حددت دراسة حديثة أجريت في جامعة الخليج العربي الصعوبات التي واجهت معلمي وأولياء أمور ذوي اضطراب طيف التوحد خلال جائحة كورونا في بعض دول مجلس التعاون الخليجي. كما هدفت الدراسة للتعرف على الفروق في مستوى الصعوبة التي واجهت كل من معلمي وأولياء أمور ذوي اضطراب طيف التوحد وفقاً للتهيئة الإلكترونية.

تكونت عينة الدراسة من 100 من معلمي التلاميذ ذوي اضطراب طيف التوحد، و108 من أولياء الأمور، في كل من دولة الكويت، مملكة البحرين، المملكة العربية السعودية. أجرت الدراسة الباحثة شروق عوض المطيري ضمن متطلبات الحصول على درجة الماجستير في تخصص التوحد.

أظهرت النتائج أن أولياء الأمور واجهوا مشكلات اجتماعية ونفسية عالية أثناء فترة الجائحة، فيما واجه كلا من أولياء أمور ومعلمي الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد مشكلات متوسطة خلال الجائحة بصورة عامة.

على صعيد التعلم الإلكتروني أظهرت النتائج أن المعلمين واجهوا صعوبات على صعيد المنصة الإلكترونية المستخدمة حيث واجهوا صعوبات في استخدام منصة تيمز الإلكترونية. كما أشارت النتائج إلى أن أولياء الأمور واجهوا قصوراً في التهيئة والتدريب الإلكتروني عن بعد، حيث لم يتلقوا تدريباً على التعلم الإلكتروني.

هذا وقد أوصت الدراسة بتدريب أولياء أمور ذوي اضطراب طيف التوحد على التعامل مع المشكلات السلوكية لأبنائهم التوحديين والتي تظهر في المواقف المختلفة والطارئة. داعية إلى تدريب أولياء الأمور على المنصات الإلكترونية المتنوعة في مجال تعليم التلاميذ من ذوي اضطراب طيف التوحد.

أشرف على الدراسة كل من الأستاذة الدكتورة مريم عيسى الشيراوي، أستاذة التربية الخاصة بجامعة الخليج العربي. بمشاركة الدكتورة ود حسين داغستاني، أستاذة التربية الخاصة المساعدة، بجامعة الخليج العربي.