أكد سفير دولة الكويت لدى مملكة البحرين الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح، أن علاقة مملكة البحرين ودولة الكويت في تطور وتعاون دائم في جميع المجالات، لأنها تستند على أسس راسخة من التاريخ والمحبة والأخوة والترابط الأسري والمصالح المشتركة والمصير الواحد، وتحظى برعاية سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، وأخيه صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت المفدى حفظهما الله ورعاهما، مشددا على أن «البحرين منا ونحن منها والبحرين هي الكويت والقلب واحد، ومهما تحدثنا عن البحرين فلن نوفي بحقها لأنها منبع الطيب والوفاء والكرم».

وذكر السفير الكويتي أن دولة الكويت لن تنسى الموقف المشرف والشجاع لمملكة البحرين أثناء الغزو العراقي الغاشم الذي سيظل في قلب كل كويتي عبر التاريخ.

وتقدم الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح بخالص التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين المعظم حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وإلى الأسرة المالكة والشعب البحريني العزيز بمناسبة الأعياد الوطنية المجيدة وذكرى تولي عاهل البلاد المعظم مقاليد الحكم.

وأكد السفير أن حصاد سنوات الاستقلال لمملكة البحرين وإلى يومنا هذا، توجت بالنهج الإصلاحي لرؤية جلالة الملك المعظم في المسيرة التنموية الشاملة المستدامة لعملية البناء والتطوير في جميع مجالات الحياة في المملكة، فمن الناحية السياسية نرى ميثاق العمل الوطني وما ترجم على أرض الواقع في نوفمبر الماضي من عرس ديمقراطي تحلى بالشفافية ووعي شعبي واسع، من خلال إقبال المواطن البحريني على التصويت في الانتخابات النيابية والبلدية، التي حققت نسبة مشاركة تاريخية وصلت إلى 73% منذ انطلاق الميثاق.

وقال «من الناحية الاقتصادية تمكنت المملكة من تحقيق قفزات اقتصادية مشهودة وتحويل التحديات إلى قصص نجاح من خلال تجاوز تداعيات جائحة كورونا وتنفيذ خطة التعافي الاقتصادي والدفع بالقطاعات المستهدفة إلى الأمام».

وأضاف: «في مجال حقوق الإنسان، جددت المملكة من تشريعاتها تحقيقاً لمصلحة الفرد والمجتمع عبر إقرار قانون العقوبات والتدابير البديلة ممن صدرت بحقهم أحكام قضائية، وقانون العدالة الإصلاحية للأطفال وحمايتهم من سوء المعاملة، والتوجه نحو مشروع السجون المفتوحة تماشياً مع النظم الجنائية الحديثة وغيرها من التشريعات الداعمة لحقوق الإنسان لتحقيق أعلى درجات الحرية والمساواة والعدالة الذي يعيشها المجتمع البحريني، إضافة إلى تمكين المرأة ودعم الشباب والشابات والنهوض بهم للمشاركة في رسم مستقبل البحرين».

ونوه سفير دولة الكويت بالزيارة التاريخية الناجحة لبابا الفاتيكان البابا فرانسيس وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إلى مملكة البحرين في نوفمبر الماضي، التي أثبتت أن مملكة البحرين بلد التسامح والتعايش والسلام، وبرهنت الزيارة أن المنامة ملتقى الديانات والأعراق والثقافات، وهذا ينسجم مع المبدأ والنهج البحريني الراسخ من التعايش السلمي والحوار والانفتاح ونظرة مستقبلية واعدة من أجل رفعة وتقدم مملكة البحرين، سائلاً الله جلت قدرته أن يديم على مملكة البحرين الشقيقة الأمن والأمان والفرحة والتقدم في ظل قيادة جلالة الملك الحكيمة.