أنهى سوق المزارعين البحرينيين الذي تقيمه وزارة شؤون البلديات والزراعة وبالشراكة مع المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، يوم السبت 31 ديسمبر 2022، أسبوعه الرابع خلال هذا الموسم بعد أن انطلق في 10 ديسمبر الماضي.
وقالت اللجنة المنظمة للسوق، إن سوق المزارعين الذي يحتفي بنسخته العاشرة استقطب منذ انطلاقة هذه النسخة أكثر من 60 ألف زائر، من مواطنين ومقيمين ومن زوار مملكة البحرين.
وذكرت اللجنة المنظمة أن هذه النسخة من السوق شهدت فعاليات مصاحبة جديدة أسهمت في الارتقاء بالسوق، وأشارت إلى أنه إلى جانب المشاركة الكبيرة من المزارعين البحرينيين والشركات الزراعية، شاركت وزارة السياحة بمسرح خاص احتضن فعاليات متنوعة منذ انطلاقة السوق كان من بينها الاحتفال بالأعياد الوطنية لمملكة البحرين، كما ضم السوق ركناً خاصاً للأطفال بمسمى "قرية MUN KIDS"، اشتمل على فعاليات وأنشطة متنوعة للأطفال.
إلى ذلك، عبر مزارعون عن سعادتهم بعودة الزخم إلى سوق المزارعين البحرينيين بعد جائحة فيروس كورونا، وأشاروا إلى أن السوق استعاد مكانته ضمن المبادرات المهمة في دعم القطاع الزراعي.
من جهته، أكد المزارع ميرزا حسن حرصه على المشاركة سنوياً ضمن سوق المزارعين البحرينيين لما يشكله هذا السوق من أهمية في تسويق منتجات المزارعين والتعريف بالمنتج المحلي.
وقال: بفضل سوق المزارعين نشهد إقبالاً متزايداً على شراء المنتجات الزراعية المحلية من شرائح مختلفة من الزوار، وهو ما يعكس الدعم المجتمعي للقطاع الزراعي وللعاملين في هذه المهنة.
ووجه المزارع ميرزا حسن وافر الشكر والتقدير إلى وزارة شؤون البلديات والزراعة والمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي على الجهود المبذولة في الإعداد والتجهيز لسوق المزارعين ليظهر بالصورة الحضارية التي تُشرّف مملكة البحرين.
من جهته، استعرض المزارع البحريني ابراهيم ناصر تجربته في سوق المزارعين، إذ قال: شاركت في الموسم الأول من سوق المزارعين وحينها كانت المشاركة تقتصر على 11 مزارعاً، وفي الموسم الأول كان الإقبال لا بأس به على اعتبار أن المشروع كان في بدايته، ولكن مع مرور السنوات توسع السوق وازداد عدد المزارعين المشاركين، كما رصدنا تزايداً بشكل سنوي في شرائح الزوار إذ لم يعد مقتصراً على البحرينيين بل شهدنا حضوراً من الأجانب وكذلك زوار مملكة البحرين من الدول الشقيقة والصديقة، لافتاً إلى أن سوق المزارعين البحرينيين بات أحد المعالم المهمة في البحرين للزوار والسياح.
وبخصوص الفوائد المتحققة للمزارعين من وراء المشاركة في السوق، قال: واحدة من الأمور الإيجابية لسوق المزارعين هو إدخال منتجات زراعية جديدة لم يكن المزارع البحريني مهتماً بزراعتها، وهذا الأمر يعود إلى إقبال بعض الزوار على طلب منتجات معينة، مما دفع المزارعين للعمل على زراعتها تلبية لرغبات الزوار، منوهاً إلى أنه بفضل سوق المزارعين أصبح المزارع البحريني قريباً من الزبائن.
وقال ناصر أن سوق المزارعين يوفر المنتج البحريني بجودة عالية من ناحية الأمان، إذ أن المزارعين يركزون على استخدام الأسمدة العضوية وهو ما يزيد من كفاءة وجودة إنتاجهم، مشيراً إلى أن جودة المنتج البحريني لا تقارن بالمنتج المستورد، كما أن سعره مناسب للزبائن.
يشار إلى أن سوق المزارعين البحرينيين يستمر كل يوم سبت من الساعة 7 صباحاً ولغاية 1 ظهراً في حديقة البديع النباتية.