1.65 مليار دولار حجم التجارة الثنائية في 2022 بنسبة نمو 55%

785 مليون دولار استثمارات مملكة البحرين في الهند

350 ألف هندي يعملون ويعيشون بحرية وأمان وسلام في البحرين

18500 هندي حصلوا على فرص عمل بالنصف الأول من 2022

مساعٍ لإنجاز اتفاقية التجارة الحرة بين الهند ومجلس التعاون قريباً





محمد نصرالدين

أكد السفير الهندي لدى مملكة البحرين بيوش شريفاستاف أن بلاده ترتبط مع مملكة البحرين بروابط تاريخية عميقة الجذور، مشيراً إلى أن الزيارة التاريخية التي قام بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم للهند في عام 2014، قد أسهمت في تعزيز العلاقات الوثيقة والشراكة الوطيدة بين البلدين في مختلف المجالات.

وقال السفير بيوش شريفاستاف في حوار خص به "الوطن" بمناسبة الاحتفال بيوم الجمهورية الهندية اليوم إن البلدين حققا مستويات قياسية في حجم التبادل التجاري والاستثمارات خلال العام الماضي، حيث سجلت التجارة الثنائية نمواً بنحو 55% في عام 2022 لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 1.65 مليار دولار. وتعد الهند حالياً سادس أكبر مستثمر في البحرين، حيث وصل الاستثمار الهندي في البحرين إلى حوالي 1.5 مليار دولار، بزيادة أكثر من 35% منذ عام 2019. وبالمقابل، بلغت استثمارات البحرين التراكمية حوالي 185 مليون دولار، بالإضافة إلى محفظة استثمارية لشركة إنفستكورب للاستثمار بالهند بقيمة 600 مليون دولار.

وأضاف أن هناك أكثر من 7500 وكالة تجارية هندية وفروع لشركات هندية بارزة تعمل في البحرين، كما تستضيف البحرين أكثر من 350 ألف هندي يعملون بكافة المهن والتخصصات ويعيشون بحرية وأمان وسلام. مشيراً إلى أن السفارة الهندية عملت خلال الأشهر الأخيرة على حث وتشجيع رعاياها لتوفيق أوضاعهم بعد إلغاء الفيزا المرنة والانضمام لبرامج تسجيل العمالة الجديدة.

وفيما يأتي نص اللقاء:

كيف تقيمون العلاقات بين البحرين والهند على المستويين السياسي والدبلوماسي؟

ترتبط الهند مع مملكة البحرين بروابط تاريخية عميقة الجذور من الصداقة والعلاقات الثقافية والشعبية والتجارية التي تعود إلى حضاراتي دلمون ووادي السند. وفي الوقت الحاضر تتميز علاقاتنا الثنائية بتبادلات وتفاعلات سياسية منتظمة رفيعة المستوى، وعلاقات سياسية وأمنية واقتصادية وتجارية وثقافية وشعبية ودية.

وقد أسهمت الزيارة التاريخية التي قام بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين المعظم في عام 2014 للهند وكذلك الزيارة المهمة لرئيس وزراء الهند ناريندرا مودي للبحرين في عام 2019، في تحديد خارطة طريق لتعزيز ودفع العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين في كافة المجالات.

وعلى مر السنين، وحتى خلال فترة الوباء، استمرت الزيارات الوزارية والرسمية فضلاً على التواصل الدائم والمستمر بين قيادتي البلدين، فقد أجرى رئيس الوزراء ناريندرا مودي محادثات هاتفية مع حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في أبريل 2020 ومع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في فبراير 2022. وانعقد الاجتماع الثالث للجنة العليا المشتركة بين الهند والبحرين برئاسة وزيري خارجية البلدين في أبريل 2021 والجولة الخامسة لمشاورات وزارة الخارجية في مارس 2022. وتواصلت كذلك زيارات الوفود الدفاعية والتجارية العام الماضي. كما زار نائب رئيس الأركان البحرية الهندية، الأدميرال سانجاي ماهيندرو البحرين في يوليو 2022، وشاركت وفود أمنية رفيعة المستوى من الهند في حوار المنامة ومعرض البحرين الدولي للطيران، فيما شاركت البحرين في معرض الدفاع والجمعية العامة للإنتربول ومؤتمر "تجفيف منابع الإرهاب" الذي استضافته الهند. كما حدثت إنجازات مهمة العام الماضي على الساحة متعددة الأطراف، حيث انضمت البحرين إلى التحالف الدولي للطاقة الشمسية بصفتها العضو رقم 86 وانضمت الهند إلى القوات البحرية المشتركة (CMF)، ومقرها البحرين كشريك مشارك.

