حققت مملكة البحرين إنجازاً عربياً بحصول مشروع وزارة التربية والتعليم "مكتبتي الرقمية" على جائزة التميز الحكومي العربي عن فئة "أفضل مشروع حكومي عربي لتطوير التعليم"، حيث تمّ تكريم الوزارة في الحفل الذي أقامته الجائزة في جامعة الدول العربية بالقاهرة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

وبهذه المناسبة، أكد سعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم أنّ الفوز بهذه الجائزة يأتي تأكيداً لما يحظى به التعليم في المملكة من رعاية واهتمام وتقدير من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه وبمتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، الأمر الذي مكّن الوزارة من تحقيق العديد من الإنجازات التعليمية.

وأشاد القائمون على الجائزة بالمشروع التعليمي البحريني الذي يهدف إلى توفير محتوى رقمي متميز من إنتاج المعلمين والطلبة والاختصاصيين بمدارس مملكة البحرين عبر موقعها الإلكتروني بشكل متاح وتشاركي للجميع لتعميم الاستفادة، وذلك تقديراً لما تميّز به المشروع من جودة في الإعداد والتصميم والإخراج الفني، ولاهتمامه بالمضامين التربوية والتعليمية.

وقد تمّ اختيار المشروع للحصول على هذه الجائزة التي تحظى برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتنظمها دولة الإمارات بالتعاون مع جامعة الدول العربية ممثلة في المنظمة العربية للتنمية الإدارية، بعد أن استوفى معايير الجائزة من الفكرة والتخطيط والابتكار وفاعلية التطبيق والنتائج المؤثرة، حيث تسلّمت الجائزة الأستاذة طفلة أحمد النعيمي رئيس المواصفات وضمان الجودة والأستاذة لولوة محمد البوعينين رئيس تصميم المحتوى بوزارة التربية والتعليم.

وقد وفر المشروع العديد من الممارسات المميزة مثل سياسة الموارد التعليمية المفتوحة، والدليل الإرشادي لإنتاج المحتوى، ودليل معايير إنتاج المحتوى، واستمارة تقييم المحتوى التعليمي، بهدف الاستفادة منها في بلورة وتنفيذ الفكرة.

كما قدم المشروع خطة تنفيذية مقرونة بمؤشرات أداء وآليات تنفيذ من خلال الدليل الإرشادي، بالإضافة إلى توفيره تدريباً للطلبة والمعلمين على استخدام الموقع وآليات تقديمه المحتوى الرقمي وإنتاجه ونشره.

من جهتها أشادت سعادة الأستاذة نوال إبراهيم الخاطر وكيل الوزارة للسياسات والاستراتيجيات والأداء بما بذله الفريق العامل في هذا المشروع، وإسهام المعلمين والطلبة فيه، مؤكدة أنّ برنامج التمكين الرقمي في التعليم قد ساهم بشكل كبير في تمكين المعلمين والطلبة من إنتاج المعرفة بالطرق العلمية ومشاركتها مع الآخرين كموارد تعليمية مفتوحة.

ويأتي هذا النجاح نتيجة الجهود المبذولة في رسم السياسات والتدريب النوعي التخصصي لتحقيق أقصى درجات الاستفادة للطلبة ولتعميم الممارسات المميزة والتي كان لها أكبر الأثر في تحقيق هذا الإنجاز.