أعلنت رئيسة قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة البحرين الدكتورة ضياء عبدالله الكعبي، أن لجنة من أساتذة القسم تعكف على تطوير محتوى إلكتروني بشأن تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، في إطار جهود القسم للنهوض باللغة.
جاء ذلك خلال ندوة نظمها قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية لأساتذته ولطلبة الجامعة، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، وسمت بعنوان: "اللغة العربية والتنمية الثقافية المستدامة: مشاريع النهوض باللغة العربية للناطقين بغيرها أنموذجاً".
وأشارت رئيسة قسم اللغة العربية إلى تغيرات وتحولات كبرى فرضت واقعاً جديداً لأجيال جديدة، وتساؤلات عن اغتراب اللغة واغتراب الشباب، مستدركةً "إنَّ ما يبعث في نفوسنا الاطمئنان رغم هذه التحديات الكبرى التي تواجه اللغة العربية الفصحى، هو إيمان القيادات السياسية بدول مجلس التعاون الخليجي، وانتباههم إلى ضرورة الحفاظ على اللغة، بوصفها مكوناً ثقافياً وحضارياً ومعرفياً؛ ولذلك انطلقت بعض المبادرات الخليجية في العقدين الأخيرين، للحفاظ على اللغة العربية، وجعلها كما كانت جسراً حضارياً بين الثقافات المتعددة"، مشيرة إلى عدة مبادرات لرفع مستوى اللغة العربية، وتعليمها للناطقين بغيرها، ودعمها عبر مراكز بحثية متخصصة.
وتحدث في الندوة أستاذ الدراسات اللغوية والنحوية المشارك الدكتور إيهاب محمد أبوستة، عن تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها لأغراض خاصة، مستعرضاً تاريخ تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها بها منذ صدر الإسلام.
وعرف د. أبو ستة تعليم اللغة العربية لأغراض خاصة وفق نظام (ASP) (Arabic for Special Purposes)، مشيراً إلى أنه منهج من مناهج تعليم العربية للناطقين بغيرها، تتحدد مواد مقرراته، بصفة أساسية، بناء على تحليل مسبق للحاجات الإبلاغية للمتعلم.
أما الأستاذ المساعد في الأدب الحديث والنقد الدكتور عبدالقادر خليفة المرزوقي، فتطرق في ورقته إلى دور اللغة العربية النفعي، وأدوارها الثقافية المستدامة، وآثارها في الثقافات واللغات الأخرى.
وقال: "لقد دخلت اللغة العربية منذ زمن بعيد سوق الاستثمار، لما تمثله من أهمية تجارية تفرضها الأسواق العالمية، التي يحتاج فيها الطرف المقابل من الناطقين بغير اللغة العربية إلى استعمال هذه اللغة كوسيلة ضرورية للتواصل، والبيع والشراء، وعندها يصبح إتقان اللغة العربية حاجة ماسة".
ومن ناحيته، قدم د الأستاذ المساعد في النحو والصرف الدكتور عيسى السيد جواد الوداعي، مقاربة عن تجربته في تعليم العربية للناطقين بغيرها لمجموعة من الطلبة من جنسيات أجنبية، مستعرضاً طريقته الجديدة في التعليم بأسلوب سلس وميسر، كما قدم عرضاً توثيقياً مصوَّراً لجهوده مع طلبته الأجانب، مشيراً إلى أن تجربته في تعليم اللغة للأجانب تمتد لأكثر من عشر سنوات، علاوة على تأليفه سلسلة كتب للعربية للناطقين بغيرها.
إلى جانب ذلك، استعرض والأستاذ المساعد في النحو والصرف الدكتور ناصر حميد المبارك، تجربته في تعليم العربيَّة للناطقين بغيرها، وبَيَّنَ أهم الصعوبات والإشكاليات في هذا المجال.
وصاحبت الندوة فعاليات أخرى يومي الأربعاء والخميس (21 و22 ديسمبر 2022م)، وهي مساجلات شعرية، وقصائد احتفائية باللغة العربية الفصحى، ومعرض للعربية في الثقافات الأخرى، ومعرض للخط العربي، وقصائد عربية مغناة من اللغة العربية الفصحى.
