عقد معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية صباح اليوم الخميس اجتماع عمل مع معالي الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية الشقيقة والوفد المرافق بمناسبة زيارتهم للبلاد، وذلك بحضور سعادة السيد نواف بن محمد المعاودة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، وأصحاب الفضيلة أعضاء المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
ورحب معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة بالضيف الكبير في بلده الثاني مملكة البحرين بين إخوانه وأحبائه، مشيدًا بعمق العلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع البلدين الشقيقين وما تشهده من ازدهار مطرد يعكس حرص حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله ورعاهما، على المضي دومًا في ترسيخ تلك العلاقات الوطيدة وتنميتها في مختلف المجالات، ومنها المجال الإسلامي.
وأعرب معاليه عن تقديره العميق للدور المحوري الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين في الدفاع عن الأمة وكيانها وقضاياها وثوابتها، ودورها الاستثنائي في خدمة كتاب الله تعالى، والشريعة الغراء، وخدمة الحرمين الشريفين والبقاع والمشاعر المقدسة، ورعاية الحجاج والمعتمرين والزائرين.
كما ثمَّن معاليه الدور الكبير الذي يقوم به معالي الوزير ووزارته الموقرة في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ونشر القيم الإسلامية وترسيخها، والعناية بكتاب الله سبحانه، وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، وإنشاء المساجد ورعايتها، والإسهام في تحقيق التضامن والتكافل الإسلامي، والتصدي لما يثار حول الإسلام من شبهات، والمحافظة على أملاك أوقاف المساجد وحسن إدارتها واستثمار غلالها.
ومن جانبه عبر معالي الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية الشقيقة عن شكره واعتزازه باللقاء، وتقديره العميق لمملكة البحرين قيادة وشعباً، مشيدًا بالعلاقات الأخوية القوية بين البلدين الشقيقين.
كما أبدى معاليه تقديره لتجربة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في مملكة البحرين، وما يضطلع به من دور مهم في خدمة القضايا والموضوعات الإسلامية.
وقال معاليه خلال كلمته إن الله سبحانه وتعالى قد خلق الإنسان لعبادته فقط، مبيناً أنه لا عبادة لمخلوق إلا لله، وأن هذه هي أعظم مكانة للإنسان أن يرتبط بخالقه فقط، ومن خلال هذه الجزئية ينفذ أوامر الله سبحانه وتعالى فيما يأمر به وينهى عنه؛ سواء ما جاء في القرآن الكريم أو في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك الالتفات حول ولاة الأمر، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى قد عظم الله حق ولاة الأمر بالسمع والطاعة لهم واحترامهم وتبجيلهم لحفظ هيبة الدولة والسلطة.
وشدد معاليه على أهمية أن يكون المشايخ وطلبة العلم سواء من السنة أو الشيعة يدًا واحدةً مع الدولة ضد من يحاول استغلالهم، وذلك لحماية أوطانهم من الأعداء المتربصين بها، مؤكدًا أن الدفاع ليس لصالح مذهب على الآخر بل هو من أجل بقاء الجميع، لأننا نعيش في زمن فتنة. لافتًا إلى أهمية أن ينزع الجميع سنةً وشيعةً ما في القلوب من سخيمة أوجدها أُناس لا يريدون للإسلام والمسلمين الخير، مشيرًا إلى أن الهدف الأول للأعداء هو الإسلام، ويأتي الاقتصاد هدفًا ثانيًا، لذلك يجب الدفاع عن عقيدة الإسلام، وعن الأوطان وولاة الأمر، ونبذ الغلو والتطرف الذي يسيء للإسلام، وأن نأخذ العلم من العلماء الربانيين الثقات.
وأوضح معاليه أن وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، بفضل الله أولاً ثم بفضل توجيهات القيادة الرشيدة المتمثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، قد خطت خطوات مهمة في فترة قليلة جدًّا، وقامت بعمل جبار في المحافظة على منابر المساجد وحمايتها من أن يُطرح فيها أي شيء يسبب الفرقة أو ينشر الغلو والتطرف ومبادئ الكراهية، حيث أصبحت تنشر مبادئ التراحم والتسامح ونبذ أسباب الفتن ومن يؤججها، وأصبحت تجمع كلمة أبناء الوطن في المملكة ولا تفرقهم، ويُطرح خلالها كل ما ينفع الإسلام والمسلمين، كما عملت على نشر مبادئ التسامح من خلال عقد اتفاقيات كثيرة مع عدد من الدول الإسلامية أو التي فيها جاليات إسلامية، وذلك بالتعاون على نشر مبادىء التسامح.
وقال معاليه: إن أبناء الوطن في المملكة العربية السعودية سواسية، لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات.
