برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ونيابة عن سموه حفظه الله، حضر سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة الممثل الخاص لجلالة الملك المعظم، الاحتفال الذي نظمته وزارة الخارجية بمناسبة تخريج عدد من الدبلوماسيين من أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية، الذي أقيم بقاعة المؤتمرات الكبرى بمركز عيسى الثقافي، بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة الوزراء وكبار المسؤولين، وأصحاب المعالي والسعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية لمملكة البحرين في الخارج، وأصحاب السعادة السفراء المعتمدين لدى مملكة البحرين، وعدد من المدعوين.
بدأت فعاليات الاحتفال بعزف السلام الوطني لمملكة البحرين من قبل الفرقة الموسيقية للشرطة، ثم تلا ذلك عرض فيلم وثائقي يستعرض تاريخ الدبلوماسية البحرينية ومسيرة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة كأول وزير للخارجية، وإنشاء أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية، وجهودها في تأهيل الدبلوماسيين في الوزارة.
بعدها ألقى سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، كلمة قال فيها:
يشرفني في بداية كلمتي أن أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، على الدعم اللامحدود لوزارة الخارجية وجميع منسوبيها، والتوجيهات السامية التي عززت من مكانة مملكة البحرين كأنموذج إقليمي ودولي في التسامح والسلام واحترام حقوق الإنسان ودعم التنمية المستدامة. وأن أعرب عن بالغ التقدير والامتنان لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على تفضله برعاية هذا الاحتفال.
وأود أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة الممثل الخاص لجلالة الملك المعظم عميد الدبلوماسية البحرينية كمؤسس لوزارة الخارجية وأول وزير لها على تفضله الكريم بحضور هذا الحفل نيابة عن صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تزامنا مع احتفالنا باليوم الدبلوماسي البحريني في مناسبة وطنية غالية نجدد من خلالها تقديرنا لعطاء سموه وإسهاماته ورواد العمل الدبلوماسي في الدفاع عن قضايا مملكة البحرين وأمنها واستقرارها وسيادتها، وفخرنا بقيمنا ومبادئنا الدبلوماسية الحكيمة والفاعلة على مدى أكثر من خمسة عقود، واعتزازنا بإنجازاتنا الرائدة في تكريس التعايش السلمي، والحوار بين الحضارات والثقافات والأديان.
والشكر موصول إلى معالي الأخ الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة مستشار جلالة الملك للشؤون الدبلوماسية على الجهود المخلصة التي قام بها طوال فترة توليه بكفاءة وجدارة عالية مهام وزارة الخارجية ، وما تحقق من إنجازات مهمة على صعيد تعزيز علاقات الصداقة والتعاون البناء مع العديد من الدول الصديقة، واهتمامه المشهود بالتدريب الدبلوماسي بدءا بتأسيس المعهد الدبلوماسي عام 2016م، وانتهاء بإنشاء أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسي في عام 2019، فلمعاليه أسجي بالغ الشكر والتقدير والثناء.
ويسعدني في هذا اليوم الدبلوماسي الوطني أن أتقدم بأطيب التهاني والتبريكات إلى كوادرنا الشابة والمبدعة من خريجي وخريجات "أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية"، وتمنياتنا لهم ولجميع منسوبي الوزارة والعاملين في البعثات الدبلوماسية والقنصلية لمملكة البحرين في الخارج بالتوفيق والسداد في خدمة الوطن ورعاية مصالح المواطنين، وتنمية علاقاتنا الدولية على أسس من المحبة والاحترام والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية، بما يعكس الحضور البحريني المميز على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
إن احتفالنا اليوم هو تتويج لمسيرة من العمل الوطني المخلص الذي تقوم به "أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية" برئاسة سعادة الدكتورة الشيخة منيرة بنت خليفة آل خليفة مدير عام الأكاديمية، وإسهامات الأكاديمية المتميزة في إعداد الكوادر الدبلوماسية والإدارية عبر إدماجهم في برامج ودورات تدريبية وورش عمل ومحاضرات متخصصة بالشراكة مع المؤسسات الوطنية والدولية، وتزويدهم بالمعارف والخبرات المتنوعة، وتنمية قدراتهم البحثية والفكرية، ومداركهم اللغوية ومهاراتهم الشخصية في إطار مواكبة أحدث المتغيرات العالمية.
