نيابةً عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، افتتح معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، المبنيين الجديدين لوزارة المواصلات والاتصالات، ومركز إدارة الحركة الجوية التابع للوزارة، والكائنين بمحافظة المحرق على مقربة من مطار البحرين الدولي، وذلك بحضور عدد من أصحاب السعادة الوزراء والمسؤولين.

وبهذه المناسبة، أعرب معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة عن أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، على تكليف سموه له، وتشريفه بافتتاح هذين المبنيين نيابة عن سموه، واللذين يجسدان ما يحظى به قطاع المواصلات والاتصالات من دعم واهتمام يعكسان المساعي الوطنية المتواصلة لتحقيق أهداف المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.

وقال معاليه: "إنه لمن حسن الطالع أن يتزامن افتتاح هذين المبنيين مع احتفالات مملكة البحرين بأعيادها الوطنية المجيدة التي تعد فرصة سانحة لإبراز المنجزات الحضارية، وتسليط الضوء على الجهود المبذولة لتعزيز المكانة الاقتصادية للمملكة وفق مبادئ الاستدامة والتنافسية والعدالة التي تدعو إليها رؤية البحرين الاقتصادية 2030، علاوة على ما يمثله ذلك من حرص على الالتزام بتحديث وتطوير البنى التحتية لقطاع المواصلات والاتصالات الذي نفخر بإدارته وتشغيله من قبل كوادر بشرية وطنية مؤهلة ومدربة وفق أعلى المعايير".

وأوضح معاليه أن هذين المبنيين اللذين يعدان من المشاريع الحيوية يعكسان أهمية تكامل الجهود الحكومية ضمن فريق البحرين، وذلك في قطاع المباني الذي تحرص اللجنة الوزارية للمشاريع التنموية على متابعة سير التقدم في مشاريعه، وتشرف عليه وتنفذه وزارة الأشغال التي تراعي في تصاميمها المعمارية الموازنة بين تلبية الاحتياجات، والمحافظة على البيئة، والأفكار التي تزاوج ما بين إبراز الهوية البحرينية والروح الحداثية المعاصرة للمباني.

وتقدم معاليه بالثناء والتقدير للقائمين على مشروع مبنى المواصلات والاتصالات الذي يسهم في خفض النفقات والتكلفة التشغيلية للمرافق، ويحقق التوظيف الأمثل والمستدام للموارد، وكذلك للقائمين على مشروع مبنى مركز إدارة الحركة الجوية الذي يعد الأحدث في المنطقة من حيث تجهيزه بمعدات وتقنيات متقدمة ومتطورة، الأمر الذي يؤكد حرص المملكة على تعزيز السلامة، ورفع كفاءتها لتوفير خدمات الملاحة الجوية بأعلى مستويات السلامة والجودة وفقاً لمعايير ومتطلبات منظمة الطيران المدني الدولي، وذلك بما يواكب الحركة المتنامية في الإقليم الجوي للمملكة، والتي تقدر بأكثر من 600 ألف رحلة سنوياً.

وخلال حفل الافتتاح، اطلع معاليه على معرض صور يتضمن آخر مستجدات المشاريع التي تنفذها وزارة المواصلات والاتصالات التي من شأنها أن تعزز من ربط مملكة البحرين بدول المنطقة والعالم، وترسخ سمعتها بوصفها إحدى الدول الرائدة في مجال تقديم خدمات ملاحة جوية وبحرية متميزة، وتوفر بنية تحتية متطورة ذات صلة بقطاع المواصلات والاتصالات في المدن الإسكانية. كما تفقد معاليه مكونات المشروعين، وتجول في أرجائهما.

من جانبه، أعرب سعادة السيد محمد بن ثامر الكعبي، وزير المواصلات والاتصالات، عن خالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، ولمعالي نائب رئيس مجلس الوزراء على تشريفه حفل افتتاح المبنيين الجديدين للوزارة ومركز إدارة الحركة الجوية نيابة عن سموه.