وأشار معاليه إلى أن عدد المساجد في المملكة تجاوز مائة ألف مسجد، وعدد الجوامع وصل إلى ستة وعشرين ألف جامع، جميعها ولله الحمد انضبطت، ولا يطرح فيها إلا ما يوافق كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام.
وفيما يخص العمل الدعوي في المملكة قال معاليه: بأنه ليس مكانًا لمن لديه أطماع سياسية أو حزبية أو قبلية أو لأغراض شخصية أو من لديه رغبة في تأجيج الناس وبث الفتنة بينهم، فالعمل في مجال الدعوة فقط للدعاة الذين يدعون إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، الذين يعرفون حق الله وحق رسوله وحق ولاة الأمر والوطن.
وأكد معاليه أن المملكة أصبحت ولله الحمد نموذجًا يُحتذى به في نشر مفهوم التسامح ونبذ الكراهية، مستعرضًا خلال كلمته تجربة دول البلقان وبعض الدول العربية في استفادتهم من تجربة المملكة مما أسهم في تهدئة النفوس والقضاء على الثورات التي تدعو للقتل والتدمير وإثارة الفتنة.
بعد ذلك ألقى فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن ضرار الشاعر عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية كلمةً بالمناسبة استعرض فيها رسالة المجلس وأهدافه واختصاصاته وأبرز أعماله ومنجزاته باعتباره المظلة الناظمة والراعية للشأن الإسلامي في البلاد.
وأشار فضيلته إلى حرص المجلس على خدمة الدين الحنيف، ونشر الثقافة الإسلامية الصحيحة، وتوعية المسلمين على الالتزام بأحكام دينهم، والتمسك بشريعتهم، وتخليص الفكر من الشوائب التي تلحق به، وتنقية الخطاب الإسلامي من المفهومات الغريبة التي أخذت تتغلغل فيه، ومواجهة الأخطار المحدقة التي تهدد العقيدة والهوية والفطرة والأسرة والمجتمع، والعمل على التقريب بين المذاهب وتعزيز الوحدة بين المسلمين، والمحافظة على القيم والتقاليد الإسلامية السمحة، وإبراز روح الإسلام وتفرده بالوسطية والاعتدال.
بعد ذلك ناقش الجانبان عددًا من الموضوعات والقضايا الإسلامية، وبحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بينهما بما يدعم توجهات الجانبين في أداء رسالتهما ومهمتهما، وفي تحقيق أهدافهما وتطلعاتهما المشتركة.
{{ article.visit_count }}
ورحب معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة بالضيف الكبير في بلده الثاني مملكة البحرين بين إخوانه وأحبائه، مشيدًا بعمق العلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع البلدين الشقيقين وما تشهده من ازدهار مطرد يعكس حرص حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله ورعاهما، على المضي دومًا في ترسيخ تلك العلاقات الوطيدة وتنميتها في مختلف المجالات، ومنها المجال الإسلامي.
وأعرب معاليه عن تقديره العميق للدور المحوري الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين في الدفاع عن الأمة وكيانها وقضاياها وثوابتها، ودورها الاستثنائي في خدمة كتاب الله تعالى، والشريعة الغراء، وخدمة الحرمين الشريفين والبقاع والمشاعر المقدسة، ورعاية الحجاج والمعتمرين والزائرين.
كما ثمَّن معاليه الدور الكبير الذي يقوم به معالي الوزير ووزارته الموقرة في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ونشر القيم الإسلامية وترسيخها، والعناية بكتاب الله سبحانه، وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، وإنشاء المساجد ورعايتها، والإسهام في تحقيق التضامن والتكافل الإسلامي، والتصدي لما يثار حول الإسلام من شبهات، والمحافظة على أملاك أوقاف المساجد وحسن إدارتها واستثمار غلالها.
ومن جانبه عبر معالي الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية الشقيقة عن شكره واعتزازه باللقاء، وتقديره العميق لمملكة البحرين قيادة وشعباً، مشيدًا بالعلاقات الأخوية القوية بين البلدين الشقيقين.
كما أبدى معاليه تقديره لتجربة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في مملكة البحرين، وما يضطلع به من دور مهم في خدمة القضايا والموضوعات الإسلامية.
وقال معاليه خلال كلمته إن الله سبحانه وتعالى قد خلق الإنسان لعبادته فقط، مبيناً أنه لا عبادة لمخلوق إلا لله، وأن هذه هي أعظم مكانة للإنسان أن يرتبط بخالقه فقط، ومن خلال هذه الجزئية ينفذ أوامر الله سبحانه وتعالى فيما يأمر به وينهى عنه؛ سواء ما جاء في القرآن الكريم أو في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك الالتفات حول ولاة الأمر، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى قد عظم الله حق ولاة الأمر بالسمع والطاعة لهم واحترامهم وتبجيلهم لحفظ هيبة الدولة والسلطة.
