شارك حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، هذا اليوم، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الثالثة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي عقدت برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ال سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بالعاصمة السعودية الرياض.
وقد تفضل جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه بإلقاء كلمة في أعمال القمة، هذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود،
أصحاب الجلالة والسمو،
الحضور الكريم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
نود بداية أن نعرب عن بالغ اعتزازنا وتقديرنا للجهود الكبيرة والمباركة للمملكة العربية السعودية الشقيقة، بقيادة أخينا خادم الحرمين الشريفين، في توحيد الرؤى والمواقف، وفي تعزيز العلاقات وتنمية الشراكات لمواجهة كافة المخاطر والتحديات، وبمد يد التعاون للدول الحليفة والصديقة، لحفظ مصالح دول المنطقة وشعوبها واستدامة نمائها ورخائها.
ومن دون شك؛ فإن هذه القمم الثلاث تنعقد في ظل ظروف سياسية معقدة تتطلب تكثيف جهودنا المشتركة لتجنيب المنطقة من تداعيات الصراعات والأزمات الاقليمية والدولية، بآثارها الاقتصادية والاجتماعية، التي تهدد منجزاتنا وتؤخر من سيرنا نحو المزيد من المكتسبات.
ولقد أثبتت كافة المواقف والظروف بأن وحدة الصف لدول مجلس التعاون الخليجي والتنسيق المشترك والمتواصل؛ هو صمام الأمان وركيزة الاستقرار، وسنتمكن من خلال ذلك، وبحول الله، من تحقيق ما نطمح له جميعاً للارتقاء بمسيرة البناء والتنمية لدولنا كافة.
ونؤكد في هذا الشأن، على أهمية الالتزام بتنفيذ كافة قرارات المجلس الأعلى وبيان قمة العلا، وبمواصلة تنسيق مواقف دول المجلس في كافة المحافل الدولية لنقل رسالتها التي تهدف للسلام العادل والشامل، ومواصلة مساعيها المخلصة لإرساء وحفظ الأمن الدولي على أسس الاحترام المتبادل.
وفي الختام؛ نتوجه بشكرنا الجزيل للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج
العربية، ومعالي الدكتور نايف بن فلاح بن مبارك الحجرف، ولجميع منتسبيها، لجهودهم الحثيثة في التحضير لأعمال هذه القمة الهامة.
والله نسأل أن يعيننا جميعاً على مواصلة هذه المسيرة المباركة التي تضع رفعة خليجنا العربي ورخائه واستقراره على رأس أولوياتها، والله ولي التوفيق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،