الفنانة نرجس عبدالكريم منصور، هكذا كانت تُلقّب نفسها منذ الطفولة، ولم تمنعها المشكلة البصرية التي تعاني منها منذ الولادة، وهي الاعتلال في الشبكية، من السعي إلى تحقيق طموحها على صعيد الدراسة والموهبة، حيث شاركت في أكثر من 20 مسابقة فنية داخل مدرستها الازدهار الابتدائية للبنات وخارجها على مستوى المملكة.

تقول والدتها إن هذه الطفلة ذات العشرة أعوام تتمتع بعزيمة لا تعرف المستحيل، ولم تقهرها الظروف الصحية، حيث تمكنت من إبراز مهاراتها في الرسم، فكانت تمارسه منذ سن مبكر جداً، كما أن صعوبة النطق لديها كانت سبباً في تطور موهبتها الفنية، لأنها كانت تستعمل الرسم كوسيلة للتعبير عما تود قوله.

وتضيف: "إنها طفلة تمتلك شخصية متميزة، وكثيرون قالوا لي إنها تنتصر على كل شيء ولديها طريقتها في الحصول على ما تريد".

وتقول نرجس إن دعم مدرستها كان له الدور الأكبر في تطوير مهاراتها، لما تحظى به من اهتمام كبير من معلماتها، وخصوصاً فريق الدعم والمساندة في المدرسة، ومن قبل قسم التربية الخاصة، وكذلك معلمة التفوق والموهبة التي تحرص على تنمية موهبتها الفنية وتتيح لها فرص المشاركة في المسابقات الداخلية والخارجية، شاكرةً أسرتها على تشجيعهم لها.

وأفصحت عن رغبتها بأن تصبح فنانة كبيرة، وتحلم بأن تشارك بمعارض فنية عالمية، وتلتقي بفنانين مرموقين، وكلها ثقة بأن حلمها سيتحقق يوماً ما.

ويأتي ذلك ضمن اهتمام وزارة التربية والتعليم بالطلبة من فئة ذوي العزيمة ومن يعانون من مشكلات صحية، والحرص على إشراكهم وإبراز قدراتهم في الأنشطة والفعاليات المختلفة، لتحقيق تطلعاتهم المستقبلية.