{{ article.visit_count }}
جاء ذلك خلال ندوة نظمها قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية لأساتذته ولطلبة الجامعة، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، وسمت بعنوان: "اللغة العربية والتنمية الثقافية المستدامة: مشاريع النهوض باللغة العربية للناطقين بغيرها أنموذجاً".
وأشارت رئيسة قسم اللغة العربية إلى تغيرات وتحولات كبرى فرضت واقعاً جديداً لأجيال جديدة، وتساؤلات عن اغتراب اللغة واغتراب الشباب، مستدركةً "إنَّ ما يبعث في نفوسنا الاطمئنان رغم هذه التحديات الكبرى التي تواجه اللغة العربية الفصحى، هو إيمان القيادات السياسية بدول مجلس التعاون الخليجي، وانتباههم إلى ضرورة الحفاظ على اللغة، بوصفها مكوناً ثقافياً وحضارياً ومعرفياً؛ ولذلك انطلقت بعض المبادرات الخليجية في العقدين الأخيرين، للحفاظ على اللغة العربية، وجعلها كما كانت جسراً حضارياً بين الثقافات المتعددة"، مشيرة إلى عدة مبادرات لرفع مستوى اللغة العربية، وتعليمها للناطقين بغيرها، ودعمها عبر مراكز بحثية متخصصة.
وتحدث في الندوة أستاذ الدراسات اللغوية والنحوية المشارك الدكتور إيهاب محمد أبوستة، عن تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها لأغراض خاصة، مستعرضاً تاريخ تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها بها منذ صدر الإسلام.
وعرف د. أبو ستة تعليم اللغة العربية لأغراض خاصة وفق نظام (ASP) (Arabic for Special Purposes)، مشيراً إلى أنه منهج من مناهج تعليم العربية للناطقين بغيرها، تتحدد مواد مقرراته، بصفة أساسية، بناء على تحليل مسبق للحاجات الإبلاغية للمتعلم.
أما الأستاذ المساعد في الأدب الحديث والنقد الدكتور عبدالقادر خليفة المرزوقي، فتطرق في ورقته إلى دور اللغة العربية النفعي، وأدوارها الثقافية المستدامة، وآثارها في الثقافات واللغات الأخرى.
وقال: "لقد دخلت اللغة العربية منذ زمن بعيد سوق الاستثمار، لما تمثله من أهمية تجارية تفرضها الأسواق العالمية، التي يحتاج فيها الطرف المقابل من الناطقين بغير اللغة العربية إلى استعمال هذه اللغة كوسيلة ضرورية للتواصل، والبيع والشراء، وعندها يصبح إتقان اللغة العربية حاجة ماسة".
ومن ناحيته، قدم د الأستاذ المساعد في النحو والصرف الدكتور عيسى السيد جواد الوداعي، مقاربة عن تجربته في تعليم العربية للناطقين بغيرها لمجموعة من الطلبة من جنسيات أجنبية، مستعرضاً طريقته الجديدة في التعليم بأسلوب سلس وميسر، كما قدم عرضاً توثيقياً مصوَّراً لجهوده مع طلبته الأجانب، مشيراً إلى أن تجربته في تعليم اللغة للأجانب تمتد لأكثر من عشر سنوات، علاوة على تأليفه سلسلة كتب للعربية للناطقين بغيرها.
إلى جانب ذلك، استعرض والأستاذ المساعد في النحو والصرف الدكتور ناصر حميد المبارك، تجربته في تعليم العربيَّة للناطقين بغيرها، وبَيَّنَ أهم الصعوبات والإشكاليات في هذا المجال.
وصاحبت الندوة فعاليات أخرى يومي الأربعاء والخميس (21 و22 ديسمبر 2022م)، وهي مساجلات شعرية، وقصائد احتفائية باللغة العربية الفصحى، ومعرض للعربية في الثقافات الأخرى، ومعرض للخط العربي، وقصائد عربية مغناة من اللغة العربية الفصحى.