الشيخ خالد بن عبد الله يؤكد مواصلة جهود خفض الانبعاثات الكربونية وصولاً للحياد الصفري
في إطار دعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، للخطة الوطنية للتشجير الهادفة إلى مضاعفة عدد الأشجار في مملكة البحرين، رعى معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، فعالية غرس الشجرة رقم (150 ألفاً)، وهي الشجرة الأخيرة التي يتم زراعها ضمن مبادرات الخطة الوطنية للتشجير العام الجاري 2022.

ويأتي تنظيم هذه الفعالية احتفاءً بتجاوز الخطة الوطنية للتشجير هدفها المعلن لهذا العام من 140 ألفاً إلى 150 ألف شجرة موزعة على مختلف محافظات المملكة، أي بواقع 10 آلاف شجرة إضافية، وبزيادة نسبتها 107%.

وبهذه المناسبة، رفع معالي نائب رئيس مجلس الوزراء أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، على هذا الإنجاز الذي يعكس حرص واهتمام سموه بواحدة من أكثر المبادرات الوطنية الداعمة لاستدامة الموارد الطبيعية والتوازن البيئي، تحقيقاً لأهداف المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وأهداف التنمية المستدامة.

ولدى وصول موقع الفعالية في ممشى مجمع الأفنيوز – البحرين، كان في مقدمة مستقبليه المهندس كمال بن أحمد محمد، رئيس هيئة الكهرباء والماء، والمهندس وائل بن ناصر المبارك، وزير شؤون البلديات والزراعة، والدكتور محمد بن مبارك بن دينه، وزير النفط والبيئة، والمهندس إبراهيم بن حسن الحواج، وزير الأشغال، وعدد من المسؤولين.

وخلال الفعالية، أكد أن تجاوز الخطة الوطنية للتشجير هدفها المعلن هذا العام يجسد جدية مملكة البحرين في مواصلة جهودها الرامية إلى الالتزام بخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 50% بحلول العام 2035، والوصول للحياد الصفري عام 2060، وذلك على نحو يدعم الجهود الدولية لمعالجة التحديات المناخية؛ إيماناً من المملكة بأهمية التصدي لآثار التغير المناخي بشكل تكافلي على جميع الأصعدة.

وقال : "إن زراعة الأشجار الملائمة لمناخ وبيئة البحرين، بما في ذلك شجر النخيل التي تعد جزءاً من الهوية الزراعية الضاربة بجذورها في تاريخ المملكة، تسهم في تعزيز النظام البيئي عبر ما تقوم به من دور حيوي يتمثل في تحسين جودة الهواء بشكل مباشر، والحد من العواصف الغبارية والرملية، وخفض درجات الحرارة في المناطق المجاورة، والمحافظة على التنوع الأحيائي من النباتات المحلية".

وأعرب عن أمنياته للفريق القائم على الخطة الوطنية للتشجير، والذي يضم عدداً من ممثلي مختلف الوزارات والجهات الحكومية، بالتوفيق والسداد ليواصلوا جهودهم المقدرة؛ تحقيقاً للغايات المنشودة.

من جانبه، أكد المهندس وائل بن ناصر المبارك، وزير شؤون البلديات والزراعة، أن الاحتفاء بهذه المناسبة يجسد ما توليه الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، من اهتمام ودعم للمبادرات الرامية إلى تنمية القطاع الزراعي الذي يعتبر أحد أشكال مواجهة التحديات التي يفرضها التغير المناخي على الصعيدين المحلي والدولي.

وأعرب عن تقديره لمعالي نائب رئيس مجلس الوزراء على ما توليه اللجنة الوزارية للمشاريع التنموية والبنية التحتية برئاسة معاليه من متابعة أسبوعية دؤوبة للتقدم المحرز في سير العمل، شاكراً لمعاليه تفضله برعاية هذه الفعالية التي تعد تتويجاً وشاهداً على عمل حثيث خلال العام الجاري لتحقيق أهداف الخطة الوطنية للتشجير، ودافعاً لبذل المزيد من الجهود والمساعي.

وتعتبر النخلة التي شهد نائب رئيس مجلس الوزراء غرسها هذا اليوم، من الأصناف الصفراء المبكرة التي تحمل اسم "بچِيرَة" التي تتميز بطول موسم حصادها الذي يصل لأربعة أسابيع، وبسعفها الأخضر الرمادي المغطى بطبقة شمعية، وعرجونها البرتقالي المصفر، وثمرتها الصفراء مستديرة الشكل التي تتصف بكبر حجم نواتها، وتنضج في النصف الثاني من شهر يونيو من كل عام.

ويأتي اختيار النخلة لتكون آخر شجرة تُزرع ضمن مبادرات الخطة الوطنية للتشجير لهذا العام؛ تعبيراً عن مدى الاعتزاز بهذه الشجرة وما تحمله من رمزية ودلالات وطنية وتاريخية وبيئية وغذائية، كونها الشجرة المحببة والأقرب إلى نفوس أهل البحرين والمنطقة.

يشار إلى أن خطة التشجير في مملكة البحرين تهدف لمضاعفة عدد الأشجار بحلول العام 2035، مع زيادة أشجار القرم بمعدل أربع مرات بحسب أهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP26). كما تتضمن الخطة عدداً من المبادرات منها زيادة الأشجار في المشاريع الحكومية، وتشجيع الشراكة المجتمعية؛ لزيادة الرقعة الخضراء، وتوفير السياسات الداعمة للتشجير، وتشجيع الأفراد على المشاركة في التشجير.