أيمن شكل

قضت المحكمة الكبرى المدنية الثامنة بإلزام شركة تأمين بأن تؤدي لمؤمن عليه مبلغ 7500 دينار تعويضاً مادياً وأدبياً، وذلك بعد إصابته في حادث مروري نتج عنه إصابته بعاهة مستديمة بنسبة 12%.

وحول تفاصيل الدعوى أوضح المحامي رياض السندي إن موكله كان يقود دراجة نارية على الشارع العام حيث اصطدمت بدراجته سيارة يقودها خليجي، وبعد المعاينة من قبل المرور تبين أن المتهم في حالة سكر ولم يتمكن من السيطرة على السيارة بسبب تناوله الكحوليات، وقد نتج عن الحادث إصابة للمجني عليه تركت لديه عاهة مستديمة قدرت بنسبة 12٪، فيما لحقت بذات الدراجة النارية تلفيات على النحو الوارد بتقرير الحادث المروري.

وأشار التقرير الطبي إلى أن المجني عليه أصيب بكسر في الحوض بالإضافة إلى إصابات في أماكن متفرقة من الجسم، وتم إجراء جراحتين له، وقد نتج عن تلك الإصابة عاهة مستديمة قدرها التقرير بنسبة 12%، بينما أدانت المحكمة الجنائية قائد المركبة الخليجية بالحبس لمدة شهرين مع النفاذ والغرامة بمبلغ 500 دينار عن جميع التهم المسندة إليه للارتباط.

وقدم المجني عليه دعوى أمام المحكمة المدنية طالب فيها من خلال وكيله المحامي السندي شركة التأمين التابع لها المتهم بأن تؤدي لها تعويضاً مادياً وأدبياً جابراً للضرر الذي حدث له، مشيراً إلى أن موكله شاب مازال في مقتبل العمر وقد تسببت الإصابات التي حدثت له بأضرار جسمانية ونفسية.

وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إنها تطمئن لما ورد بالتقرير الطبي حول الحادث بشأن المجني عليه المدعي، وتقدر التعويض المادي المستحق للمدعي بمبلغ 6500 نظراً لتعدد أماكن الإصابة وطبيعتها التي استتبع علاجها إجراء جراحتين للمدعي وما خلفته تلك الإصابات من ألم متقطع في موضع عملية تثبيت الحوض.

كما نوهت المحكمة إلى أن المدعي مازال في مقتبل العمر، وقالت إن الحادث المروري وما نتج عنه من إصابات جسمانية وما تبعها من ألم قد أدخل الخوف والحزن والأسى في نفس المدعي مما يستحق معه تعويضاً أدبياً تقدره المحكمة بمبلغ 1000 دينار، وحكمت بإلزام شركة التأمين بدفع مبلغ 7500 دينار تعويضا مادياً وأدبياً.