كم يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الجاري؟

حققت البحرين والهند مستويات قياسية في التجارة الثنائية والاستثمارات العام الماضي، حيث سجلت التجارة الثنائية نمواً بنحو 55% في عام 2022 لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 1.65 مليار دولار. وتعد الهند من أكبر الشركاء التجاريين للبحرين. وبوادر أرقام السنة المالية 2022-2023 مشجعة جداً، ومن المرجح أن نتجاوز أرقام التجارة في العام الماضي.

ما هي أبرز الصادرات والواردات بين البلدين؟

سلة الصادرات المتبادلة متنوعة جداً، وأهم الواردات من الهند إلى البحرين تتمثل في المواد الغذائية مثل الأرز والزبدة واللحوم الخالية من العظم والسكر والهواتف الذكية والبوليمرات والمنتجات الهندسية، مثل صمامات أسطوانات الغاز والأنابيب والشاحنات والسيارات والحديد وسبائك الصلب والأدوية ومنتجات الرعاية الصحية والمجوهرات من الذهب. فيما تتمثل أهم الصادرات الرئيسية من البحرين إلى الهند في اليوريا وسبائك الألمنيوم والميثانول والأمونيا والألياف الزجاجية والنفايات القابلة لإعادة التدوير مثل الصحف وخردة القصدير والنحاس وما إلى ذلك.

ما أبرز القطاعات التجارية التي ترون أهمية التركيز عليها الفترة المقبلة؟

التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين يتسع بصورة ملحوظة من المجالات التقليدية إلى مجالات جديدة وناشئة. ونرى كثيراً من الإمكانات للتعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا المالية وتكنولوجيا الفضاء والأمن الغذائي والطاقة المتجددة. وهناك تعاون متزايد حالياً في قطاع التعليم والصحة والأدوية. ونتطلع كذلك إلى تحويل العلاقات التجارية التقليدية في قطاع الأغذية والزراعة إلى علاقات إستراتيجية لتلبية متطلبات الأمن الغذائي. وهناك كثير من الفرص للشركات البحرينية للمشاركة في الاستثمار في القطاع الغذائي وسلاسل الإمداد والتموين بين البحرين والهند. ونعتزم أيضاً إنشاء جسر لبدء التشغيل بين النظام البيئي في البلدين يشمل جميع هذه القطاعات.

كم عدد الشركات الاستثمارية الهندية في البحرين، وأبرز مجالات عملها ؟ وكم حجم الاستثمارات البحرينية في الهند؟

هناك زيادة بالاستثمارات الثنائية في كلا الاتجاهين. الهند حالياً سادس أكبر مستثمر في البحرين، حيث وصل الاستثمار الهندي في البحرين إلى حوالي 1.5 مليار دولار، بزيادة أكثر من 35% منذ عام 2019. وهذا يؤكد بيئة الأعمال الصديقة وجاذبية البحرين كوجهة استثمارية. وهناك أكثر من 7500 وكالة تجارية هندية وفروع لشركات هندية بارزة وشركات هندية-هندية مشتركة مسجلة في البحرين. وتمثل الخدمات المالية أعلى قيمة استثمارية. ومن مجالات الاستثمار البارزة الأخرى أيضاً العقارات، والضيافة، والصحة، وتكنولوجيا المعلومات، والتعليم، والأغذية وقطاع التصنيع.

وبالمقابل، تشهد استثمارات البحرين في الهند اتجاهاً متزايداً، حيث بلغ الاستثمار التراكمي من البحرين حوالي 185 مليون دولار. ونتلقى كثيراً من الاهتمام للاستثمار في الهند وخاصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والخدمات اللوجستية. وهناك تزايد في الاستثمارات البحرينية في الهند بوتيرة متسارعة. ومنها قيام شركة إنفستكورب، وهي مجموعة استثمارية بحرينية رائدة، بالاستثمار في محفظة استثمارات في الهند بقيمة 600 مليون دولار. وبالمثل، هناك فرص للمؤسسات المالية الأخرى والمستثمرين من البحرين للاستثمار في الهند، والتي تعد اليوم واحدة من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم.

ما هي تطلعاتكم لزيادة آفاق التعاون والشراكة في المجالات الاقتصادي والتجاري والاستثماري؟

بالطبع، نتطلع إلى الارتقاء بشراكتنا الاقتصادية والتجارية إلى التكامل بين البلدين في كافة المجالات، ليس فقط على المستوى الحكومي، وإنما كذلك على مستوى الكيانات التجارية والقطاع الخاص لتعظيم الفوائد والمصالح المشتركة التي تعود بالنماء على البلدين والشعبين. وتنويع قطاعات التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية في قطاعات مثل الصحة والأدوية، والهيدروكربونات، والطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المعلومات، والتكنولوجيا المالية، والتعليم، والبنية التحتية، وتكنولوجيا الفضاء، والأمن الغذائي. . كما نتطلع إلى التكامل في سلاسل التوريد والقيمة في قطاع التصنيع وتعزيز الاستفادة من الخدمات اللوجستية البحرية والجوية في البحرين وأيضاً إنشاء شراكة لتلبية احتياجات الأمن الغذائي في البحرين. كما نتطلع إلى مشاركة أكبر للشركات الهندية في مختلف المشاريع التي يتم إطلاقها في البحرين. وإلى زيادة الاستثمارات البحرينية في الهند.