وإنه لمن دواعي سرورنا نجاح البرنامج التأسيسي الدبلوماسي الشامل منذ انطلاقه في عام 2016 في تخريج سبعة أفواج تضم 118 طالبا، بعد اجتيازهم دورات نظرية وتدريبات عملية في مختلف إدارات وقطاعات الوزارة، وتأهيلهم لخدمة أهدافنا الدبلوماسية بفاعلية واحترافية في مختلف الشؤون الدبلوماسية والقنصلية والاقتصادية والقانونية والحقوقية، معربين عن اعتزازنا على وجه خاص بالحضور المشرف للمرأة بتمثيلها 50% من مجموع الخريجين وثلث موظفي الوزارة، مع تأكيد دعمنا المستمر لجهود الأكاديمية ومخرجاتها بما يحقق المصالح الحيوية الوطنية.
وبهذه المناسبة أقول لأبنائي الخريجين والخريجات، لقد اجتزتم اليوم الخطوة الأولى نحو مهنة الدبلوماسية، بعد أن بذلتم الجهد والعطاء لتحصيل المعارف والعلوم والمهارات المطلوبة للعمل الدبلوماسي الشامل، ولتكونوا سفراء المستقبل لقيمنا البحرينية الأصيلة ومبادئنا الراسخة، وقادرين على المساهمة في تطوير علاقات الصداقة والتعاون بين مملكة البحرين والدول الشقيقة والصديقة، وتعزيز قيم السلام والإخاء والتعاون مع مختلف الأمم والشعوب.
ونحن على يقين في أن مملكة البحرين بفضل الرؤية السامية والنهج الدبلوماسي الحكيم لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، واعتمادا على كوادرها الدبلوماسية المخلصة والمبدعة من ذوي الخبرة والشباب، ماضية بعزيمة واقتدار في سياستها الخارجية المتزنة عبر إرساء دعائم الأخوة الخليجية وتفعيل العمل العربي المشترك والتضامن الإنساني، وتعميق الشراكة الدولية في ترسيخ قيم المحبة والتسامح والأمن والسلام والتنمية المستدامة، بالتوافق مع الخطة الوطنية لحقوق الإنسان (2022-2026)، وبرنامج الحكومة.
وأود في الختام أن أعرب عن بالغ الشكر والامتنان لأصحاب السعادة سفراء الدول المعتمدين لدى المملكة، على جهودهم المقدرة التي يقومون بها لتطوير مسار علاقات الصداقة والتعاون الثنائي بين مملكة البحرين ودولهم الشقيقة والصديقة، شاكرا لهم إسهاماتهم الملموسة في دعم الأنشطة والبرامج السياسية والدبلوماسية والتدريبية التي تنظمها وزارة الخارجية.
أسأل الله العلي القدير أن يوفقنا جميعا لما فيه خير وصالح مملكتنا الغالية وتقدمها وازدهارها، ورفع اسمها عاليا في المحافل الدبلوماسية والاقتصادية الإقليمية والدولية كافة.
بعد ذلك، قدمت الدكتورة الشيخة منيرة بنت خليفة آل خليفة، المدير العام لأكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية عرضا اشتمل على أهم المراحل التاريخية التي مرت بها الأكاديمية، منذ تأسيس المعهد الدبلوماسي في 2016، ومن ثم تشريف جلالة الملك المعظم بإنشاء أكاديمية دبلوماسية تحمل اسم رائد الدبلوماسية البحرينية، حيث أوضحت أن الأكاديمية ومنذ إنشائها قد تلقت أكثر من 2،200 طلب للالتحاق بالكادر الدبلوماسي والقنصلي، معربة عن أن عملية استقطاب وتأهيل الدبلوماسيين مبنية على ركائز الجدارة والتنافسية والشفافية، حيث تستهدف الأكاديمية الوصول إلى إعداد الدبلوماسي الشامل، وذلك من خلال برامج مكثفة تمتد عبر المسيرة المهنية للدبلوماسيين.
