ضمن فعاليات ملتقى البحث العلمي بالجامعة

أشاد الرئيس المؤسس رئيس مجلس الأمناء البروفيسور عبدالله الحواج بالمشاركة الفاعلة والمميزة لطلبة الجامعة في فعاليات ملتقى البحث العلمي، منوها بالنقلة المميزة للملتقى عبر استعراض 40 ملصقا بحثيا من انجاز طلبة الجامعة من عدة برامج وكليات ما يؤكد تميز طلبة الجامعة الأهلية وقدراتهم الخلاقة في مجال البحث العلمي.

واكد راعي الملتقى البروفيسور عبدالله الحواج بأن البحث الدائم وشغف المعرفة والاهتمام بحل المشكلات من سمات شخصية الطالب الجامعي ولا بد من تعزيزها وتوفير البيئة العلمية والبحثية الحاضنة لها وهو ما تسعى الجامعة الأهلية لتحقيقه باستمرار، وقد تحققت نتائج رائعة فعلا في هذا الاتجاه، حيث تحرص الجامعة على علاقة وثيقة وفعالة بين طلبتها والبحث العلمي.

وضمن الأوراق المقدمة في فعاليات الملتقى استعرض عضو هيئة التدريس بكلية الهندسة د. عمار الدلال مشروعا هندسيا لطالب هندسة في الجامعة الأهلية يتناول فكرة تصميم سِترة ذكية (قميص) للمكفوفين قائم على "آردوينو" وهو عبارة عن منصة مفتوحة المصدر تستخدم لبناء المشاريع الإلكترونية ويتكون من لوحة كهربائية قابلة للبرمجة.

ويهدف هذا المشروع إلى تنبيه المكفوفين بوجود عوائق أو عقبات ضمن نطاق محدد مسبقًا لتجاوزها ومنع الاصطدام بها وبالتالي تفادي الحوادث والإصابات. ويُستخدم في هذا التصميم أجهزة استشعار بالموجات فوق الصوتية منخفضة التكلفة، ويُعد نظاما مرنا في تحديد العوائق، ويمكن تحسينه عن طريق إضافة المزيد من الموجات فوق الصوتية لتحديد موقع العائق بدقة أكثر.

وقدمت الدكتورة رفيقة بن رجب ورقة تحت عنوان (بين سلطة الفكر وجمالية لغة الخطاب: اللغة العربية أنموذجا). وأشارت إلى أن اللغة تعني تشكيل الهوية المتأرجحة بين الذات والآخر والتي تعمل على كسر الأسلوب النمطي التقليدي بحثًا عن القراءة التأويلية القديمة.

وأضافت "بوضع اللمسات الرمزية لاستجلاء المخفي عن الأنظار بغية تسهيل الدخول إلى أعماق المفارقات المجازية التوظيفية التي لم تأت لكي تسد فراغا بين المفردات والمضامين التي جاءت لتعبر عن المسكوت عنه في سلطة الفكر وتداعياته". وقالت ينبغي ألا نصل الى درجة التعمية في اللغة لنحبب الأجيال الأصغر سنًا بها ونعلمهم إياها.

أما زميلها في كلية الآداب والعلوم الدكتور زهير ضيف فقد قدم ورقة تحليلية تهدف إلى رصد وتفسير أطر معالجة مواد الرأي في الصحف العربية لقضايا المياه، وكشف مدى ميل المعالجة إلى تبني الأطر المعبرة عن الآليات الصراعية أو تبني الأطر المعبرة عن الآليات التوافقية، وقد بينت نتائج دراسته وجود أزمة أو مشكلة مائية حقيقية، وتشير إلى وجود تخوفات بشأن قضية المياه لدى القائمين بالاتصال يحاولون نقلها للرأي العام وصناع القرار، كما وتشير النتائج أيضًا إلى إدراك كتاب المقالات بالصحافة العربية لقضية المياه وتوجهها نحو أزمة متصاعدة تنذر بصراع على الموارد المائية وغالبًا يكون الصراع مع أطراف غير عربية.

وعلى صعيد الآليات التوافقية تبين من النتائج أن التفاوض هو الآلية الأبرز من حيث نسبة الإشارة إليها، يليها بفارق ملحوظ الإشارة إلى ضرورة اتباع نهج الكسب المتبادل ثم آلية تعظيم فرص التعاون.

أما على صعيد الآليات الصراعية المطروحة بالمقالات، بينت نتائج التحليل تصدُّر استخدام الخيارات كافة في الدفاع عن موارد المياه، في إشارة ضمنية إلى إمكانية استخدام القوة وتصعيد الصراع، يليها الدفاع عن الأمن المائي بالقوة بشكل صريح، وأخيرًا، بفارق كمي كبير، جاءت آلية وقف التعاون بين الدول.