أكد رئيس جمعية البحرين لمعاهد التدريب نواف محمد الجشي أهمية الترويج استثماريا للخبر المنشور مؤخرا بشأن إدراج المملكة للمرة الأولى في تصنيف المواهب العالمية 2022 الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية (IMD)، وحلول المملكة في الترتيب 35 عالمياً، وتصنيفها ضمن أفضل 15دولة على مستوى العالم في 13مؤشراً ضمن التصنيف.
وقال الجشي إن الترويج لتقدم رأس المال البشري في البحرين يعتبر في مقدمة المزايا التي تجذب المستثمرين وتشجعهم على افتتاح أعمال جديدة في البحرين في مختلف القطاعات، وتوظيف الكفاءات الوطنية القادرة على فهم الثقافة المحلية واحتياجات السوق المحلي من جهة، وتلبية متطلبات السوق الإقليمي والعالمي من جهة أخرى.
وأشار إلى أنه وفقا للتقرير ذاته، جاءت مملكة البحرين في المرتبة الخامسة عالمياً في مؤشر العمالة الماهرة، ما يعني أهمية توجيه المزيد من الجهود نحو تطوير التعليم والتدريب المهني، خاصة وأن هذا القطاع يعتبر من أكثر القطاعات توليدا لفرص العمل، ومن السهل إحلال العناصر البحرينية الخبيرة والمدربة فيه.
على صعيد ذي صلة، أشار رئيس الجمعية إلى الدور البارز الذي تنهض به معاهد التدريب البحرينية في تطوير الكوادر والكفاءات الوطنية، ودعم التوجهات الوطنية للاستثمار في العنصر البشري البحريني وجعله خيارا أولا في سوق العمل وفقا لرؤية البحرين 2030، وقال إن معاهد التدريب تعمل على تطوير رأس المال البشري في مملكة البحرين بما يواكب متطلبات الثورة الصناعية الرابعة والتقنيات الحديثة والابتكار في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها مملكة البحرين في مجال التحول الرقمي وبناء اقتصاد المعرفة الذي يعتمد على المعرفة والمهارة والابتكار.
وأضاف الجشي أن تطور قطاع التدريب في البحرين يجعله مؤازرا بارزا لجهود الدولة في تطوير رأس المال البشري اعتمادا على ما لدى هذا القطاع من خبرات متراكمة على مدى أكثر من خمسة عقود، وقدرته على تحليل احتياجات التدريب واستكشاف احتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية وتلبيتها، وربط أهدافه مع الاستراتيجية الوطنية للنهوض الاقتصادي اعتمادا على الكفاءات الوطنية، وتكامل عمله مع الشركاء في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وصندوق العمل "تمكين" ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، مشيرا في هذا الصدد إلى أن إيلاء المزيد من الاهتمام والدعم لمعاهد التدريب يزيد من قدرتها على تطوير رأس المال البشري البحريني.