وأوضحت المدير العام لأكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية أنه قد تخرج من الأكاديمية 118 دبلوماسيا ودبلوماسية، وتم ابتعاث ثلثهم للعمل في بعثات مملكة البحرين في الخارج، كما أن الأكاديمية سعت لتحقيق تكافؤ الفرص في كافة برامجها، حيث إن نسبة النساء من الخريجين بلغت 50٪.
وتطرقت الدكتورة الشيخة منيرة إلى دور الأكاديمية في دعم الدبلوماسية البحرينية من خلال "دبلوماسية التدريب"، وأوضحت أنه تم توسيع إطار الاستفادة من برامج الأكاديمية، حيث تم تقديم ما يقارب 47،000 ساعة تدريبية في عام 2022، وأشارت الدكتورة الشيخة منيرة إلى التطوير التدريجي للعمل المؤسسي، وحصول الأكاديمية على شهادتي الجودة (الآيزو) في مجال جودة التدريب والعمل الإداري، معربة عن أهمية الدعم الكبير الذي تلقته الأكاديمية من القيادة الرشيدة، وسعادة وزير الخارجية، رئيس مجلس الأمناء، متطلعة للمضي قدما بتحقيق الإنجازات في سبيل تأهيل كوادر مؤهلة للقيام بمهمة جليلة وهي تمثيل مملكة البحرين في الخارج والدفاع عن مصالحها وصيانة حقوق مواطنيها ومكتسباتهم وإيصال رسالتها النبيلة إلى العالم.
كما ألقى السيد محمد عيسى البوفلاسة، سكرتير ثاني بوزارة الخارجية، والسيدة شيماء حسن البحراني، ملحق دبلوماسي بوزارة الخارجية، كلمة نيابة عن الخريجين.
ثم تفضل سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب راعي الحفل، بتكريم الخريجين الأوائل من كل دفعة دبلوماسية والبالغ عددها سبع دفعات، مباركا لهم على ما حققوه من نجاح وتفوق خلال التحاقهم بالدورات التدريبية التي نظمتها الأكاديمية.
ثم قام سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة بتوزيع شهادات التخرج على الخريجين البالغ عددهم 118 دبلوماسيا ودبلوماسية.
وفي ختام الاحتفال قدم وزير الخارجية هدية تذكارية بهذه المناسبة لسمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب راعي الاحتفال، ثم تم التقاط الصور التذكارية بهذه المناسبة الوطنية.
ثم قام سعادة وزير الخارجية وكبار المسؤولين في الوزارة بتوديع سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب راعي الحفل، معربين عن الشكر والتقدير لتشريف سموه هذا الاحتفال.
وبهذه المناسبة ، أعرب سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة عن بالغ الاعتزاز بتفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه بإنشاء الأكاديمية التي تحتفل بتخريج أعضاء من السلك الدبلوماسي والقنصلي ، معبرا سموه عن الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على إنابة سموه له حفظه الله لرعاية هذا الحفل.
وأشاد سموه بالجهود الكبيرة والمتواصلة التي يبذلها سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية للارتقاء بجميع منتسبي وزارة الخارجية، منوها بجهود الدكتورة الشيخة منيرة بنت خليفة آل خليفة المدير العام لأكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية في تنفيذ رؤية الأكاديمية في التدريب الدبلوماسي بما يتواكب مع المستجدات والمتغيرات في هذا المجال، وإدخال البرامج التدريبية والخطط التطويرية التي تمكن الأكاديمية من مواصلة دورها في إعداد دبلوماسيي المستقبل.
