شهد حفل الوزارة بمناسبة يوم شرطة البحرين..
أكد وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أن العزيمة الصادقة والإرادة الوطنية، ستبقى السد المنيع لحفظ أمن الوطن، لينعم أبناؤه جميعا بالطمأنينة والسكينة والاستقرار.
وبين أن "نهجنا الأمني للمرحلة المقبلة، يضع في الاعتبار التهديدات والتحديات المستقبلية، وخصوصا تلك التي استفادت ووظفت تقنية المعلومات الحديثة، الأمر الذي يتطلب منا تبني إستراتيجية أمنية متطورة، تتضمن إعداد الكوادر الأمنية القادرة على التعامل بكفاءة، مع المتغيرات والتحديات الأمنية المستقبلية.
ولدى وصوله، كان في الاستقبال رئيس الأمن العام الفريق طارق بن حسن الحسن، حيث تم عزف سلام وزير الداخلية، بعدها بدأت الفعاليات بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.
جاء ذلك خلال الحفل الذي أقامته وزارة الداخلية، مساء أمس في قلعة الشرطة، بمناسبة يوم شرطة البحرين، وذلك بحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين والضباط والمتقاعدين.
واستذكر وزير الداخلية في كلمة بالمناسبة: "شهداء الواجب وما قدموه لوطنهم من تضحيات إنسانية نبيلة، تظل دائما في الوجدان، تخلدها الذاكرة الوطنية لتبقى زادا للأجيال ونورا للمستقبل".
وقال: "عرفت ثباتكم في أدق الظروف العملية، وعرفت إخلاصكم بتضحياتكم الكبيرة ورؤوسنا مرفوعة، حافظون للعهد والقسم لتبقى راية الأمن، خفاقة في سماء المجد.
وأضاف: "ما تحقق من إنجازات أمنية، تؤكد الإصرار والعزيمة وجودة التخطيط ودقة التنفيذ، والتي قادت إلى كسب ثقة المواطنين وتعاونهم، مما ساعد في انخفاض المعدل العام للجريمة، بشكل غير مسبوق، تجسيدا للمسؤولية التي تتضمنها المعادلة الأمنية بين المواطن والشرطة في حفظ الأمن والنظام العام. معربا عن اعتزازه بما تحقق من نتائج متميزة في مسار حقوق الإنسان، ومنها تطبيق مشروع العقوبات البديلة والسجون المفتوحة.
وفي ما يلي نص الكلمة:
"يسرني، وببالغ الفخر والاعتزاز، أن أرفع باسمي ونيابة عن كافة منتسبي وزارة الداخلية، أسمى آيات التهاني وأخلص التبريكات، إلى مقام سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله ورعاه، بمناسبة احتفالات مملكة البحرين بأعيادها الوطنية، إحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح، وذكرى تولي سيدي، حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، مقاليد الحكم.
وفي ظل هذه المناسبات الوطنية، يأتي يوم شرطة البحرين... يوما للاعتزاز والفخر والإنجاز والتشرف بخدمة الوطن والنهوض بالواجب الأمني... يوم عز وعطاء... يوم تجديد العهد والولاء لقائد مسيرة الإنجاز الوطني، سيدي، حضرة صاحب الجلالة، الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، مستلهمين العزيمة وقوة الإرادة من توجيهات جلالته، والتي تمثل الركيزة الأساسية في حفظ الأمن وصون المنجزات الوطنية، شاكرا ومقدرا ما تلقاه شرطة البحرين من دعم ومساندة واهتمام من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله.
الحضور الكرام، إن الاستقرار الأمني نعمة عظيمة من نعم الله سبحانه وتعالى، تدخل الطمأنينة والسعادة في نفوس الجميع، يشارك المواطنون الأعزاء في الحفاظ عليها وفي استدامتها من خلال الشراكة المجتمعية ودورها المتميز في تحقيق الأمن المجتمعي، لتبقى البحرين آمنة مستقرة بفضل إخلاص أهلها لوطنهم والالتزام بوحدته والحفاظ على تماسك جبهته الداخلية. وفي يوم شرطة البحرين، فإني أشيد وبكل اعتزاز، بما تحقق من إنجازات أمنية، تؤكد الإصرار والعزيمة وجودة التخطيط ودقة التنفيذ، والتي قادت إلى كسب ثقة المواطنين وتعاونهم، مما ساعد في انخفاض المعدل العام للجريمة، بشكل غير مسبوق، تجسيدا للمسؤولية التي تتضمنها المعادلة الأمنية بين المواطن والشرطة في حفظ الأمن والنظام العام.