كم عدد أبناء الجالية الهندية في البحرين؟ وأبرز القطاعات التي يعملون بها؟  

الجالية الهندية في البحرين هي أكبر جالية أجنبية في مملكة البحرين حيث تستضيف المملكة أكثر من 350 ألف هندي. والذين برعوا باحتراف في كافة المهن ويعيشون بحرية وأمان وسلام بفضل سياسات المملكة القائمة على التسامح والتعايش السلمي ومجتمعها المنفتح والمضياف.

الهنود يعملون في جميع قطاعات الاقتصاد البحريني تقريباً، ويشغلون وظائف ومناصب رؤساء تنفيذيين ومديرين ماليين ومهنيين عاملين في الشركات البحرينية الرائدة ومحاسبين قانونيين وأطباء ومهندسين ومعلمين وممرضات وغيرهم. كما أن عدداً من العائلات الهندية تمتلك وتدير أعمالاً ناجحة بالمملكة، بما في ذلك أولئك الذين استقروا هنا أكثر من قرنين.

وأغتنم هذه الفرصة لأعرب عن امتناننا لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين المعظم، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وحكومة وشعب البحرين على ترحيبهم بالجالية الهندية بأذرع مفتوحة وضمان رفاهيتهم وسلامتهم وأمنهم.

- كيف تنظرون إلى قرار إلغاء الفيزا المرنة، ومدى تأثيراته على العمالة الهندية بالمملكة؟

نحن ندرك أهمية هذا القرار لاقتصاد المملكة وأنه جاء كجزء من سياسات إصلاحات العمل باستبدال التأشيرة المرنة ببرامج تسجيل العمالة الجديدة. والسلطات والجهات المعنية ذات الصلة في البحرين على اتصال مستمر بالسفارة وأبلغتنا في كل المراحل بشأن آليات تطبيق هذا القرار، ونحن ممتنون لهم، والسفارة هنا على اتصال بأعضاء الجالية الهندية الذين اشتركوا في نظام التأشيرات السابق، وشجعتهم على التغيير إلى النظام الجديد في أقرب وقت ممكن.

كيف تقيمون تجربة البحرين في التعافي من جائحة كورونا؟

تجربة البحرين كانت رائدة وفعالة في التعامل مع الجائحة من خلال معدلات التطعيم المرتفعة للمواطنين والمقيمين والتدابير المهنية الفعالة والمنظمة التي اتخذها فريق البحرين تحت قيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء.

وقد أثنى المجتمع الدولي على تجربة البحرين الناجحة لمواجهة الوباء. حيث اتسمت سياسة المملكة للتعامل مع جائحة COVID-19 بالكفاءة والتقدم والشمول، وكانت في الواقع من بين الأفضل فى العالم.

كم عدد رعايا الهند الذين غادروا البحرين خلال الجائحة؟ وماذا عن عودتهم بعد انتهائها؟

خلال الفترة الأولى للجائحة عاد ما يقرب من 25 ألف عامل إلى الهند. لكن عاد معظمهم الآن. ووفقاً للأرقام الأخيرة، زاد توظيف الهنود بنحو 18500 في النصف الأول من عام 2022.

كم عدد الطلاب البحرينيين الذين يدرسون في الهند؟ وأبرز مجالات الدراسة والتخصص؟

تتمتع البحرين والهند بتاريخ ثري من التعاون في المجال التعليمي، وقد درس عدد من الشخصيات البحرينية البارزة في الهند في الماضي، وشكلوا الآن جمعية خريجي الجامعات الهندية بالتعاون مع السفارة. وتبذل الحكومتان جهوداً لتعزيز التعاون في هذا المجال الرئيسي.

كان عدد الطلاب الذين يدرسون في الهند قبل الجائحة، في عامي 2018 و2019 أكثر من 350 طالباً، وقد انخفض العدد في أثناء الوباء، ثم انتعش مرة أخرى في عام 2022 مع ما يقرب من 50 طالباً بحرينياً يدرسون حالياً في الهند، وخاصة في الدورات الهندسية في بيون وماهاراشترا ونويدا. ومع عودة العالم إلى طبيعته بعد كوفيد، أنا متأكد أن هذا الرقم سيرتفع بشكل كبير في المستقبل.

