا سيظل محكوم بالمعرفة والفكر الأيدلوجي الذي يستفز ملكات الإبداع.
وأوضحت في هذا السياق أن تصميم متحف المستقبل في دبي بوصفه منصة عالمية وعلمية جمع العديد من المهارات والإبداع، وهو متحف يستقبل آلاف السياح من كل أقطاب العالم والذين يستمتعون بتصميمه المعماري غير المألوف، حيث إن شكله البيضاوي المتميز والعبارات المكتوبة على بنائه باللغة العربية أضافت إليه جمالية وأصالة. كما أن العبارات التي تزين المبنى من الخارج ليست عبارات اعتباطية إطلاقا، وإنما اختيرت بعناية شديدة، إذ إن هذا البناء لم يشده مهندسين ومصممون فحسب، وإنما ساعد على تشييده لغويين وأدبيين. وتقول إحدى هذه العبارات "لن نعيش لمئات السنين، ولكن يمكن أن نبدع". وعلقت د. رجب: " نحن بهذه العبارة قد تخطينا المساحات الفارغة التي لا تتناسب معنا واجتهدنا لفتح مساحات ذوقية جديدة تتناسب مع الخطاب اللغوي من جانب والتصميم الداخلي من جانب آخر. هذا يعكس المستوى الفكري الراقي الذي سوف يساهم في بلورة الهوية دون أن تبحث في هوية غيرك".
ومن جهتها قالت المحاضرة بقسم التصميم الداخلي بالجامعة أماني العالي أن العولمة أدت إلى توحيد تصاميم الأبنية وتجريدها من الهوية وبالذات إبان طفرة النفط في الخليج العربي. فنشأت بذلك ردة فعل ضد رتابة التصاميم، مما جعل بعض المصممين يستلهمون من ماضيهم وعاداتهم، ويحتفلون بتميزهم وباختلافهم. ومع ذلك فليس كل تصميمٍ يستلهم من الماضي يكون النجاح حليفه، فهناك خطٌ رفيعٌ بين التصميم المبتكر والتصميم قديم الطراز. فالماضي هو ما نبني عليه ليس ما نختبئ وراءه، والمواصلة على الاعتماد على الماضي إهانة للإبداع. إذ إن المصمم الناجح هو من يبحث عن تصميمٍ عصريٍ ذو هوية وطابع. وأوضحت الدكتورة أن متحف دبي للمستقبل مثال لهذا التماهي، فواجهة البناء المزينة بالعبارات العربية تعطي شكلاً معاصراً وفريداً ومبتكراً له طابع خاص يمثل المستقبل وشغف البشرية بالفنون والإبداع والهوية العربية.
وقالت إن معظم الناس يظنون أن الحنين للماضي والتكنلوجيا لا يتوافقان، ولكن دمج التكنلوجيا والهوية يساعد على إنتاج لغة بصرية جديدة تعتمد على التراث الثقافي للماضي والحاضر.
وتحدثت د. رجب في ندوة ثقافية أقامتها كلية الآداب والعلوم بالجامعة الأهلية تحت عنوان " العلاقة الجدلية بين علم التصميم الداخلي وعلم الخطاب اللغوي"، آخذة من متحف دبي للمستقبل مثالً حي لتوصيف تلك العلاقة، منوهة إلى أن."ما نقوم به اليوم هو امتداد سابق لدراسات تناولت مثل هذا الجانب بأساليب وطرق وتصاميم مختلفة". وأردفت بأن التصميم الداخلي والمهارات اللغوية تسعى للارتقاء والوصول بنا إلى السلم الذوقي وكلاهما يبحث بطريقته غير المكررة والفريدة. إذ إننا نمر بقفزات نوعية من التطور الحضاري والإبداعي في كل مجالات العلم، ولذا سيظل محكوم بالمعرفة والفكر الأيدلوجي الذي يستفز ملكات الإبداع.
وأوضحت في هذا السياق أن تصميم متحف المستقبل في دبي بوصفه منصة عالمية وعلمية جمع العديد من المهارات والإبداع، وهو متحف يستقبل آلاف السياح من كل أقطاب العالم والذين يستمتعون بتصميمه المعماري غير المألوف، حيث إن شكله البيضاوي المتميز والعبارات المكتوبة على بنائه باللغة العربية أضافت إليه جمالية وأصالة. كما أن العبارات التي تزين المبنى من الخارج ليست عبارات اعتباطية إطلاقا، وإنما اختيرت بعناية شديدة، إذ إن هذا البناء لم يشده مهندسين ومصممون فحسب، وإنما ساعد على تشييده لغويين وأدبيين. وتقول إحدى هذه العبارات "لن نعيش لمئات السنين، ولكن يمكن أن نبدع". وعلقت د. رجب: " نحن بهذه العبارة قد تخطينا المساحات الفارغة التي لا تتناسب معنا واجتهدنا لفتح مساحات ذوقية جديدة تتناسب مع الخطاب اللغوي من جانب والتصميم الداخلي من جانب آخر. هذا يعكس المستوى الفكري الراقي الذي سوف يساهم في بلورة الهوية دون أن تبحث في هوية غيرك".
ومن جهتها قالت المحاضرة بقسم التصميم الداخلي بالجامعة أماني العالي أن العولمة أدت إلى توحيد تصاميم الأبنية وتجريدها من الهوية وبالذات إبان طفرة النفط في الخليج العربي. فنشأت بذلك ردة فعل ضد رتابة التصاميم، مما جعل بعض المصممين يستلهمون من ماضيهم وعاداتهم، ويحتفلون بتميزهم وباختلافهم. ومع ذلك فليس كل تصميمٍ يستلهم من الماضي يكون النجاح حليفه، فهناك خطٌ رفيعٌ بين التصميم المبتكر والتصميم قديم الطراز. فالماضي هو ما نبني عليه ليس ما نختبئ وراءه، والمواصلة على الاعتماد على الماضي إهانة للإبداع. إذ إن المصمم الناجح هو من يبحث عن تصميمٍ عصريٍ ذو هوية وطابع. وأوضحت الدكتورة أن متحف دبي للمستقبل مثال لهذا التماهي، فواجهة البناء المزينة بالعبارات العربية تعطي شكلاً معاصراً وفريداً ومبتكراً له طابع خاص يمثل المستقبل وشغف البشرية بالفنون والإبداع والهوية العربية.
وقالت إن معظم الناس يظنون أن الحنين للماضي والتكنلوجيا لا يتوافقان، ولكن دمج التكنلوجيا والهوية يساعد على إنتاج لغة بصرية جديدة تعتمد على التراث الثقافي للماضي والحاضر.