وشدد معاليه على أهمية أن يكون المشايخ وطلبة العلم سواء من السنة أو الشيعة يدًا واحدةً مع الدولة ضد من يحاول استغلالهم، وذلك لحماية أوطانهم من الأعداء المتربصين بها، مؤكدًا أن الدفاع ليس لصالح مذهب على الآخر بل هو من أجل بقاء الجميع، لأننا نعيش في زمن فتنة. لافتًا إلى أهمية أن ينزع الجميع سنةً وشيعةً ما في القلوب من سخيمة أوجدها أُناس لا يريدون للإسلام والمسلمين الخير، مشيرًا إلى أن الهدف الأول للأعداء هو الإسلام، ويأتي الاقتصاد هدفًا ثانيًا، لذلك يجب الدفاع عن عقيدة الإسلام، وعن الأوطان وولاة الأمر، ونبذ الغلو والتطرف الذي يسيء للإسلام، وأن نأخذ العلم من العلماء الربانيين الثقات.
وأوضح معاليه أن وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، بفضل الله أولاً ثم بفضل توجيهات القيادة الرشيدة المتمثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، قد خطت خطوات مهمة في فترة قليلة جدًّا، وقامت بعمل جبار في المحافظة على منابر المساجد وحمايتها من أن يُطرح فيها أي شيء يسبب الفرقة أو ينشر الغلو والتطرف ومبادئ الكراهية، حيث أصبحت تنشر مبادئ التراحم والتسامح ونبذ أسباب الفتن ومن يؤججها، وأصبحت تجمع كلمة أبناء الوطن في المملكة ولا تفرقهم، ويُطرح خلالها كل ما ينفع الإسلام والمسلمين، كما عملت على نشر مبادئ التسامح من خلال عقد اتفاقيات كثيرة مع عدد من الدول الإسلامية أو التي فيها جاليات إسلامية، وذلك بالتعاون على نشر مبادىء التسامح.
وقال معاليه: إن أبناء الوطن في المملكة العربية السعودية سواسية، لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات.
وأشار معاليه إلى أن عدد المساجد في المملكة تجاوز مائة ألف مسجد، وعدد الجوامع وصل إلى ستة وعشرين ألف جامع، جميعها ولله الحمد انضبطت، ولا يطرح فيها إلا ما يوافق كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام.
وفيما يخص العمل الدعوي في المملكة قال معاليه: بأنه ليس مكانًا لمن لديه أطماع سياسية أو حزبية أو قبلية أو لأغراض شخصية أو من لديه رغبة في تأجيج الناس وبث الفتنة بينهم، فالعمل في مجال الدعوة فقط للدعاة الذين يدعون إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، الذين يعرفون حق الله وحق رسوله وحق ولاة الأمر والوطن.
وأكد معاليه أن المملكة أصبحت ولله الحمد نموذجًا يُحتذى به في نشر مفهوم التسامح ونبذ الكراهية، مستعرضًا خلال كلمته تجربة دول البلقان وبعض الدول العربية في استفادتهم من تجربة المملكة مما أسهم في تهدئة النفوس والقضاء على الثورات التي تدعو للقتل والتدمير وإثارة الفتنة.
بعد ذلك ألقى فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن ضرار الشاعر عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية كلمةً بالمناسبة استعرض فيها رسالة المجلس وأهدافه واختصاصاته وأبرز أعماله ومنجزاته باعتباره المظلة الناظمة والراعية للشأن الإسلامي في البلاد.
وأشار فضيلته إلى حرص المجلس على خدمة الدين الحنيف، ونشر الثقافة الإسلامية الصحيحة، وتوعية المسلمين على الالتزام بأحكام دينهم، والتمسك بشريعتهم، وتخليص الفكر من الشوائب التي تلحق به، وتنقية الخطاب الإسلامي من المفهومات الغريبة التي أخذت تتغلغل فيه، ومواجهة الأخطار المحدقة التي تهدد العقيدة والهوية والفطرة والأسرة والمجتمع، والعمل على التقريب بين المذاهب وتعزيز الوحدة بين المسلمين، والمحافظة على القيم والتقاليد الإسلامية السمحة، وإبراز روح الإسلام وتفرده بالوسطية والاعتدال.
بعد ذلك ناقش الجانبان عددًا من الموضوعات والقضايا الإسلامية، وبحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بينهما بما يدعم توجهات الجانبين في أداء رسالتهما ومهمتهما، وفي تحقيق أهدافهما وتطلعاتهما المشتركة.