ما أوجه التعاون في المجالات الثقافية والصحية والاجتماعية وغيرها؟ وما هي مجالات التعاون المستقبلي بين البلدين؟

العلاقات الثقافية والشعبية التي تربط بين بلدينا تعود إلى آلاف السنين. وتظهر آثار الثقافة الهندية في جميع مناحي الحياة في البحرين، مثل المطبخ والفن والأدوية التقليدية. وحصلت العلاقات الثقافية على دفعة كبيرة بعد توقيع برنامج التبادل الثقافي بين بلدينا خلال زيارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي للبحرين في عام 2019.

وتم الاحتفال باليوبيل الذهبي للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين خلال العام الماضي. وهناك تواصل ثقافي عميق ومستمر بين بلدينا، حيث تشارك الهند في مهرجان البحرين الدولي للموسيقى ومهرجان صيف البحرين، ونتطلع هذا العام إلى عرض لفرقة نواز صبري قوالي خلال مهرجان ربيع الثقافة في مارس 2023.

وفي مجال الصحة ازداد التعاون على مستويي G2G وB2B. وتزداد شعبية الأيورفيدا واليوغا في البحرين. وهناك أيضاً استثمارات هندية كبيرة في قطاع الصحة في البحرين، ومثال على ذلك التعاون الأخير بين مستشفى البحرين التخصصي ومستشفى أبولو الهندي الشهير. وبالمقابل، فإن الاستثمار من البحرين في قطاع الصحة في الهند أظهر أيضاً اتجاهاً متزايداً، حيث أنشأت "إنفستكورب البحرينية" شركة استثمارية عالمية بقيمة 500 مليون دولار لزيادة الاستثمارات بالهند، وقد استثمروا مؤخراً في Nephroplus، أكبر مركز لغسيل الكلى في الهند.

الهند شريك اقتصادي رئيس لدول مجلس التعاون، فما مدى إمكانية تعزيز هذا التعاون وصولاً إلى إبرام اتفاقية للتجارة الحرة بين الجانبين؟

علاقات الهند مع دول مجلس التعاون الخليجي تاريخية، صاغتها أجيال من المسافرين عبروا بحر العرب منذ قرون. وتعتز الهند بعلاقاتها الوثيقة مع دول مجلس التعاون التي تستضيف جالية هندية كبيرة تصل إلى نحو 10 ملايين، وهي مهمة لمصالحنا التجارية وأمن الطاقة، وهذه العلاقة الإستراتيجية في مسار تصاعدي مستمر بكافة مجالات التعاون. ومؤخراً في نوفمبر 2022 أعلن وزير التجارة والصناعة الهندي شري بيوش غويال، والأمين العام لمجلس التعاون نايف الحجرف خلال مؤتمر صحفي في نيودلهي عن مواصلة المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة بين الهند ودول مجلس التعاون.

واتفق الجانبان على الإسراع في إنهاء المتطلبات القانونية والفنية اللازمة للاستئناف الرسمي لمفاوضات اتفاقية التجارة الحرة، ومن المتوقع أن تكون اتفاقية التجارة الحرة اتفاقية حديثة وشاملة مع تغطية كبيرة للسلع والخدمات، وأكد الجانبان أن الاتفاقية التجارة الحرة ستوفر وظائف جديدة، وفرصاً اجتماعية واقتصادية أوسع في الهند ودول مجلس التعاون. واتفق الجانبان على توسيع وتنويع سلة التجارة بشكل كبير بما يتماشى مع الإمكانات الهائلة الموجودة لدى الجانبين.

كيف تنظرون إلى ما تتمتع به البحرين من حرية المعتقد والتعايش السلمي والتسامح الديني؟

استرشاداً برؤية صاحب الجلالة الملك وقيادته الحكيمة، تتمتع البحرين بثقافة قوية من التسامح وتقاليد راسخة وعريقة من الوئام والتعايش السلمي. المجتمع الهندي يحتفل هنا بثقافته وتقاليده بنفس الطريقة التي يحتفل بها في الهند، وينعكس هذا أيضاً في النمو المطرد للجالية الهندية في البحرين على مر السنين.

لقد أتت بعض العائلات الهندية المعروفة في البحرين إلى هنا منذ 200 عام. ويعد معبد شريناثجي الذي يبلغ عمره 200 عام في المنامة بالإضافة إلى تخصيص الأرض مؤخراً لبناء معبد بابس سوامينارايان شهادة على سياسات المملكة الليبرالية والمتسامحة ونهجها الرائد في تعزيز التعايش.