أكد الشيخ الدكتور خالد بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي على الدور الريادي الكبير التي تقوم به مملكة البحرين من خلال تعزيز مبادئ وقيم ترتقي بالتعايش الإنساني السلمي، وأهمية توسعة الأفق حول حرية الدين والمعتقد وضمان حق الفرد والجماعات في حرية الاعتقاد الديني وحرية الاختيار والحقوق والمسؤوليات الدينية.
وقال الشيخ الدكتور خالد بن خليفة على هامش انطلاق فعاليات مؤتمر (الجهل عدو السلام) الذي يعد إحدى ركائز وثيقة (إعلان مملكة البحرين)، في العاصمة الإيطالية روما بحضور 100 طالب من مختلف الجامعات وأكاديميين ومهتمين بالإضافة إلى طلبة كرسي الملك حمد لحوار الأديان والتعايش السلمي، "نستعد اليوم لتدشين (إعلان مملكة البحرين) في أوروبا انطلاقا من العاصمة الإيطالية روما.. حدث كبير كهذا يستقطب الكثير من الاهتمام حول العالم"، وأضاف أن "هذه الوثيقة تعبر عن فكر وفلسفة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حول مفهوم التعايش الإنساني"، موضحا أن إعلان مملكة البحرين يقوم على عدد من المبادئ التي تعد من ركائز التعايش كمنهج للسلام في العالم.
وأضاف أن (إعلان مملكة البحرين) حظي بإشادة من البابا فرانسيس بابا الفاتيكان خلال زيارته التاريخية التي قام بها إلى مملكة البحرين في نوفمبر 2022، مؤكدا أن (إعلان مملكة البحرين) وثيقة مهمة لاحترام حقوق الإنسان والحوار، مستعرضا ما تضمنته وثيقة (إعلان مملكة البحرين).
وقال: "لا يخف على أحد حجم الاعتراف الدولي بما تقوم به مملكة البحرين من جهود في سبيل تعزيز التعايش السلمي بين الشعوب بما يساهم في الارتقاء بالمجتمعات وينشر ثقافة السلام في العالم.. فعلى مدى سنوات، عمل مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي على برامج استراتيجية تعنى بفئة الشباب فاتحا المجال أمام الشباب الفرصة للارتقاء بوعيهم وفكرهم والانضمام لأحد أفضل البرامج التي تعنى بتطوير الذات وتغيير المستقبل نحو الأفضل، فلا يوجد عدو للسلام أكبر من الجهل".
وتحدث في المؤتمر السفير ماركو سوازو رئيس مكتب UNITAR في نيويورك، والسيد أندريا بينزو المبعوث الخاص لحوار الأديان بوزارة الخارجية الإيطالية، والدكتور اليساندرو ساجيورو بروفيسور كرسي الملك حمد لحوار الأديان والتعايش السلمي من جامعة سابينزا، والسيد كريش رافال مؤسس ومدير برنامج الملك حمد "الإيمان في القيادة" في جامعة أكسفورد وكمبريدج، والسيدة ديبورا تونيللي ممثلة جامعة جورج تاون في روما، والسيد امبروجيو بونجيوفاني مدير مركز الدراسات في الأديان والمعتقدات بجامعة جورجيا في روما، والبروفيسورة فيفيانا بريمازي من جامعة مالتا.
وقال د. اليساندرو ساجيورو بروفيسرو كرسي الملك حمد لحوار الأديان والتعايش السلمي في جامعة سابينزا الإيطالية: "إن رؤية مملكة البحرين تتلخص في ضرورة التلاقي ما بين الشرق والغرب، البحث عن طرق التلاقي، واحترام الثقافات والتعاون معاً لتحقيق التعاون والعدالة، وإعلان مملكة البحرين يؤكد على الحرية والعدالة".
وأضاف: "خلال زيارة قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان إلى مملكة البحرين، شدد على ضرورة التعليم والفاعلية لمستقبل أفضل، كما أكد أن الجهل عدو السلام"، وقال إن "(إعلان مملكة البحرين) يؤكد على الحرية والسلام من خلال محاربة الجهل، علينا أن نتعلم ونشارك ونحيا معًا من خلال إيماننا بعقيدة تجمعنا بروح الاحترام المتبادل".
وقال السيد كريش رافال مؤسس ومدير برنامج الملك حمد (الإيمان في القيادة): "يحتاج العالم اليوم إلى لغة حوار مبنية على التفاهم والتسامح مهما تعددت الاختلافات.. نحتاج إلى ما يؤلف بين الشعوب ولا يزيد من تفرقها، ومن هنا يأتي الدور المهم الذي يضطلع به مركز الملك حمد للتعايش السلمي والنظرة المستقبلية لصنع أجيال قادرة على نشر ثقافة السلام في العالم".
من جهتها، قالت السيدة ماري جو شار المسؤولة عن تعزيز الحوار السياسي والتعاون والتواصل بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي: "إن رحلة ( إعلان مملكة البحرين) ستمر بالعاصمة البلجيكية بروكسل الشهر المقبل وسيتم تعزيز العمل من خلال مجموعة العمل الشبابية التي تعكس التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومملكة البحرين، وسيتم التركيز على مواضيع هامة تشمل خطاب الكراهية وجرائم الكراهية عبر الانترنت.. نتطلع إلى هذا الحدث الكبير الذي سيؤكد على أهمية التعليم في التصدي للجرائم الناتجة عبر تقويض حريات الآخرين".
الجدير بالذكر أن مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي سيدشن "إعلان مملكة البحرين" في أوروبا انطلاقا من العاصمة الايطالية روما مساء اليوم.
وتعبر وثيقة الإعلان عن فكر وفلسفة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حول مفهوم التعايش الإنساني.