أكد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب، حرص مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، على تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، والتعاون الفاعل لضمان الأمن والسلم الدوليين، وسبل دعم قيم ومبادئ الأمن والتعايش، وترسيخ أسس السلام والتفاهم المشترك في المنطقة، ومشيدا بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين.

وأضاف رئيس مجلس النواب أن مملكة البحرين تولى تعزيز مسارات التعاون في كافة المجالات التنموية مع الولايات الأمريكية اهتماما بالغا، وبجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والعمل المستمر لفتح آفاق رحبة عبر التنسيق الفاعل من خلال اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين الصديقين، وتدشين منطقة التجارة الأمريكية في مملكة البحرين، الداعمة للنمو الاقتصادي وفق التطلعات المشتركة، وبما يحقق أهداف رؤية البحرين الاقتصادية 2023.

وأوضح رئيس مجلس النواب، أن مملكة البحرين تمضي قدما في مسيرتها الديمقراطية المباركة، وما شهدته من مشاركة شعبية واسعة في الانتخابات الأخيرة، مثلت أعلى نسبة مشاركة في تاريخ مملكة البحرين، وفق الإرادة الحرة الوطنية، والسعي المستمر لتطوير المنظومة الحقوقية، وفق مبادرات وبرامج حضارية متطورة، في ظل دولة القانون والمؤسسات، وتعزيز الشراكة الشعبية في صنع القرار الوطني.

جاء ذلك خلال لقاء معالي رئيس مجلس النواب، وبحضور علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، وفداً من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، برئاسة السيناتور جاكي روسن والسيناتور جيمس لانكفورد عضوي الكونغرس الأمريكي، بمناسبة زيارتهم للبلاد، كما حضر اللقاء النائب عبدالنبي سلمان أحمد النائب الأول لرئيس مجلس النواب، والعضو جمال محمد فخرو النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، والنائب أحمد عبدالواحد قراطة النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، والنائب مريم صالح الظاعن عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني، والنائب حسن إبراهيم حسن عضو لجنة الشئون المالية والإقتصادية، والمستشار راشد محمد بو نجمة الأمين العام لمجلس النواب.

وخلال الاجتماع، تم بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين مجلس النواب ومجلس الشورى والكونغرس الأمريكي، ومناقشة القضايا محل الاهتمام المشترك، ودعم التعاون في المجال الاقتصادي والتجاري، وبما يحقق المزيد من النفع لصالح البلدين والشعبين الصديقين.

من جانبه أكد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، أنَّ مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المعظَّم، تجعل من مبادئ حقوق الإنسان، وقيم التعايش والمحبة والتسامح، ثوابت وطنية تمثل مرجعًا لكل مسارات العمل، منوّهًا إلى أنّ الشراكات الإستراتيجية القائمة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، ترسّخ الروابط التاريخية، وتعزز المصالح المشتركة بين البلدين الصديقين، وتسهم في الدفع بمزيد من الجهود الثنائية الداعمة لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أنَّ تنامي وتعدد مسارات العمل بين البحرين وأمريكا، تترجم حرصًا كبيرًا على تعميق العلاقات الثنائية، بما يعود بالنفع على البلدين وشعبيهما الصديقين.

ولفت رئيس مجلس الشورى إلى أنَّ اللقاءات والاجتماعات المستمرة بين مجلسي الشورى والنواب وأعضاء الكونجرس الأمريكي، تسهم في تبادل الرؤى والأفكار، ومناقشة الموضوعات التي تساند مسارات التقدم والتطور في البلدين الصديقين، منوّهًا بالحوارات البنّاءة بين البرلمانيين في البلدين الصديقين، وحرصهم المشهود على فتح مساحات أكبر للتعاون والتنسيق البرلماني المثمر في مختلف القضايا.

وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أنَّ الدبلوماسية البرلمانية لمملكة البحرين تمضي وفق الأسس والقواعد الراسخة للسياسة الخارجية للمملكة، وتعمل على تقوية علاقات الصداقة المتينة مع الدول الشقيقة والصديقة، من خلال بناء علاقات برلمانية مع البرلمانات والمجالس التشريعية، مشيدًا بالنجاحات والإنجازات المتعددة التي تتحقق من خلال العلاقات البحرينية الأمريكية، وما يجمع البلدين من تعاون وثيق وتنسيق متواصل في المجالات التجارية والاستثمارية والدفاعية، إلى جانب المجالات المتعلقة بالصحة والتعليم والثقافة والسياحة.

وقد أعرب وفد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي عن الشكر والتقدير لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، لحرص جلالته الدائم على تطوير العلاقات التاريخية الوطيدة والشراكة الوثيقة بين البلدين الصديقين، مشيدا بالدور الحيوي الذي تضطلع به مملكة البحرين ومواقفها الداعمة لمساعي إحلال السلام والأمن والاستقرار، ومؤكدا تعزيز التعاون البرلماني الثنائي بين الكونغرس الأمريكي ومجلسي الشورى والنواب، وبما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.