ياسمينا صلاح
أكد شيوخ دين على أن حب الوطن فطرة ربانية وحاجة إنسانية لجميع المخلوقات، منوهين على أن هذه نعمة من الله وأن كل إنسان بحاجة إلى وطن لأنه كحاجة الجسد إلى الروح، لافتين إلى أن حب الوطن والعمل على تنميته وتطويره والدفاع عنه وتمتين العلاقة بين أهله وقاطنيه من المهام التي يقدسها ديننا الحنيف.
وأكد الشيخ زياد السعدون، أن حب الوطن فطرة ربانية وسنة نبوية وحاجة إنسانية، فقد فطر الله الخلائق على حب مواطنها التي تعيش فيها وتأوي إليها حتى الطيور فطرها الله على حب أعشاشها وكيف تضحي دفاعاً عنها، ومن عجائب خلق الله الطيور المهاجرة كيف تغادر مواطنها في وقت الثلوج ثم تعود إليها، قاطعة آلاف الكيلومترات شوقاً وحنيناً إلى مواطنها الأصلية، ومن سنة النبي التعلق بالوطن ومحبته فحين خرج من مكة مهاجراً التفت إليها.
وقال:«واللَّهِ إنَّكِ لخيرُ أرضِ اللَّهِ وأحبُّ أرضِ اللَّهِ إليَّ ولولا أن أَهْلَكِ أخرَجوني منكِ ما خَرجتُ»، ولما سكن المدينة وجعلها موطناً له عليه الصلاة والسلام قال:»اللَّهُمَّ حَبِّبْ إلَيْنا المَدِينَةَ كَحُبِّنا مَكَّةَ، أوْ أشَدَّ»، بل وأحب كل شيء فيها أهلها وأرضها وذات مرة رأى جبل أحد وهو قادم من غزوة تبوك فيقول:» هذِه طابَةُ، وهذا أُحُدٌ، جَبَلٌ يُحِبُّنا ونُحِبُّهُ».
وبين أن حاجة الإنسان إلى الوطن كحاجة الجسد إلى الروح ولقد سوى الله تعالى بين قتل النفس والخروج من الوطن فقال سبحانه: «وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً»، منوهاً إلى أن «هذه نعمة من الله علينا أن وهبنا البحرين وطناً عاش فيه الأجداد وحافظوا عليه ونحن اليوم نعيش فيه ونأكل من خيراته، ونتكاتف من أجل بنائه لنترك للأجيال وطناً عزيزاً كريماً في ظل قيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء وشعب البحرين المعطاء. حفظ الله البحرين وطناً وقيادة وشعباً».
من جانبه، قال الشيخ مجيد العصفور: «لا يمكن تصور منظومة الإيمان من دون أرض يستقر عليها الإنسان، وبمثل ما يعمر الإيمان في قلب الإنسان يعمر الحب للأرض التي ولد ونما واستقر عليها». وتابع: «لذلك يبدو أن ما ورد في بعض المصادر الحديثية الفرعية من أن حب الوطن من الإيمان لم يباعد الحقيقة، وهو في ذات السياق الذي تذكره ما روى عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه، التي يدعو فيها الله عز وجل أن يجعل حب المدينة في قلبه كحبه لمكة التي هاجر منها مكرهاً، وكذلك المرويات التي كانت تعكس شوق النبي لمكة وهو يسأل أي قادم منها عن مختلف أحوالها، وفي ذات السياق قول علي عليه السلام: «عمران البلدان بحب الأوطان».
ونوه إلى أنه «وبطريقة معاكسة نفهم قيمة الحب والتعلق بالأوطان من خلال عقوبات النفي من الأرض أو التهديد بها، كما وردت في بعض الآيات المباركات، وعليه فإن حب الوطن والعمل على تنميته وتطويره والدفاع عنه وتمتين العلاقة بين أهله وقاطنيه من المهام التي يقدسها ديننا الحنيف، ويرتقي في النظرة إليها، من عمل مهني لتوفير معيشة طيبة، إلى عمل عبادي يقرب الإنسان إلى ربه ويحصد به الحسنات التي ترفع رصيده في الآخرة.
