شاركت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في تمثيل مملكة البحرين في ورشة استخدامات التقنيات الصوتية في توصيل البيانات الفضائية لدعم الأبحاث العلمية المتصلة بالفضاء، حيث شارك عدد من منتسبي الهيئة في هذه الورشة المخصصة للباحثين والمعنيين بجوانب التكنولوجيا والابتكار.

حول هذه المشاركة، صرح الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور محمد إبراهيم العسيري: "يعد التواصل الصوتي، الذي يستخدم فيه الصوت غير اللفظي لتفسير البيانات وتحليلها وتوصيلها، أو ما تم تسميته "بالصوتنة" أداة قوية للوصول العادل إلى علوم الفضاء، وإتاحتها للكافة الباحثين. إلا أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين على الجهات المعنية القيام به. الصوتنة كأداة لديها القدرة على المساهمة في البحث العلمي والتوعية وإدماج الإعاقة.

وقد انقسمت الورشة إلى جزأين، عرض الجزء الأول منها مجموعة متنوعة من مشاريع الصوتنة في علوم الفضاء، بينما الجزء الثاني كان عبارة عن حلقة نقاشية لبحث فك التعقيدات المحيطة باستخدام الصوتنة في علوم الفضاء. ونجحت الورشة في تشجيع المشاركين على تبادل خبراتهم وطرح الأسئلة خلال جلسة الأسئلة والأجوبة، إضافة لتوعية الجهات التي لم تبدأ في هذا المجال حول آخر المستجدات ومنحهم الفرصة للاستفادة مما توفره الصوتنة".

وأضاف العسيري: "الأفكار والمعلومات التي تم جمعها خلال المناقشات التي شهدتها الورشة ستفيد بلا شك في إعداد التقرير الخاص حول الصوتنة، وتعزيز مساهمتها خلال الفترات المقبلة في إتاحة البيانات الفضائية بطرق لم نشهدها مسبقا، مما سيسهم - وبحسب التوقعات - في حدوث زيادة نوعية في أعداد وأشكال الأبحاث العلمية الفضائية، مما سينعكس إيجابا على القطاع وسيعزز من مستويات الابتكار.".

تجدر الإشارة إلى أن هذه الورشة المتخصصة شهدت مشاركة عالمية واسعة من وكالات الفضاء ومراكز الأبحاث ومؤسسات التعليم العالي ذات العلاقة. وتمثل الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء مملكة البحرين من خلال عضويتها في مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي منذ عام 2017، كما أن الهيئة عضو في عدد من اللجان العاملة الهامة المنبثقة عن المكتب، وتساهم الهيئة بفعالية في كافة الاجتماعات والأنشطة المختلفة على مدار العام.