وأعرب سموه عن خالص التهنئة لجميع الخريجين، متمنيا سموه لهم التوفيق في القيام بواجبهم الدبلوماسي ودورهم الوطني في حماية المصالح الوطنية لمملكة البحرين وتنمية علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة.
بدأت فعاليات الاحتفال بعزف السلام الوطني لمملكة البحرين من قبل الفرقة الموسيقية للشرطة، ثم تلا ذلك عرض فيلم وثائقي يستعرض تاريخ الدبلوماسية البحرينية ومسيرة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة كأول وزير للخارجية، وإنشاء أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية، وجهودها في تأهيل الدبلوماسيين في الوزارة.
بعدها ألقى سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، كلمة قال فيها:
يشرفني في بداية كلمتي أن أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، على الدعم اللامحدود لوزارة الخارجية وجميع منسوبيها، والتوجيهات السامية التي عززت من مكانة مملكة البحرين كأنموذج إقليمي ودولي في التسامح والسلام واحترام حقوق الإنسان ودعم التنمية المستدامة. وأن أعرب عن بالغ التقدير والامتنان لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على تفضله برعاية هذا الاحتفال.
وأود أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة الممثل الخاص لجلالة الملك المعظم عميد الدبلوماسية البحرينية كمؤسس لوزارة الخارجية وأول وزير لها على تفضله الكريم بحضور هذا الحفل نيابة عن صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تزامنا مع احتفالنا باليوم الدبلوماسي البحريني في مناسبة وطنية غالية نجدد من خلالها تقديرنا لعطاء سموه وإسهاماته ورواد العمل الدبلوماسي في الدفاع عن قضايا مملكة البحرين وأمنها واستقرارها وسيادتها، وفخرنا بقيمنا ومبادئنا الدبلوماسية الحكيمة والفاعلة على مدى أكثر من خمسة عقود، واعتزازنا بإنجازاتنا الرائدة في تكريس التعايش السلمي، والحوار بين الحضارات والثقافات والأديان.
والشكر موصول إلى معالي الأخ الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة مستشار جلالة الملك للشؤون الدبلوماسية على الجهود المخلصة التي قام بها طوال فترة توليه بكفاءة وجدارة عالية مهام وزارة الخارجية ، وما تحقق من إنجازات مهمة على صعيد تعزيز علاقات الصداقة والتعاون البناء مع العديد من الدول الصديقة، واهتمامه المشهود بالتدريب الدبلوماسي بدءا بتأسيس المعهد الدبلوماسي عام 2016م، وانتهاء بإنشاء أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسي في عام 2019، فلمعاليه أسجي بالغ الشكر والتقدير والثناء.
ويسعدني في هذا اليوم الدبلوماسي الوطني أن أتقدم بأطيب التهاني والتبريكات إلى كوادرنا الشابة والمبدعة من خريجي وخريجات "أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية"، وتمنياتنا لهم ولجميع منسوبي الوزارة والعاملين في البعثات الدبلوماسية والقنصلية لمملكة البحرين في الخارج بالتوفيق والسداد في خدمة الوطن ورعاية مصالح المواطنين، وتنمية علاقاتنا الدولية على أسس من المحبة والاحترام والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية، بما يعكس الحضور البحريني المميز على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
إن احتفالنا اليوم هو تتويج لمسيرة من العمل الوطني المخلص الذي تقوم به "أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية" برئاسة سعادة الدكتورة الشيخة منيرة بنت خليفة آل خليفة مدير عام الأكاديمية، وإسهامات الأكاديمية المتميزة في إعداد الكوادر الدبلوماسية والإدارية عبر إدماجهم في برامج ودورات تدريبية وورش عمل ومحاضرات متخصصة بالشراكة مع المؤسسات الوطنية والدولية، وتزويدهم بالمعارف والخبرات المتنوعة، وتنمية قدراتهم البحثية والفكرية، ومداركهم اللغوية ومهاراتهم الشخصية في إطار مواكبة أحدث المتغيرات العالمية.