كما أعرب عن اعتزازي، بما تحقق من نتائج متميزة في مسار حقوق الإنسان، ومنها تطبيق مشروع العقوبات البديلة والسجون المفتوحة، وكذلك الارتقاء بمستوى التدريب الأمني والعلمي وإطلاق برامج تعليمية وتدريبية متقدمة بما في ذلك برامج الدراسات العليا بالأكاديمية الملكية للشرطة، بالإضافة إلى ما تم استحداثه من خدمات فاعلة من قبل مختلف الجهات العاملة بالوزارة.
ولم يكن هذا الإنجاز، إلا حصيلة الجهد والتفاني في أداء الواجب وتقديم التضحيات، مستذكرين، في هذه المناسبة، شهداء الواجب وما قدموه لوطنهم من تضحيات إنسانية نبيلة، تظل دائما في الوجدان، تخلدها الذاكرة الوطنية لتبقى زادا للأجيال ونورا للمستقبل، داعياً الله العلي القدير أن يتغمد شهداء الواجب بواسع رحمته، وأن يجمعهم مع الصديقين في جنات النعيم، وأن يجزي ذويهم أجر الصابرين.
الحضور الكرام، مهما كانت التحديات، فإن العزيمة الصادقة والإرادة الوطنية، ستبقى السد المنيع لحفظ أمن الوطن، لينعم أبناؤه جميعا بالطمأنينة والسكينة والاستقرار. وإن نهجنا الأمني للمرحلة المقبلة، يضع في الاعتبار التهديدات والتحديات المستقبلية، وخصوصا تلك التي استفادت ووظفت تقنية المعلومات الحديثة، الأمر الذي يتطلب منا تبني إستراتيجية أمنية متطورة، تتضمن إعداد الكوادر الأمنية القادرة على التعامل بكفاءة، مع المتغيرات والتحديات الأمنية المستقبلية.
الإخوة والأخوات الأعزاء، منسوبي وزارة الداخلية، سيظل 14 ديسمبر من كل عام، يوما لتحية عطائكم والاعتزاز بما تقدمونه في حفظ أمن الوطن وسلامته. ففي كل مرة، توكل لنا مهمة أو مسؤولية وطنية، أتذكر مواقفكم المشرّفة، وما تتحلون به من انضباط وكفاءة من أجل رفعة البحرين. فأتوكل على الله، وعلى إخلاصكم وتفانيكم في العمل، فأنتم مصدر فخري واعتزازي عبر مسيرة العطاء الأمنية. فقد عرفت ثباتكم في أدق الظروف العملية، وعرفت إخلاصكم بتضحياتكم الكبيرة.
وبفضل من الله وتوفيقه، فإننا نجتمع اليوم، رؤوسنا مرفوعة، حافظون للعهد والقسم لتبقى راية الأمن، خفاقة في سماء المجد. حفظ الله البحرين وأدام عليها نعمة الأمن والأمان، في ظل قيادة قائد الوطن وحامي قيمة الإنسانية وهويته العروبية المسلمة، سيدي، حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وقد قدمت الفصائل المشاركة في طابور العرض، استعراضا ميدانيا للمهارات العملية، أظهرت خلاله كفاءة وانضباطا متميزين، ثم قدم الفصيل الصامت، عرضا أظهر خلاله جاهزية ودقة في الأداء، بعد ذلك قدمت الفرقة الموسيقية للشرطة، استعراضا، بهذه المناسبة.
هذا، وقد أنعم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، على عدد من منتسبي وزارة الداخلية بوسام البحرين من الدرجة الأولى ووسام الخدمة الأمنية المميزة، حيث قام وزير الداخلية، بتسليم الوسامين لعدد من المكرمين.
وبناء على قرارات وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، قام وزير الداخلية بتسليم عدد من المكرمين، وسام نايف للشرطة والأمن الداخلي من الدرجة الثانية، وميدالية فريق العمل المتميز، وميدالية التقدير من الدرجة الأولى، وميدالية التعاون الأمني.
ويعد يوم شرطة البحرين مناسبة وطنية، نستذكر فيها العطاء في أروع صوره والإخلاص في أرقى معانيه. فالولاء لقائد الوطن، حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، شرف وبرهان على أن الأمن نبراس للمستقبل المشرق ومسيرة النهضة والتنمية.