أكد شيوخ دين على أن حب الوطن فطرة ربانية وحاجة إنسانية لجميع المخلوقات، منوهين على أن هذه نعمة من الله وأن كل إنسان بحاجة إلى وطن لأنه كحاجة الجسد إلى الروح، لافتين إلى أن حب الوطن والعمل على تنميته وتطويره والدفاع عنه وتمتين العلاقة بين أهله وقاطنيه من المهام التي يقدسها ديننا الحنيف.
وأكد الشيخ زياد السعدون، أن حب الوطن فطرة ربانية وسنة نبوية وحاجة إنسانية، فقد فطر الله الخلائق على حب مواطنها التي تعيش فيها وتأوي إليها حتى الطيور فطرها الله على حب أعشاشها وكيف تضحي دفاعاً عنها، ومن عجائب خلق الله الطيور المهاجرة كيف تغادر مواطنها في وقت الثلوج ثم تعود إليها، قاطعة آلاف الكيلومترات شوقاً وحنيناً إلى مواطنها الأصلية، ومن سنة النبي التعلق بالوطن ومحبته فحين خرج من مكة مهاجراً التفت إليها.
وقال:«واللَّهِ إنَّكِ لخيرُ أرضِ اللَّهِ وأحبُّ أرضِ اللَّهِ إليَّ ولولا أن أَهْلَكِ أخرَجوني منكِ ما خَرجتُ»، ولما سكن المدينة وجعلها موطناً له عليه الصلاة والسلام قال:»اللَّهُمَّ حَبِّبْ إلَيْنا المَدِينَةَ كَحُبِّنا مَكَّةَ، أوْ أشَدَّ»، بل وأحب كل شيء فيها أهلها وأرضها وذات مرة رأى جبل أحد وهو قادم من غزوة تبوك فيقول:» هذِه طابَةُ، وهذا أُحُدٌ، جَبَلٌ يُحِبُّنا ونُحِبُّهُ».
وبين أن حاجة الإنسان إلى الوطن كحاجة الجسد إلى الروح ولقد سوى الله تعالى بين قتل النفس والخروج من الوطن فقال سبحانه: «وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً»، منوهاً إلى أن «هذه نعمة من الله علينا أن وهبنا البحرين وطناً عاش فيه الأجداد وحافظوا عليه ونحن اليوم نعيش فيه ونأكل من خيراته، ونتكاتف من أجل بنائه لنترك للأجيال وطناً عزيزاً كريماً في ظل قيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء وشعب البحرين المعطاء. حفظ الله البحرين وطناً وقيادة وشعباً».
من جانبه، قال الشيخ مجيد العصفور: «لا يمكن تصور منظومة الإيمان من دون أرض يستقر عليها الإنسان، وبمثل ما يعمر الإيمان في قلب الإنسان يعمر الحب للأرض التي ولد ونما واستقر عليها». وتابع: «لذلك يبدو أن ما ورد في بعض المصادر الحديثية الفرعية من أن حب الوطن من الإيمان لم يباعد الحقيقة، وهو في ذات السياق الذي تذكره ما روى عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه، التي يدعو فيها الله عز وجل أن يجعل حب المدينة في قلبه كحبه لمكة التي هاجر منها مكرهاً، وكذلك المرويات التي كانت تعكس شوق النبي لمكة وهو يسأل أي قادم منها عن مختلف أحوالها، وفي ذات السياق قول علي عليه السلام: «عمران البلدان بحب الأوطان».
ونوه إلى أنه «وبطريقة معاكسة نفهم قيمة الحب والتعلق بالأوطان من خلال عقوبات النفي من الأرض أو التهديد بها، كما وردت في بعض الآيات المباركات، وعليه فإن حب الوطن والعمل على تنميته وتطويره والدفاع عنه وتمتين العلاقة بين أهله وقاطنيه من المهام التي يقدسها ديننا الحنيف، ويرتقي في النظرة إليها، من عمل مهني لتوفير معيشة طيبة، إلى عمل عبادي يقرب الإنسان إلى ربه ويحصد به الحسنات التي ترفع رصيده في الآخرة.