أكد سفير مملكة البحرين في أبوظبي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، على العلاقات البحرينية الإماراتية التاريخية الوثيقة، وما تشهده من تقدم وازدهار كأنموذج في التلاحم بين الأشقاء وتطابق المواقف الدبلوماسية في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المُعظم، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.

وقدم التهاني والتبريكات إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، رئيساً وحكومةً وشعباً، بمناسبة يومها الوطني الحادي والخمسين، تقديراً لإنجازاتها الاتحادية المباركة التي أرسى قواعدها القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان ومن بعده الشيخ خليفة بن زايد، رحمهما الله، وتواصل نهضتها التنموية والحضارية المزدهرة في عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، رئيس الدولة، بدعم من إخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.

وأشار إلى اعتزاز مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المُعظم وجميع أبنائها بمشاركة دولة الإمارات احتفالاتها بهذه المناسبة الغالية، وتمنياتها لها بدوام الأمن والرخاء والازدهار، انطلاقًا من الروابط الأخوية الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ على أسس متينة من الود والاحترام المتبادل ووحدة الدين واللغة والدم ووشائج القربى والهدف والمصير الواحد، وبلوغها أزهى مستويات الشراكة الأخوية الوثيقة في ظل التفاهمات المشتركة وتبادل الزيارات الرسمية الودية، وآخرها تشريف جلالة الملك المُعظم وأخيه سمو الشيخ محمد بن زايد لفعاليات معرض البحرين الدولي للطيران والعرض الختامي للتمرين المشترك لمكافحة الإرهاب "جلمود3".

ونوه السفير بحرص حكومتي البلدين برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على توطيد أواصر التعاون والشراكة بما يعود بالخير والنفع على كلا البلدين والشعبين الشقيقين.

ونوه بالنتائج المثمرة لزيارة سمو ولي العهد إلى الإمارات في نوفمبر 2021، وتتويجها بتوقيع 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم للتعاون الثنائي، وافتتاح مقر القنصلية العامة للمملكة في دبي.

وثمن مخرجات الدورة العاشرة للجنة العليا المشتركة التي عقدت بالمنامة برئاسة وزيري الخارجية في تأكيدها حرص البلدين على توطيد أواصر التكامل الأخوي والشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات السياسية والدبلوماسية والأمنية والاقتصادية، وتبادل الخبرات في مجالات الطاقة وتكنولوجيا الفضاء والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني والصحة والتعليم والعمل، وحماية البيئة والتغير المناخي.

وأكد في هذا الصدد ثقة المملكة وتفاؤلها بنجاح الإمارات في تنظيم مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ "كوب 28" العام المقبل، بعد تنظيمها المثالي لإكسبو 2020- دبي.

وأكد الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة اعتزاز المملكة بما يجمع قيادتي وحكومتي البلدين من سياسة خارجية حكيمة ورؤى ومواقف دبلوماسية متطابقة في دعمها لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وتعزيز وحدته وتماسكه ومنجزاته التكاملية، ومساندتها للحقوق والقضايا العربية والإسلامية العادلة، وحرصها على إنهاء الحروب وتسوية الصراعات الإقليمية والدولية عن طريق الحوار والمفاوضات السلمية، وإعلاء قيم التسامح والأخوة الإنسانية وإرساء الأمن والسلام والاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة والعالم.