طلبة التمريض بجامعة البحرين يؤدون قَسم المهنة والمسؤولية
في حفل نظمته كلية العلوم الصحية والرياضية
أكدت رئيسة جامعة البحرين الدكتورة جواهر بنت شاهين المضاحكة، حجم المسؤولية التي تقع على عاتق طلبة التمريض في كلية العلوم الصحية والرياضية بالجامعة، وسمو الرسالة والأمانة التي اختاروا أن يحملوها ويعملوا بها، بصفتهم ممرضين وممرضات المستقبل في مملكة البحرين.
وقالت د. المضاحكة: "وفي هذا الصدد، لابدّ لي من الإشادة بالرعاية الملكية السامية من لدن سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، والتوجيهات السديدة من قبل سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لمواصلة مسيرة النهوض بالقطاع الصحي في المملكة، والدعم اللامحدود الذي تقدمه قيادتنا الحكيمة لجامعة البحرين ككل، وكلية العلوم الصحية والرياضية على وجه الخصوص".
وخاطبت د. المضاحكة نحو 350 طالباً وطالبة، خلال حفل نظمته كلية العلوم الصحية والرياضية، لأداء قسم المهنة، بقولها: "أنتم اليوم بترديدكم قسم مهنة التمريض تحملون على أكتافكم مسؤولية عظيمة، وأمانة كبيرة، ورسالة إنسانية سامية، تحمل العديد من معاني العطاء والتفاني والتضحية، تحملون مسؤولية وضع تقوى الله في جميع أعمالكم، وتقديم كل الرعاية التمريضية بضمير حي، وبحرص شديد، وبأمان تام، واضعين أخلاقيات المهنة وآدابها نصب أعينكم، ومصلحة المرضى أولى أولوياتكم، وخدمة المجتمع البحريني هدفكم".
وأضافت د. المضاحكة في "ليكن هذا اليوم محطة مهمة، وأساسية تعودون إليها كل يوم من أيام مهنتكم المميزة، تتذكرون أنكم أقسمتم أمام الله، والوطن، والجامعة بأنكم على قدر المسؤولية، وإننا على ثقة تامة بهذا الأمر، لأنكم تتبعون ما سبقكم به وإليه زملاء وزميلات لكم، صاروا اليوم علامات مضيئة، ونجوم في مجالاتهم الإنسانية التي اختاروها".
وأشادت رئيسة جامعة البحرين د. المضاحكة بالدور البارز الذي تقوم به كلية العلوم الصحية والرياضية من جهد واضح في تطوير البرامج الأكاديمية وتوفير البيئة المناسبة للتعليم والتعلم والتدريب السريري طيلة سنوات الدراسة في برامج التمريض والتي لها بصمة مميزة من جامعة وطنية في إعداد خريجين من ممرضين مؤهلين وقادرين على تحمل المسؤولية وصنع القرار وتعزيز المستوى الصحي بالمملكة".
وبدورها، خاطبت عميدة كلية العلوم الصحية والرياضية الدكتورة لينا محمد خنجي، طلبة التمريض موضحةً أن ارتدائهم لهذا الزي تعني المسؤولية التامة لهم كمتدربين حالياً ومزاولين للمهنة مستقبلاً، وقالت: "أنتم بترديدكم للقسم تقطعون اليوم عهداً على أنفسكم بأن تقدموا أفضل الرعاية التمريضية
لجميع من يحتاجها باختلاف الجنس واللون والعرق والدين في أي مكان وتحت أي ظرف، مشهدين الله عز وجل على الالتزام بأداء واجبكم ومقسمين على تقديم الرعاية الشاملة لأفراد المجتمع واحترام الإنسان وكرامته".
وأوصت د. خنجي الطلبة بالارتقاء بمهنتهم والسعي لتحسين أدائهم المهني، وذلك من خلال التعليم المستمر، والمشاركة الفعالة في البحث العلمي وتطبيق الممارسات التمريضية الحديثة التي تسهم في تحسين جودة الرعاية التمريضية في مملكة البحرين.
وعبرت د. خنجي عن الفخر بأن تكون لجامعة البحرين بصمة واضحة على خريطة العالم من خلال تعيين قسم التمريض بكلية العلوم الصحية والرياضية مركزاً متعاوناً مع منظمة الصحة العالمية لتطوير مهنة التمريض في إقليم شرق المتوسط.
وحضر حفل أداء القسم الذي أقيم في قاعة الشيخ عبدالعزيز آل خليفة في مقر الجامعة بالصخير نواب رئيسة الجامعة، وممثل منظمة الصحة العالمية في القاهرة الدكتورة نعيمة القصير، ومستشار التمريض الإقليمي السابق الدكتورة فريبا الدرازي، وعدد من المدعوين، والمهتمين بشأن التمريض.
وعبَّر طلبة التمريض في السنة الدراسية الأولى عن أقبالهم واستعداداهم لأداء دورهم في تمريض الإنسان بإخلاص وأمانة، وتعهد الطلبة بأداء واجبهم نحو المجتمع، بكرامة واحترام للحياة الإنسانية والسعي لممارسة المهنة بجهود واعية، كممرضين وممرضات يمثلون قدوة لتوعية المجتمع، وبذل كل جهد ممكن ليكونوا أوفياء لمهنة التمريض وتطوير المهارات التي اكتسبوها في التدريب لإعطاء الرعاية التمريضية الأفضل في كل مرة يخدمون فيها عملاءهم.
يذكر أن كلية العلوم الصحية أنشئت في العام 1976، تحت رعاية وزارة الصحة في مملكة البحرين، وانتقلت إلى جامعة البحرين في 2011. وتقدم الكلية برنامج البكالوريوس في التمريض، والدبلوم المشارك في خمسة تخصصات وهي: صحة الأسنان، وتكنولوجيا المختبرات الطبية، والصيدلة، والصحة العامة، والأشعة.