وأكد سعادته أن تنفيذ هذين المشروعين يعد إنجازاً يضاف لإنجازات مسيرة البناء، ويجسد ترجمة حقيقية لرؤى وتطلعات حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم أيده الله، لكل ما فيه تقدم ونماء الوطن، ويؤكد الحرص والاهتمام الذي توليه الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بتسخير كافة السبل، وتوفير أفضل الموارد لتطوير مرافق البنية التحتية بالشكل الذي يلبي الأهداف المنشودة.

وقال: "إن المبنى الجديد للوزارة يراعي أفضل معايير التصميم، ويوفر بيئة عمل داعمة للإنجاز والتميز والعطاء، والمساهمة في تعزيز قدرة الموظفين على التواصل تحت سقف واحد لتقديم خدمات متميزة وذات جودة عالية للمستفيدين، أما مبنى مركز إدارة الحركة الجوية فيأتي لإضفاء نقلة نوعية لخدمات الملاحة الجوية لمطار وإقليم البحرين لمعلومات الطيران، ويعزز من دور المملكة الريادي والمحوري في قطاع الملاحة الجوية على المستوى الإقليمي والدولي".

من جهته، أكد سعادة المهندس إبراهيم بن حسن الحواج، وزير الأشغال، أن الوزارة وضعت المخططات الهندسية التي تضمن إنجاز المبنى النموذجي الجديد لوزارة المواصلات والاتصالات بالشكل الأمثل الذي يدعم مبادرات خطة التعافي الاقتصادي، لاسيما استراتيجية قطاع الخدمات اللوجستية الرامية إلى زيادة تنافسية المملكة، وجذب المزيد من الاستثمارات التي يعود أثرها على الوطن والمواطنين، وبما يتوافق مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030، وهو ما يعكس نهج مملكة البحرين الثابت في البناء والتطوير العمراني.

وأوضح أن مبنى وزارة المواصلات والاتصالات الجديد يعد صرحاً متميزاً بجمال تصميمه المعماري المستوحى من طبيعة عمل الوزارة، والذي يرسخ الارتباط الأزلي للمملكة بالبحر والسفن، ويجسد مفاهيم هندسية مبتكرة توفر بيئة عمل مستدامة ومحفزة للموظفين عبر قنوات التواصل والتنسيق الفاعل فيما بينهم، ويعزز لديهم مهارات الإبداع والابتكار، مجدداً تأكيد الوزارة على دعمها لكافة الجهات الحكومية الأخرى بما يمكنها من تنفيذ مشاريعها الاستراتيجية في قطاع المباني بأعلى اشتراطات الجودة ومتطلبات الكفاءة، ووفق أحدث المعايير الهندسية، وأعلى المواصفات والتقنيات الفنية التي تراعي استثمار المواد الصديقة للبيئة المواكبة لمتطلبات البناء الحديثة، وبما يدعم جهود التنمية الشاملة التي تشهدها مملكة البحرين على كافة الأصعدة وفي مختلف المجالات.

ويقع مبنى وزارة المواصلات والاتصالات على مساحة تقدر بحوالي 16 ألف متر مربع، ومساحة بناء تزيد على 19 ألف متر مربع، ويتكون من سبعة طوابق، وطابق سفلي يضم الخدمات الكهروميكانيكية المشغلة للمبنى، ومسطحات خضراء، و219 موقفاً للسيارات.

أما مبنى مركز مراقبة الحركة الجوية فتبلغ مساحة بنائه الكلية أكثر من ثلاثة آلاف متر مربع، ويضم صالة رئيسية بكامل تجهيزاتها ومعداتها المتطورة لمراقبة الحركة الجوية، ومعالجة المعلومات الرادارية، وبيانات الرحلات، ونظام الاتصالات الصوتية وتسجيل عمليات المراقبة الجوية، وغرفة خاصة بالمعدات المشغلة للأجهزة والأنظمة، كما تم تزويده بـ 37 موقع تحكم للمراقبة الجوية، وثلاثة مواقع تحكم في برج المراقبة،

و26 موقعاً للمحاكاة، و22 موقع تحكم للمراقبة الجوية في المركز الاحتياطي.