وإنه لمن دواعي سرورنا نجاح البرنامج التأسيسي الدبلوماسي الشامل منذ انطلاقه في عام 2016 في تخريج سبعة أفواج تضم 118 طالبا، بعد اجتيازهم دورات نظرية وتدريبات عملية في مختلف إدارات وقطاعات الوزارة، وتأهيلهم لخدمة أهدافنا الدبلوماسية بفاعلية واحترافية في مختلف الشؤون الدبلوماسية والقنصلية والاقتصادية والقانونية والحقوقية، معربين عن اعتزازنا على وجه خاص بالحضور المشرف للمرأة بتمثيلها 50% من مجموع الخريجين وثلث موظفي الوزارة، مع تأكيد دعمنا المستمر لجهود الأكاديمية ومخرجاتها بما يحقق المصالح الحيوية الوطنية.
وبهذه المناسبة أقول لأبنائي الخريجين والخريجات، لقد اجتزتم اليوم الخطوة الأولى نحو مهنة الدبلوماسية، بعد أن بذلتم الجهد والعطاء لتحصيل المعارف والعلوم والمهارات المطلوبة للعمل الدبلوماسي الشامل، ولتكونوا سفراء المستقبل لقيمنا البحرينية الأصيلة ومبادئنا الراسخة، وقادرين على المساهمة في تطوير علاقات الصداقة والتعاون بين مملكة البحرين والدول الشقيقة والصديقة، وتعزيز قيم السلام والإخاء والتعاون مع مختلف الأمم والشعوب.
ونحن على يقين في أن مملكة البحرين بفضل الرؤية السامية والنهج الدبلوماسي الحكيم لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، واعتمادا على كوادرها الدبلوماسية المخلصة والمبدعة من ذوي الخبرة والشباب، ماضية بعزيمة واقتدار في سياستها الخارجية المتزنة عبر إرساء دعائم الأخوة الخليجية وتفعيل العمل العربي المشترك والتضامن الإنساني، وتعميق الشراكة الدولية في ترسيخ قيم المحبة والتسامح والأمن والسلام والتنمية المستدامة، بالتوافق مع الخطة الوطنية لحقوق الإنسان (2022-2026)، وبرنامج الحكومة.
وأود في الختام أن أعرب عن بالغ الشكر والامتنان لأصحاب السعادة سفراء الدول المعتمدين لدى المملكة، على جهودهم المقدرة التي يقومون بها لتطوير مسار علاقات الصداقة والتعاون الثنائي بين مملكة البحرين ودولهم الشقيقة والصديقة، شاكرا لهم إسهاماتهم الملموسة في دعم الأنشطة والبرامج السياسية والدبلوماسية والتدريبية التي تنظمها وزارة الخارجية.
أسأل الله العلي القدير أن يوفقنا جميعا لما فيه خير وصالح مملكتنا الغالية وتقدمها وازدهارها، ورفع اسمها عاليا في المحافل الدبلوماسية والاقتصادية الإقليمية والدولية كافة.
بعد ذلك، قدمت الدكتورة الشيخة منيرة بنت خليفة آل خليفة، المدير العام لأكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية عرضا اشتمل على أهم المراحل التاريخية التي مرت بها الأكاديمية، منذ تأسيس المعهد الدبلوماسي في 2016، ومن ثم تشريف جلالة الملك المعظم بإنشاء أكاديمية دبلوماسية تحمل اسم رائد الدبلوماسية البحرينية، حيث أوضحت أن الأكاديمية ومنذ إنشائها قد تلقت أكثر من 2،200 طلب للالتحاق بالكادر الدبلوماسي والقنصلي، معربة عن أن عملية استقطاب وتأهيل الدبلوماسيين مبنية على ركائز الجدارة والتنافسية والشفافية، حيث تستهدف الأكاديمية الوصول إلى إعداد الدبلوماسي الشامل، وذلك من خلال برامج مكثفة تمتد عبر المسيرة المهنية للدبلوماسيين.
وأوضحت المدير العام لأكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية أنه قد تخرج من الأكاديمية 118 دبلوماسيا ودبلوماسية، وتم ابتعاث ثلثهم للعمل في بعثات مملكة البحرين في الخارج، كما أن الأكاديمية سعت لتحقيق تكافؤ الفرص في كافة برامجها، حيث إن نسبة النساء من الخريجين بلغت 50٪.
وتطرقت الدكتورة الشيخة منيرة إلى دور الأكاديمية في دعم الدبلوماسية البحرينية من خلال "دبلوماسية التدريب"، وأوضحت أنه تم توسيع إطار الاستفادة من برامج الأكاديمية، حيث تم تقديم ما يقارب 47،000 ساعة تدريبية في عام 2022، وأشارت الدكتورة الشيخة منيرة إلى التطوير التدريجي للعمل المؤسسي، وحصول الأكاديمية على شهادتي الجودة (الآيزو) في مجال جودة التدريب والعمل الإداري، معربة عن أهمية الدعم الكبير الذي تلقته الأكاديمية من القيادة الرشيدة، وسعادة وزير الخارجية، رئيس مجلس الأمناء، متطلعة للمضي قدما بتحقيق الإنجازات في سبيل تأهيل كوادر مؤهلة للقيام بمهمة جليلة وهي تمثيل مملكة البحرين في الخارج والدفاع عن مصالحها وصيانة حقوق مواطنيها ومكتسباتهم وإيصال رسالتها النبيلة إلى العالم.
كما ألقى السيد محمد عيسى البوفلاسة، سكرتير ثاني بوزارة الخارجية، والسيدة شيماء حسن البحراني، ملحق دبلوماسي بوزارة الخارجية، كلمة نيابة عن الخريجين.
ثم تفضل سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب راعي الحفل، بتكريم الخريجين الأوائل من كل دفعة دبلوماسية والبالغ عددها سبع دفعات، مباركا لهم على ما حققوه من نجاح وتفوق خلال التحاقهم بالدورات التدريبية التي نظمتها الأكاديمية.
ثم قام سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة بتوزيع شهادات التخرج على الخريجين البالغ عددهم 118 دبلوماسيا ودبلوماسية.
وفي ختام الاحتفال قدم وزير الخارجية هدية تذكارية بهذه المناسبة لسمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب راعي الاحتفال، ثم تم التقاط الصور التذكارية بهذه المناسبة الوطنية.
ثم قام سعادة وزير الخارجية وكبار المسؤولين في الوزارة بتوديع سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب راعي الحفل، معربين عن الشكر والتقدير لتشريف سموه هذا الاحتفال.
وبهذه المناسبة ، أعرب سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة عن بالغ الاعتزاز بتفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه بإنشاء الأكاديمية التي تحتفل بتخريج أعضاء من السلك الدبلوماسي والقنصلي ، معبرا سموه عن الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على إنابة سموه له حفظه الله لرعاية هذا الحفل.
وأشاد سموه بالجهود الكبيرة والمتواصلة التي يبذلها سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية للارتقاء بجميع منتسبي وزارة الخارجية، منوها بجهود الدكتورة الشيخة منيرة بنت خليفة آل خليفة المدير العام لأكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية في تنفيذ رؤية الأكاديمية في التدريب الدبلوماسي بما يتواكب مع المستجدات والمتغيرات في هذا المجال، وإدخال البرامج التدريبية والخطط التطويرية التي تمكن الأكاديمية من مواصلة دورها في إعداد دبلوماسيي المستقبل.
وأعرب سموه عن خالص التهنئة لجميع الخريجين، متمنيا سموه لهم التوفيق في القيام بواجبهم الدبلوماسي ودورهم الوطني في حماية المصالح الوطنية لمملكة البحرين وتنمية علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة.